فقد النفط الخام نحو خمسة دولارات امس الثلاثاء ليسجل اقل مستوياته منذ منتصف أبريل الماضي مواصلا خسائر اليوم السابق فيما تشير دلائل أولية إلى أن الاعصار جوستاف لم يلحق أضرارا بمنشآت النفط الهامة على الساحل الامريكي على خليج المكسيك . وأشارت عمليات فحص مبدئية لبعض المصافي إلى أن جوستاف لم يصبها بأضرار بعدما ضعف إلى عاصفة من الفئة الثانية قبل أن يصل اليابسة قرب بورت فورشون بولاية لويزيانا الأمريكية . ومن المتوقع أن تسحب مصفاتان على الاقل من احتياطي النفط الاستراتيجي في الولاياتالمتحدة للمساعدة في ضمان استقرار امدادات البنزين ووقود الديزل . وبحلول الساعة 0826 بتوقيت جرينتش سجل الخام الامريكي 106.59 دولار للبرميل مواصلا خسائر امس التي بلغت اربعة دولارات . وهو يقل نحو خمسة دولارات عن مستويات التداول في اواخر تعاملات أمس . وبذلك يقل حوالي تسعة دولارات عن مستوى الاغلاق يوم الجمعة بعدما استبعد التجار تأثير الاعصار جوستاف الذي وصف بأنه أكبر تهديد للقطاع منذ الدمار الذي سببه كاترينا في عام .2005 ولم تصدر بورصة نيويورك التجارية سعر تسوية رسميا بسبب عطلة عامة أمس الاول . ومع تراجع تهديد جوستاف تعمل الشركات على تقييم الاضرار المحتملة وتدرس استئناف الانتاج البحري الذي يصل إلى 1.3 مليون برميل يوميا وطاقة تكرير تصل إلى 2.1 مليون برميل يوميا اغلقت قبل الاعصار . وينظر بعض المتعاملين بالفعل لما بعد الاعصار مركزين على عوامل تعزز الاتجاه النزولي مثل ارتفاع الدولار وضعف الطلب املين ان تكون شركات النفط اكثر استعدادا منها في عام 2005 حين دمر الاعصاران كاترينا وريتا اكثر من مئة رصيف بحري وأغلقا مصافي لاشهر . وقال مايكل وينتر رئيس ابحاث النفط العالمية في سوسيتيه جنرال " يتبقى شهر على نهاية فصل الاعاصير القوية وسيكون هناك تهديدات اخرى ." وتابع " غير أن رد فعل السوق تجاه جوستاف أكد رأينا بأنه حين تتلاشي تهديدات تعطل ( الانتاج ) فإن العوامل الرئيسية تدفع للهبوط ." ويستخرج نحو ربع انتاج النفط الامريكي من خليج المكسيك وبه أكثر من ثلث طاقة التكرير في الولاياتالمتحدة .