رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وفي مستهل الجلسة نوه سمو ولي العهد بنتائج زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى مملكة البحرين الشقيقة والمباحثات التي أجراها مع أخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وما حققته من مكاسب تضاف إلى أسس العلاقات العميقة التي ترتكز على روابط أخوية تاريخية بين قيادتي وشعبي البلدين وبالحفاوة البالغة وكرم الضيافة التي قوبل بها خادم الحرمين الشريفين والوفد المرافق، من الأشقاء في مملكة البحرين، ملكاً وحكومة وشعباً. وأشار سموه إلى أن المدينة الطبية التي وجه خادم الحرمين الشريفين ببنائها في جامعة الخليج العربي هدية باسم الشعب السعودي لشعب مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي ستسهم بإذن الله في تطور الخدمات الطبية ورقيها في دول المجلس. كما تطرق سموه إلى المباحثات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين مع دولة نائب رئيس جمهورية العراق طارق أحمد بكر الهاشمي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق السيد عمار عبدالعزيز الحكيم خلال زياراتهم للمملكة، مجدداً أيده الله موقف المملكة العربية السعودية الثابت وحرصها على استقرار العراق واستقلاله. واستعرض سموه مع المجلس فحوى المناقشات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين وسموه الكريم مع عدد من مسؤولي الدول الشقيقة والصديقة حول العلاقات الثنائية وتطورات الأحداث عربيّاً ودوليّاً. وأوضح معالي وزير الشؤون الاجتماعية وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن المجلس ناقش عقب ذلك جملة من التقارير حول تطورات الأحداث العربية والدولية وموقف المملكة منها، مديناً إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى طرد آلاف الفلسطينيين؛ أصحاب الأرض الأصليين، من الضفة الغربيةالمحتلة. وأكد مجلس الوزراء أن عقد قمة الأمن النووي في واشنطن التي شاركت فيها المملكة خطوة في الاتجاه الصحيح؛ لمنع وقوع المواد النووية المهربة في أيدي المنظمات الإرهابية، وجدد موقف المملكة المطالب بجعل منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل وبخاصة الأسلحة النووية؛ من أجل الأمن والاستقرار والسلام. وبين معالي وزير الثقافة والإعلام بالنيابة أن مجلس الوزراء بعد أن تدارس الموضوعات المتعلقة بالشأن المحلي نوه بصدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وتطلع إلى أن تسهم المدينة في زيادة معدل التنمية وإعطاء المملكة القدرة المعرفية، حسب الاتفاقات والمعاهدات الدولية للاستخدام السلمي للطاقة، وتوفر المواد الضرورية للاستخدامات الطبية والزراعية والصحية لتلبية الاحتياجات الوطنية. وأفاد معالي الوزير الدكتور يوسف العثيمين أن المجلس واصل بعد ذلك مناقشة جدول أعماله، وأصدر من القرارات ما يلي: أولاً: وافق مجلس الوزراء على تفويض صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الإندونيسي حول مشروع اتفاق تعاون أمني بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية إندونيسيا والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة. ثانياً: وافق مجلس الوزراء على تفويض معالي وزير التعليم العالي - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الفنلندي في شأن مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ووزارة التعليم في جمهورية فنلندا والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. ثالثاً: وافق مجلس الوزراء على تعيين رجلي الأعمال محمد بن عمران العمران وعبدالله بن حمد العمار عضوين في مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من تاريخ صدور هذا القرار. رابعاً: وافق مجلس الوزراء على تفويض معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروعات اتفاقيات ثلاث بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومات كل من مملكة هولندا وجمهورية اليونان وجمهورية قبرص تتناول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات وذلك في ضوء الصيغ الثلاث المرفقة بالقرارات ومن ثم رفع النسخ النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. خامساً: وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة ووظيفتي سفير ووزير مفوض وذلك على النحو التالي: 1 - تعيين سحمي بن شويمي بن مناحي بن فويز على وظيفة (وكيل إمارة منطقة الرياض) بالمرتبة الخامسة عشرة بإمارة منطقة الرياض. 2 - تعيين فيصل بن عبدالعزيز بن إدريس هاشم على وظيفة (سفير) بوزارة الخارجية. 3 - تعيين محمد بن إبراهيم بن محمد العقيل على وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية. 4 - تعيين سعد بن علي بن محمد آل داوود على وظيفة (مستشار أمني) بالمرتبة الرابعة عشرة بإمارة منطقة الرياض. 5 - تعيين هشام بن سلطان بن عبدالله القحطاني على وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية. 6 - تعيين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن الشايع على وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية.