سيرت نسائية الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالعاصمة المقدسة مؤخراً قافلة طبية دعوية إلى جمهورية رواندا الواقعة وسط إفريقيا، تألفت من عدد من الأطباء والدعاة، وأسفرت عن دخول 445 من قاطني هذه المناطق في الإسلام. وبحسب إدارة البرامج الدعوية في الندوة العالمية بجدة، فإن تسيير هذه القوافل يهدف للوصول إلى المحتاجين والمرضى والمسنين في أماكنهم النائية، وتقديم الخدمات الإنسانية، من طبية، وإغاثية، ودعوية لتعريف الشعب الراوندي بالإسلام وتعاليمه السمحة وتصحيح المفاهيم الخطأ عن الإسلام والتعريف بنبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وأخذ أطباء القافلة والدعاة يتنقلون بين القرى والمدن في أربع مناطق من جمهورية رواندا على مدى شهر كامل، يقدمون الرعاية الصحية ويقومون بإجراء العمليات الجراحية البسيطة ويوزعون المطبوعات الإسلامية والحجاب الإسلامي للنساء. لقيت هذه القافلة إقبالاً من الشعب الراوندي، واستجابة سريعة كشفت عن مدى قرب الشعب الراوندي من الإسلام، خاصة في المناطق الريفية، على الرغم من انتشار الديانة النصرانية والكاثوليكية هناك. كما شملت خدمات القافلة المساجد، والمراكز، والمدارس، والمستشفيات، والأماكن العامة التي مرت بها، حيث قام الدعاة بتقديم (34) محاضرة ودرساً عن الإسلام، وتوزيع (700) نسخة من الكتيبات والمطبوعات الإسلامية، بالإضافة إلى (900) ثوب وحجاب إسلامي للنساء المسلمات، كما قام الأطباء بإجراء (583) عملية جراحية بسيطة للأطفال، علاوة على الكشف الطبي على المرضى وصرف الدواء المجاني لهم. وقد نالت هذه المحاضرات والدروس قبولاً واسعاً وترحيباً حاراً من أهالي المناطق التي غطتها القافلة، فقاموا بإشهار إسلامهم في الأماكن العامة، وأخذ الدعاة يعلمونهم كيفية أداء شعائر الإسلام، وتوضيح منهج الإسلام في التعامل بين الناس، وتعريفهم بأمور دينهم الجديد. وتصل نسبة المسلمين في رواندا إلى نحو 15% من إجمالي السكان البالغ نحو9 ملايين، والنصاري 60%، والباقي من الديانات الوثنية القديمة.