كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات "كفى" الشيخ عبدالله العثيم عن توقف أكثر من 5 آلاف شخص عن التدخين في عيادات الجمعية بكافة فروعها العام الماضي ما يعتبر مؤشراً قوياً في إرتفاع ثقافة المجتمع من أضرار التدخين ونجاح الجمعية في إيصال رسالتها بأسلوب عصري وإمكانات تقنية وطبية عالية. وأكد العثيم في مؤتمر صحافي كشف فيه عن تفاصيل الحملة الوطنية الخامسة للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات عقد في مخيم الجمعية الدائم بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة الشيخ عبدالعزيز السيف وعدد من الإعلاميين في شتى الوسائل.. أن للإعلام دور كبير في نشر ثقافة الجمعية وإبراز البرامج والفعاليات التي ستطلقها الجمعية بهدف رفع مستوى الثقافة لدى المدخنين،مؤكدا أن له تأثير كبير في إيصال رسالة الجمعية ونشر وسائل التوعية للوقاية من أضرار التدخين والمخدرات وداعم كبير لكافة العاملين في الجمعية لبذل المزيد من الجهد والعطاء في خدمة المجتمع . وأشار العثيم إلى أن الإعلام يساهم في تفعيل القرارات التي تساهم في الحد من انتشار التدخين ومنها منع التدخين في الأماكن العامة ومنع بيع السجائر لمن تقل أعمارهم عن 18 عام ومنع التدخين في الأماكن المغلقة والمراكز التجارية، واحترام الآخرين في الامتناع عن التدخين في المواقع التي وضعت بها عبارات " ممنوع التدخين" فهي في مجتمعنا لا تحظى بأي اهتمام أو احترام للأنظمة بل تحولت مواقع المنع إلى بيئة خاصة للمدخنين. وكشف الشيخ العثيم أن الجمعية تمر بأزمة مالية وعجز في بعض إمداداتها بسبب قلة الإيرادات المالية وارتفاع تكاليف الأنشطة والبرامج التي تقدمها إلى المجتمع للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات. مؤكد في الوقت ذاته أن الجمعية ستبذل قصارى جهدها في تحقيق رسالتها مهما كلف ذلك. وأكد العثيم أن الجمعية تم يدها إلى الأجيال القادمة وتركز على القناعات الذاتية من اجل جيل مستقبلي بلا تدخين ولا مخدرات.حيث تتبنى الجمعية برامج موجهة بعناية للشباب والشابات لإيجاد قناعات لدى الشباب في مختلف فئاتهم العمرية بأضرار التدخين والمخدرات. من جانبه أوضح عبدالله بن حسن سروجي المدير التنفيذي لجمعية كفى أن الحملة الوطنية الخامسة تتضمن العديد من البرامج الثقافية والترفيهية الهادفة منها الدوري الرياضي والمسابقة الثقافية الثالثة وتكوين فرق عمل لزيارة مواقع تجمع الشباب تعزيز سبل الوقاية من أضرار التدخين إضافة إلى إقامة مهرجان عائلي، وإقامة المعارض المتنقلة في المراكز التجارية. وأضاف سروجي أن الحملة تضمنت عدد من أساليب التوعية المتطورة حيث سيتم تدشين عيادة متنقلة ومعرض توعي عبارة عن "حافلة" تعتبر الأولى على مستوى الشرق الأوسط من نوعها في مجال التوعية، وقد تم تزويدها بتقنيات عالية للتعريف بخدمات الجمعية الإنسانية للراغبين في الإقلاع عن التدخين، إضافة إلى تجهيزها بعيادة طبية لمساعدة الراغبين الإقلاع عن التدخين استخدمت فيها احدث التقنيات والتجهيزات التي تساعد في توفير بيئة محفزة للتوقف عن التدخين. وطالب سروجي الإعلاميين تقديم الدعم الإعلامي للجمعية نظرا لما يلعبه الإعلام من دور كبير في نقل الخدمات التي تقدمها الجمعية سواء في الداخل أو الخارج. واختتم سروجي تصريحه للإعلاميين مطالبته أن يتم تفعيل القرارات التي رفعت من مجلس الشورى إلى مجلس الوزراء في اقرب وقت، مما يساعد بشكل كبير في الحد من انتشار التدخين في المملكة.لا سيما أن العديد من الدول التي فرضت أنظمة وقوانين على التدخين أعلنت عن انخفاض مؤشر المدخنين لديها ما يؤكد نجاح تلك القرارت في الحد من انتشار التدخين.