يدخل المنتخبان النيجيري واليوناني الى مباراتهما على ملعب «فري ستايت ستاديوم» في بلومفونتين وهما يبحثان عن التعويض بعد ان استهلا مشوارهما بالخسارة.من المؤكد ان المنتخب النيجيري بدا بشكل افضل بكثير من ابطال اوروبا 2004 الذين لم يقدموا شيئا يذكر على الاطلاق خلال مباراتهم مع الكوريين، واذا خاضوا مواجهتهم بالمستوى ذاته امام «النسور الممتازة» فسيودعون على الارجح النهائيات دون ان يسجلوا فوزهم الاول وهدفهم الاول في العرس الكروي، وذلك لان مشاركتهم الوحيدة السابقة عام 1994 انتهت بخسارتهم مبارياتهم الثلاث أمام كل من الارجنتين وبلغاريا (صفر-4) ونيجيريا بالذات (صفر-2). ويبدو ان اليونان بعيدة كل البعد عن ذكريات 2004 عندما فاجأت العالم وتوجت بطلة لاوروبا على حساب البرتغال المضيفة بفضل الخطة الدفاعية التي اعتمدها مدربها الالماني اوتو ريهاغل.لكن حارس المنتخب اليوناني الكسندروس تزورفاتس اكد ان فريقه سيستجمع قواه بعد خسارة المباراة الاولى من اجل محاولة الفوز على منتخب المدرب السويدي لارس لاغرباك، مضيفا «حاولنا ان نضع الانتقادات جانبا بعد الخسارة واستعادة توازننا باسرع ما يمكن من اجل ان نكون جاهزين للمباراة المقبلة»، مشيرا الى ان الكوريين استفادوا من اخطاء بسيطة من اجل الفوز بالمباراة.وتابع «يجب ان نرى الصورة باكملها، ومعرفة اين مكمن الخطأ. نيجيريا فريق قوي جدا. يجب ان نحلل مباراتنا بكافة نواحيها، وان نحلل مباراة نيجيريا ايضا (ضد الارجنتين) لنرى ما يجب فعله من اجل الفوز». اما ريهاغل الذي اصبح اكبر مدرب في تاريخ النهائيات (71 عاما)، فقد حذر لاعبيه بان الوضع لا يتحمل اي تعثر اخر، مضيفا «يجب ان نأخذ العبر من المباراة الاولى والمحافظة على تركيزنا اذا ما اردنا ان نحافظ على امالنا في مواصلة المشوار. نحن قادمون لمواجهة اقوى فريقين في المجموعة». ولن تكون مهمة رجال ريهاغل سهلة على الاطلاق لان نسور نيجيريا سيقاتلون من اجل الخروج بنقاط المباراة الثلاث والمحافظة بالتالي على امالهم في تكرار سيناريو 1994 و1998 عندما تأهلوا الى الدور الثاني مرتين على التوالي، والمفارقة ان تأهلهم في المرة الاولى جاء عن مجموعة ضمت الارجنتين واليونان ايضا، اضافة الى بلغاريا علما بانهم خرجوا من الدور الاول عام 2002 وغابوا عن نهائيات 2006.