خسارة الوطن بفقد "غازي القصيبي" كبيرة فقد كان نجماً ساطعاً في سماء الوزارة والسفارة والادارة والشعر والرواية والمقالة.اتصف بالنزاهه والحزم وشجاعة الرأي.. والقرب من الناس. أحسن استقبالي حينما كان سفيراً للمملكة في (البحرين) وكنت في جولة ثقافية خليجية وجمعني بالادباء البحرينيين وفي مقدمتهم الشاعر الكبير (ابراهيم العريفي)..وكانت مقالته اليومية بصحيفة الشرق الأوسط خلال أزمة احتلال "الكويت" ذات مفعول لا يقل عن قوة لواء مدرع.صُدمنا حينما أصيب بمرضه المستعصي . ثم جاءت الفاجعة بوفاته.. ولا نملك ازاء ذلك الا الصبر والاحتساب.. والتسليم بالقضاء والقدر واننا جميعاً الى الله راجعون. غفر الله ذنبه وأحسن إليه وتقبله بعفوه وغفرانه.. وعوّض اهله وبلاده عنه خيراً.