قال المركز القومي الامريكي للأعاصير ان العاصفة أليكس اكتسبت قوة الإعصار في خليج المكسيك لتصبح أول إعصار في موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي وانها قد تصل الى اليابسة خلال ساعات.وتفادت العاصفة أليكس التي أصبحت اعصارا من الدرجة الاولى الليلة الماضية منصات النفط وحقول البترول الامريكية مما خفف التوترات في أسواق النفط الخام. وتحرك الإعصار ببطء غربا صوب شمال المكسيك حيث من المنتظر ان ترافقه أمطار يصل منسوبها الى قدم. وقال المركز القومي للأعاصير الذي يوجد مقره في ميامي الساعة الثانية صباح اليوم بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (0600 بتوقيت جرينتش) ان اليكس الذي يحمل رياحا سرعتها نحو 130 كيلومترا في الساعة أصبح على بعد 415 كيلومترا جنوب شرقي براونزفيل بتكساس وانه في طريقه ليصل اليابسة قرب الحدود بين تكساس والمكسيك في وقت متأخر اليوم الأربعاء او وقت مبكر يوم الخميس. وعلى الرغم من توقع خبراء الأرصاد الا يضرب الإعصار المواقع الكبرى للتنقيب عن النفط الا ان الامطار وشدة الامواج تعطل بالفعل جهود إزالة البقعة النفطية المتسربة من بئر ماكوندو التابعة لشركة بي.بي في خليج المكسيك والتي تعرضت لانفجار ويتسرب منها النفط وتقع على بعد نحو 50 ميلا قبالة ساحل لويزيانا. ومن المتوقع ارتفاع الامواج الى أربعة أمتار وان يؤخر ذلك بضعة أيام محاولات بي.بي لتثبيت نظام اضافي لاحتواء المزيد من النفط المتسرب من البئر. ويقول مسؤولون بالحكومة الأمريكية إن ما بين 35 و60 ألف برميل تتسرب يوميا من البئر. وصرح مسؤولون بأن عمليات الإحراق المحكوم للنفط المتسرب الى السطح ورش المذيبات الكيميائية من الجو توقفت أمس الثلاثاء. وأعلنت بي.بي انه من غير المتوقع ان يعطل الإعصار خطة لحفر بئري تنفيس في الموقع بهدف وقف التسرب بحلول اغسطس. وأجلت بعض شركات الطاقة العاملين خوفا من الاعصار وأوقفت بعض الانتاج كإجراء وقائي. وتوقع خبراء الأرصاد وصول الإعصار أليكس الى اليابسة الليلة محملا بأمطار يتراوح منسوبها بين 15 و30 سنتيمترا تهطل على شمال شرق المكسيكوجنوب تكساس بالإضافة الى ارتفاع الامواج على طول الساحل.