رعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة الرئيس الفخري للجمعية العلمية المعلوماتية الصحية السعودية امس حفل افتتاح المؤتمر السعودي للصحة الالكترونية 2010 بالرياض. وبدئ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمعلوماتية الصحية المشرف العام على المؤتمر الدكتور ماجد بن محمد الضالع التويجري كلمة أوضح فيها أنه خلال السنوات الخمس الماضية حققت الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية نمواً كبيراً في عدد الأعضاء وتضاعفت نشاطاتها وسعت منذ إنشائها إلى تقوية جوانبها العلمية بالتعاون مع مثيلاتها في الدول المتقدمة. وقال لقد حصلت الجمعية على عضوية الجمعية الدولية للمعلوماتية الطبية / IMIA / وقامت أيضا بتوقيع مذكرة تعاون مع الجمعية الأمريكية / HIMSS / وهذه الاتفاقيات أضفت إلى الخبرات المتوفرة لدى الجمعية خبرات دولية سيكون القطاع الصحي المستفيد الأكبر بحول الله التقينا اليوم لنشهد نجاح جديدة تحملنا خطوة جديدة باتجاه الصحة الالكترونية تحت عنوان / المعلوماتية الصحية التطبيعية /. وبين أن المؤتمر سيركز على المفاهيم والموضوعات والتطبيقات الرئيسية في مجال المعلومات الصحية التطبيقية وأنظمة الإعداد والتنفيذ وتوفير الموارد والاستخدام الأمثل لها وتقييم الحلول المعلوماتية في أنظمة الرعاية الصحية وسيتناول المؤتمر موضوعات عدة من بينها استراتيجيات الصحة الالكترونية الوطنية المعلوماتية الصحية التطبيقية من وجهة نظر الممارسين الصحيين وآراء حول تطبيق الملف الطبي الالكتروني والرعاية الصحية الذكية، كما يتطرق المؤتمر للجاهزية الصحية الالكترونية والمعلوماتية الصحية والصحة العامة وإدارة سلسلة التوريد. إثر ذلك ألقى معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة كلمة أبرز فيها مشاركة وزارة الصحة في المؤتمر التي جاءت لتؤكد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله بالرعاية الصحية في هذا الوطن الغالي. وبين معاليه أن الوزارة قامت منذ عدة شهور بوضع إستراتيجية للصحة الإلكترونية تم ترسيتها على واحدة من أكبر الشركات المختصة مضيفاً إن مشاركة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذا المؤتمر تؤكد مدى التعاون والتكامل بين وزارات الصحة في دول المجلس. بعد ذلك شاهد سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز والحضور عرضاً مرئياً يشرح التحديات التي تواجه وزارة الصحة في تحري الجودة والدقة في معلومات المريض ,وما تقدمه الصحة الالكترونية من رؤية واضحة ورعاية صحية مميزة للمريض لتوافر وتبادل المعلومات بين القطاعات الصحية. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة الرئيس الفخري للجمعية العلمية لمعلوماتية الصحية السعودية كلمة قال فيها: إن المملكة العربية السعودية تعيش مرحلة مهمة من مراحل البناء والتطوير للوطن والمواطن وتسعى قيادتنا الرشيدة لمكننة المعلومات في القطاعين الحكومي والخاص لمواكبة النمو والبناء المتغير الذي يشهده العالم المتطور ولتؤكد للعالم أن هذا الوطن هو منبع العلم والحضارة. وأضاف سموه: إن رسالة ديننا الحنيف هي رسالة وأمن وسلام وبمناسبة انعقاد هذا المؤتمر الهام يسرني أن أزف إليكم موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز " حفظه الله "على المبادرة التي تقدمت الجمعية لإنشاء موسوعة صحية عربية رقمية تخدم ملايين العرب في شتى بقاع الأرض وتمكنهم من الوصول إلى المعلومات الصحية الدقيقة وهذه الموسوعة أتت فكرتها لمواكبة التطور والتوسع الضخم في المعلومات الصحية التي يتم تصفحها على شبكة الانترنت وإنها وليدة ما تم حصره من المواقع الصحية التي تبث باللغة العربية عبر تلك الشبكة والتي تبين منها قلتها بل ندرتها مقارنة باللغات الأخرى. وأوضح سموه أن معظم المواقع العربية تفتقد إلى المعايير العالمية حيث أظهرت دراسة أجرتها جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية أن نسبة المواقع العربية على شبكة الإنترنت والتي اجتازت اختبار المعايير لا تتجاوز ما نسبته 4% فقط مما هو متوفر على الشبكة وسوف يقوم على إنجاز هذه الموسوعة علماء متخصصون من الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالشؤون الصحية للحرس الوطني ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسة / هيلث أون ذل نت /. وقال سموه : لقد وافق خادم الحرمين الشريفين على مقترح إطلاق اسمه حفظه الله على الموسوعة لتكون "موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي". وفي ختام الحفل كرم سموه الجهات الداعمة للمؤتمر وافتتح المعرض المصاحب. وأكد سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز في تصريح له أثناء حولته في المعرض أن الموقع السعودي للصحة الالكترونية ليس مثل أي موقع صحي لما فيه من الدقة وصحة المعلومات التي فيه وأنها موثقة ومعترف بها دولياً . ودعا سموه الباحثين والجامعات وكل المراكز الطبية المتقدمة بالمشاركة الفعلية وتبادل الخبرات في هذا الموقع وأنها ليست مشاركة عشوائية لأنها لابد أن تكون موثقة عالمياً. وخلص إلى أن سبب اختيار اللغة العربية للموقع هو ندرة المواقع العربية الطبية الموثقة مشيرا إلى أن تطور النظم المعقدة صحياً تكون مثل إجراء عملية حية بالرياض منقولة بالتصوير المباشر ويكون بينهم وبين أي جراح في العالم مشاركة فورية.