مكة المكرمة - خالد محمد الحسيني .. مساهمة من الملحقية الثقافية السعودية في المغرب في توطيد أواصر العمل الأكاديمي بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية على أسس علمية وأكاديمية متينة وتوفير المناخات المناسبة لتبادل الخبرات المختلفة لاسيما في الجانب التربوي والتعليمي والأكاديمي، نظمت الملحقية الثقافية السعودية بالمغرب أسبوعاً علمياً وثقافياً مشتركاً مع جامعة الأخوين بمدينة إفران على ضفاف جبال الأطلس وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 12 - 14 ابريل 2010م برحاب جامعة الأخوين. تميز يوم الافتتاح بحضور شخصيات ثقافية وإعلامية على رأسها معالي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي د. أحمد أخشيشن والكاتب العام للتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العملي د. عبد الحفيظ الدباغ ومعالي رئيس الجامعة د. إدريس أوعويشة بالإضافة الى: - معالي والي صاحب الجلالة على جهة مكناس تافيلالت - معالي عامل صاحب الجلالة على إقليمإفران - معالي رئيس المجلس الاقليمي لمدينة إفران - سعادة مدير الأكاديمية العسكرية بإفران - رؤساء بعض الجامعات المغربية - وممثلي السلطات المحلية كانت الكلمات الافتتاحية لكل من معالي الوزير د. احمد أخشيشن ورئيس الجامعة وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها بالنيابة عنه سعادة الملحق الثقافي د. عبدالعزيز بن محمد الخنيزان ورئيس النادي الدبلوماسي بالجامعة.واشادت الكلمات بالعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين وبالخصوص العلاقات الثقافية والعلمية.وقد افتتح معالي نائب وزير التعليم العالي د. علي بن سليمان العطية هذا النشاط بمحاضرات عن التعليم العالي في المملكة العربية السعودية مصحوباً بمعرض صور للمدن الجامعية الحديثة. وقد خصص جناح كبير بالبهو الرئيسي المؤدي الى قاعة المحاضرات هذا المعرض الذي صمم بالصور والتصاميم التي تبرز المراحل المختلفة لبناء وتشييد مشاريع الجامعات الجديدة ومجمعات الكليات الجامعية بالمملكة والتي عرفت قفزة نوعية من حيث الشكل والمضمون. وعقب محاضرة معالي د. علي بن سليمان العطية حضر الجميع مأدبة الغداء التي اقامتها الملحقية الثقافية وجامعة الاخوين على شرف المشاركين والمدعوين.بلغ عدد المشاركين في هذا الملتقى العلمي والثقافي 13 مشاركاً من السعودية والمغرب توزعوا على الشكل التالي: ندوة حول "التصحر وتحلية المياه" شارك فيها من الجانب السعودي كل من د. عبد الملك بن عبد الرحمن آل الشيخ المشرف على مركز الامير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء (جامعة الملك سعود) ود. عبدالعزيز بن محمد البسام (جامعة الملك سعود) ومن الجانب المغربي د. احمد لكروري عميد كلية العلوم والهندسة (جامعة الأخوين) ود. عبداللطيف خطابي (المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين).ومحاضرة عن مبادرة خادم الحرمين الشريفين العالمية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ألقاها د. عادل بن علي الشدي مستشار معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي. ومحاضرة عن الترجمة ألقاها د. محمد بن ابراهيم بن عبدالعزيز الاحديب عميد كلية اللغات والترجمة (جامعة الامام بن محمد الاسلامية) ومحاضرة عن الترجمة وقضايا التنمية ألقاها د. الطيبي نور مدير مدرسة الملك فهد العليا للترجمة (جامعة المالك السعدي) من الجانب المغربي. كما شمل البرنامج محاضرات عن الحاسب الآلي وعلومه ألقاها كل من د. سامي بن صالح الوكيل عميد كلية علوم الحاسب والمعلوميات (جامعة الملك سعود) ود. ادريس المتابي (جامعة الأخوين) ود. تاج الدين الرشيدي (جامعة الأخوين). أمسية شعرية وفي إطار النشاط الثقافي المصاحب للملتقى شاركت الملحقية بأمسية شعرية أحياها د. عبدالله بن سليم الرشيد (جامعة الامام بن محمد الاسلامية) والشاعر المغربي د. عبدالسلام الموسوي رئيس فرع اتحاد كتاب المغرب بمدينة فاس، كما اقيم طيلة فترة هذا الملتقى معرض للكتاب الجامعي السعودي والذي فاق عدد عناوينه 500 عنوان اهداء من الملحقية الثقافية الى مكتبة الجامعة بعد نهاية الملتقى.وقد شهدت كل المحاضرات والأمسية حضوراً مميزاً ونقاشات جادة مفيدة كما ان الندوة العلمية التي كانت مقررة في جدول اعمال فعاليات الاسبوع عرفت حضوراً كبيراً. كان اختتام فعاليات الأسبوع العلمي والثقافي السعودي المغربي المشترك عبارة عن جلسة مغلقة بين ممثلي الوفد السعودي ونظيره المغربي تدارس فيها الطرفان سبل تطوير العلاقات العلمية والثقافية بين الجانبين وعلى الخصوص دور الملحقية الثقافية السعودية بالرباط في تمتين هذه الروابط. محاضرة د. العطية خلال المحاضرة الافتتاحية للأسبوع العلمي والثقافي السعودي المغربي المشترك المنعقد بجامعة الأخوين بإفران (64 كلم جنوب مدينة فاس) في الفترة الممتدة من 12- 14 أبريل 2010، أوضح نائب وزير التعليم العالي السعودي الدكتور علي بن سليمان العطية بأن التعليم العالي سعى إلى إيجاد نهضة شاملة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وإيجاد هجرة عكسية من المناطق الكبرى إلى المناطق الصغيرة.