يتصدر ديفيد جيمس وساندر بوشكير وماركوس هانيمان ومارك شوارزر قائمة أكبر اللاعبين سنا من بين جميع اللاعبين المشاركين في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا كما أنهم جميعا من حراس المرمى. وينتظر أن يكون جيمس، حارس مرمى بورتسموث الإنجليزي، هو الحارس الأساسي للمنتخب الإنجليزي بمونديال 2010،ويحتفل جيمس بعيد ميلاده الأربعين بعد أقل من شهر من انتهاء البطولة. ويحتل الحارس الهولندي بوشكير المركز الثاني في قائمة أكبر لاعبي مونديال 2010 سنا بفارق شهرين ونصف الشهر عن جيمس علما بأن بوشكير قد لا يشارك في مباريات البطولة لأنه ليس الحارس الأول للمنتخب الهولندي. وكان انضمام بوشكير /39 عاما/ لقائمة الفريق في مونديال 2010 بجنوب أفريقا لأن بوشكير الذي فاز مع تفنتي أنشخيده بلقب الدوري الهولندي خلال الموسم المنقضي لم يسبق له المشاركة مع المنتخب الهولندي في أي مباراة دولية سابقة. ولكن بوشكير يأمل في السير على نهج مواطنه يان يونجبلود الذي لم يكن من المتوقع مشاركته في مونديال 1974 ولكنه أصبح الحارس الأول للفريق وخاض معه المباراة النهائية التي خسرها الفريق أمام المنتخب الألماني. كما شارك يونجبلود في نهائي مونديال 1978 والذي خسره المنتخب الهولندي أمام نظيره الأرجنتيني عندما كان يونجبلود في السابعة والثلاثين من عمره. أما هانيمان وشوارزر فيشاركان في مونديال 2010 وهما في السابعة والثلاثين من عمرهما. ويسعى شوارز إلى استغلال البطولة لمداواة جراحه بعد الهزيمة مع فريقه فولهام الإنجليزي أمام أتلتيكو مدريد الأسباني في المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا). وقال شوارزر "تحاول فقط أن تلقي بهذه الهزائم خلف ظهرك. إنني محظوظ، سأخوض الآن بطولة كأس العالم والتي تمثل القمة بالنسبة لأي لاعب كرة قدم". ومع احتفال المهاجم المكسيكي كواتيموك بلانكو بعيد ميلاده السابع والثلاثين في نوفمبر المقبل، سيسدل مونديال 2010، بالتأكيد، الستار على مسيرته الدولية التي شهدت مشاركته مع الفريق في 118 مباراة دولية حتى مطلع يونيو الحالي. وأوقعت القرعة المنتخب المكسيكي في اختبار صعب حيث يخوض الدور الأول لمونديال ضمن المجموعة الأولى التي تضم معه منتخبات أوروجواي الفائز بلقب كأس العالم في عامي 1930 و1950 وفرنسا الفائز باللقب في عام 1998 وجنوب أفريقيا صاحب الأرض. ولكن بلانكو أكبر اللاعبين سنا، بعيدا عن حراس المرمى، في مونديال 2010 يأمل في قيادة الفريق إلى عبور هذه المجموعة إلى الدور الثاني للبطولة. وتضم قائمة أكبر 11 لاعبا في مونديال 2010 سبعة حراس مرمى مما يعني أن المدربين يبحثون دائما عن حراس المرمى أصحاب الخبرة الكبيرة. ويشتهر المدرب الألماني أوتو ريهاجل /71 عاما/ المدير الفني للمنتخب اليوناني بالاعتماد كثيرا على اللاعبين كبار السن علما بأنه هو أكبر المدربين سنا من بين جميع المديرين الفنيين لمنتخبات مونديال 2010. وأوضح ريهاجل، الذي قاد المنتخب اليوناني لتفجير واحدة من كبرى مفاجآت اللعبة عندما توج بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004)، أنه لا يهتم كثيرا بسن اللاعب. وقال ريهاجل خلال تدريبه لفريق فيردر بريمن الألماني قبل سنوات "لا أعتقد أن هناك لاعبين كبار وصغار ولكن هناك لاعبون جيدين وسيئين". ويبرز بوشكير وجيمس كأكبر لاعبي البطولة والدنماركي كريستيان إريكسن والكاميروني فينسنت أبوبكر كأصغر لاعبي البطولة فعندما ولد كلا منهما كان بوشكير وجيمس في الثانية والعشرين من عمرهما. واحتفل لاعب خط الوسط الدنماركي إريكسن بعيد ميلاده الثامن عشر في فبراير بينما يكبره المهاجم الكاميروني أبوبكر بثلاثة أسابيع فحسب ليكونا اللاعبين الوحيدين من بين جميع لاعبي مونديال 2010 اللذين ولدا في عام 1992. كما يضم المنتخب الكاميروني اثنين آخرين من أصغر لاعبي البطولة وهما لاعب خط الوسط جويل ماتيب /18 عاما/ المحترف بألمانيا ونيكولا نكولو /20 عاما/. ولكن المشاركة في كأس العالم في هذه السن الصغيرة لا يعتبر جواز مرور إلى عالم النجاح وهو ما تأكد منه ثيو والكوت بعد استبعاده مؤخرا من قائمة المنتخب الإنجليزي المشاركة في المونديال. وكان والكوت نجم خط وسط أرسنال الإنجليزي هو مفاجأة قائمة المنتخب الإنجليزي في مونديال 2006 بألمانيا حيث انضم للقائمة رغم عدم مشاركته في أي مباراة دولية مع الفريق قبل مونديال 2006. وشارك والكوت بعد ذلك بشكل شبه منتظم في مباريات المنتخب الإنجليزي كما سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في المباراة التي تغلب فيها الفريق على نظيره الكرواتي 4 1 في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال. ولكن والكوت كان واحدا من بين عدد من اللاعبين استبعدهم المدرب الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي من حساباته قبل إعلان القائمة النهائية لفريقه في المونديال يوم الأربعاء الماضي.