يلتقي الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس ونظيره الفنزويلي هوجو تشافيز الثلاثاء في محاولة لإنهاء نزاع دبلوماسي أدى إلى تعثر التجارة وأشعل مخاوف بشأن الاستقرار في المنطقة.وتصاعدت التوترات بين البلدين لأكثر من عام وفرض تشافيز ما وصفته كولومبيا بأنه حظر تجاري لكن المحادثات التي تجرى في مدينة سانتا مارتا ربما تكسر هذا الجمود على المدى القصير على الأقل. ومحور النزاع هو اتهام بوجوتا لتشافيز خصم الولاياتالمتحدة اللدود بأنه يأوي مقاتلين وكذلك مخاوف فنزويلا من الخطر الذي تقول إنه متمثل في اتفاق كولومبي للسماح للقوات الأمريكية باستخدام بشكل أكبر قواعدها العسكرية.وسيكون من الصعب حل هذه المسائل إلى جانب الاختلافات الأيديولوجية على المدى القصير لكن الزعيمين سيستفيدان من أي خطوة تهدف إلى استئناف التجارة الثنائية التي يبلغ حجمها سبعة مليارات دولار وهما يسعيان إلى تحسين الاقتصاد.وثارت قبل ذلك خلافات بين سانتوس -حليف الولاياتالمتحدة والذي تلقى تعليمه كاقتصادي في بريطانيا- وتشافيز الاشتراكي الذي يقول إن سيمون بوليفار بطل التحرير في أمريكا الجنوبية هو من أوحى له بثورته في فنزويلا.ومدينة سانتا مارتا وهي ميناء مطل على البحر الكاريبي هي المدينة التي توفي فيها بوليفار الفنزويلي المولد بعد كفاحه الطويل لتحرير المنطقة من الحكم الاسباني.وكثيرا ما كان يمتد الصراع الذي تواجهه كولومبيا منذ زمن طويل مع المقاتلين اليساريين إلى الحدود الفنزويلية حيث تشيع جرائم الخطف وتهريب المخدرات. ويشكو تشافيز من أن جيش كولومبيا لا يبذل الجهد الكافي لتأمين الحدود. لكن التقارب الايديولوجي بين تشافيز والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) دفع واشنطن وبوجوتا إلى اتهامه بدعم المقاتلين. وينفي تشافيز هذه الاتهامات قائلا إنها مجرد دعاية مدعومة من الولاياتالمتحدة.