كما واكب هذا التوسع نقلة كبيرة في المشاريع الإنشائية حيث أن جميع مشاريع وزارة التعليم العالي بدأت بالإنشاء ومعظم الشركات المنفذة للمشاريع شركات سعودية والتصميم بأيدي مهندسين سعوديين بالإضافة إلى فريق استشاري من وزارة التعليم العالي يشرف على هذه الجامعة. كما أشار معالي الدكتور العطية بأن التعليم الأهلي - التعليم الخاص- حظي أيضاً بدعم القيادة من حيث تقديم القروض ناهيك عن أن وزارة التعليم العالي تدفع الرسوم الدراسية لخمسين بالمئة 50% من الطلاب الملتحقين بالجامعات الأهلية مع التأكيد على تطبيق المعايير الأكاديمية للجامعات الأهلية وتوجيهها لتتوافق مخرجاتها مع سوق العمل بالمملكة.ومن أجل تطوير التعليم العالي بالسعودية نفذت الوزارة برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي حيث كان عدد المبتعثين لا يتجاوز 2600 طالب مبتعث، وأصبح اليوم يتجاوز 40 ألف مبتعث جميعهم في تخصصات يحتاجها سوق العمل.وأضاف معالي الدكتور العطية بأن الوزارة لم تغفل جانب البحث العلمي حيث وضعت الوزارة مسابقة بين الجامعات وانشأت مراكز للتميز البحثي في العديد من الجامعات السعودية. مشاريع الجامعات بعد ذلك قدم معالي الدكتور العطية بمشاركة مستشار الوزارة للمشاريع الدكتور مساعد السدحان شرحاً موجزاً لمشاريع الجامعات السعودية الجديدة التي وضع حجر الأساس لها خادم الحرمين الشريفين خلال الأربع سنوات الماضية في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية ومنها جامعة حائل، وجامعة جازان، وجامعة الباحة، وجامعة تبوك، وجامعة نجران، وجامعة الحدود الشمالية، ومجمعات للكليات في محافظات المملكة. بالإضافة إلى الجامعات التي صدر الأمر السامي هذا العام بإنشائها وهي جامعة الخرج، وجامعة المجمعة، وجامعة شقراء. وبين الدكتور السدحان أساليب التخطيط والتصميم والإشراف التي انتهجتها الوزارة بتوجيهات ومتابعات مباشرة من معالي وزير التعليم العالي ونائبه وبتنفيذ من إدارة المشاريع بالوزارة التي استقطبت ووظفت فريقاً متكاملاً من المستشارين والمهندسين في مختلف التخصصات الهندسية.وأشار معالي الدكتور العطية في ختام محاضرته إلى حرص وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية على إنشاء أوقاف علمية بهدف الحفاظ على التمويل المادي الجامعي للبحث العلمي وانعكس ذلك على تمكين الجامعات من تمويل ما تحتاج إليه من بحوث ودراسات. د. مساعد السدحان (البلاد) تحدثت مع د. مساعد عبد الله السدحان مستشار وزارة التعليم العالي للمشاريع والذي وصف اللقاء السعودي المغربي الثقافي بأنه حقق النجاح الذي كنا نأمله مشيراً إلى أن الوزارة عرفت الأخوة في المغرب الشقيق على المشروعات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فيما يتعلق بالجامعات الجديدة والمشاريع القائمة والقفزة الكبيرة التي حققت في مجال التعليم في المملكة والتي ستعود ثمارها لأبناء وبنات الوطن. الخنيزان الملحق الثقافي السعودي الأستاذ عبدالعزيز محمد الخنيزان اعتبر ما نفذ في فعاليات الاسبوع الثقافي واللقاءات مع المسؤولين المغاربة ومعالي نائب الوزير د. العطية سيعود على العلاقات السعودية المغربية خاصة الجانب الثقافي بكل خير ويخدم الحركة الثقافية بين البلدين. أمين مكتبة الملحقية كما أكد الأستاذ محمد ملشوش أمين عام مكتبة الملحقية ومسؤول التواصل في الملحقية الثقافية بنجاح برنامج الاسبوع الثقافي وتبادل الآراء والخبرات خاصة مع حضور عدد من المسؤولين في المغرب إلى جانب المسؤولين من المملكة عن وزارة التعليم العالي. د. العطية في الملحقية معالي د. علي سليمان العطية نائب وزير التعليم العالي قام ظهر الخميس الماضي بزيارة الملحقية الثقافية السعودية في الرباط وكان في استقباله الملحق السعودي الاستاذ عبدالعزيز محمد الخنيزان والعاملون في الملحقية ونائب الملحق الاستاذ مبارك الدوسري والاساتذة عبدالعزيز السليمي وسلطان الرشيد والاستاذ محمد ملشوش أمين عام مكتبة الملحقية ومسؤول التواصل والاعلام.واطلع د. عطية على الخدمات المقدمة للمبتعثين في المغرب والجامعات الدراسية فيها وإجراءات الابتعاث المعمول بها في الملحقية . رافق د. العطية عدد من المسؤولين في وزارة التعليم العالي ود. مساعد السدحان مستشار الوزارة للمشاريع.