يتولى الرئيس الكولومبي المنتخب خوان مانويل سانتوس مهام منصبه امس السبت بتفويض قوي ليواصل محاربة الجماعات المسلحة اليسارية ويحفز النمو الاقتصادي ويتصدى لخلاف دبلوماسي مع فنزويلا المجاورة. ويتولى سانتوس وهو وزير دفاع ومالية سابق الدفة في كولومبيا وهي اكثر امنا بعد ثماني سنوات من الحملة التي شنها الرئيس السابق الفارو اوريبي المدعوم من الولاياتالمتحدة ضد اقدم تمرد في امريكا اللاتينية. وتعهد سانتوس وهو خبير اقتصادي تدرب في الولاياتالمتحدة وبريطانيا بمواصلة حملة اورويبي على متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) والاستمرار في نهجه المؤيد للاعمال الذي اسهم في نمو الاستثمارات الاجنبية بمقدار خمسة اضعاف منذ عام 2002 مع تراجع الصراع الذي تحركه تجارة الكوكايين. ويتمتع سانتوس باغلبية جيدة في الكونجرس. لكن يتعين عليه التصدي لمعدلات البطالة المرتفعة ويسرع بتطبيق اصلاحات لخفض عجز الميزانية. وقال سانتوس للصحفيين "البلاد على المسار الصحيح في كثير من المجالات لكن لا تزال هناك مشكلات خطيرة سنتصدى لها... حكومتي هنا (في السلطة) لحل المشكلات والنظر الى المستقبل." ومن بين أبرز التحديات التي تواجه سانتوس كيفية ادارة العلاقات مع جيران البلاد خاصة فنزويلا التي قطع رئيسها هوجو تشافيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كولومبيا في مواجهة تثير القلق إزاء استقرار المنطقة. ويتهم تشافيز خصم الولاياتالمتحدة كولومبيا حليفة واشنطن بالعمل مع البيت الأبيض لاضعاف حكومته الاشتراكية. وتقول كولومبيا إن فنزويلا تسمح لقادة فارك الاحتماء في أراضيها. واختلف سانتوس وتشافيز مرارا في الماضي إلا أن الاثنين يقولان إنهما يريدان اصلاح العلاقات خاصة بسبب مزايا مواصلة التجارة الثنائية البالغ حجمها سبعة مليارات دولار. وفي إشارة على تحسن محتمل في العلاقات سيحضر وزير الخارجية الفنزويلي مراسم تنصيب سانتوس اليوم في أول لقاء مباشر بين البلدين منذ أن قطعا العلاقات في وقت سابق من العام الحالي.