أقامت واحة جدة للعلوم مملكة الديناصورات بمقرها في مركز الأندلس مول بالتعاون مع أعرق المعاهد العلمية العالمية ، بنماذج لم تعرض من قبل، والعديد من بانوراما شبه حقيقية لكيفية أكل اللحوم من الديناصورات المفترسة، باستخدام آلية متطورة بتقنية الأنيمترونيكس والتحكم بالكمبيوتر التي طورتهما إحدى الشركات العالمية المتخصصة في التقنيات المتقدمة. كما أن جلود وأعين وأسنان هذه المخلوقات أعيد بناؤها وفق أدق الأحافير التي وصل إليها المستكشفون بحيث تصبح هذه المخلوقات وكأنها حقيقية، مما يجعل المعرض رافداً مهماً لتغذية وإثراء معلومات الجمهور والطلاب حول هذه الحقائق العلمية المهمة من تاريخ الأرض التي نعيش عليها. وللديناصورات حكمة أخرى من وجودها حيث أنها تساعدنا اليوم على معرفة الأزمان السحيقة من تاريخ الأرض عن طريق علم الأحافير، فالأحافير تساعد في تاريخ الصخور . فإذا حوى الصخر أحفورة حيوان، نعرف أنه عاش خلال عصر معين، عندئذ يمكننا تأريخ الصخر منذ ذلك العصر . وإذا وجدت في ذلك الصخر أحافير عديدة معروفة التواريخ، يصبح التاريخ أكثر دقة، ذلك لأن الصخر يكون قد تكون وتراكب أثناء تعاقب تلك العصور، كما تساعد الأحافير في معرفة عمر الأرض من مناخ وتغيرات جيولوجية وغيرها.وبهذه المناسبة قال الدكتور مازن بن عبدالرزاق بليله عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة واحة جدة للعلوم: لم تعد الديناصورات مجرد خيال علمي كما كانت في الماضي بل أصبحت ضرورة لفهم حقبة تاريخية مهمة تعود لملايين السنين قبل ظهور الإنسان، وهي جزء من تاريخ تكون النفط الذي يعتبر من أهم مصادر الطاقة العالمية اليوم. وأوضح الدكتور بليله: أن الفكرة أو النظرية السائدة عن أصل النفط وعمره تقول إنه تكوَّن قبل نحو 300 مليون سنة من كائنات عضوية طمرت تحت سطح الأرض وتحت قيعان البحار وتعرضت لضغوط عالية ودرجات حرارة مرتفعة أدت إلى تحولها إلى سائل غليظ هو النفط تم حفظه في أماكن سميت مكامن النفط، وعلى هذا الأساس فالنفط هو مادة مصيرها النضوب، فالديناصورات انتهت بفعل نيزك ضخم ضرب الأرض في تلك الحقبة، وقد وجدت إثارة في القطب الجنوبي على عمق عدة طبقات جيولوجية. ويشكل استضافة مملكة الديناصورات ، جزء لا يتجزأ من واحة جدة للعلوم، التي تشرفت بافتتاحها من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة منتصف العام الماضي ، ويها سبع صالات، كل صالة تحكي علم منفرد، ويتميز معرض مملكة الديناصورات، أنه يحتوي على مجسمات للديناصورات بحجمها الطبيعي، مثل التيركس، آكل اللحوم، والاباتسورس، آكل العشب، بطول 25 مترا في الفضاء، وبذلك تعتبر الأولى والأكبر من نوعها على مستوى الشرق الأوسط .