تصوير - إبراهيم بركات .. تلقى المسئولون في الغرفة التجارية الصناعية بجدة دعوة رسمية لزيارة دولة طاجاكستان الإسلامية والإطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة، والتعرف عن قرب على إمكانية مساهمة المستثمرين السعوديين في إقامة عدد من المشاريع الحيوية المهمة في البلد الذي يزيد عدد سكانها عن 7 ملايين نسمة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي جمع السيد يولد شيف عبد الله نائب وزير الخارجية بجمهورية طاجاكستان برفقة سفير بلاده في القاهرة نذر الله نزاروف، مع مازن بترجي نائب رئيس غرفة جدة، وفاتن بندقجلي عضو مجلس الإدارة وعدنان مندورة الأمين العام المكلف بحضور عدد من أصحاب الأعمال، حيث جرى تناول عدد من الموضوعات الحيوية وسبل التعاون المشترك بين البلدين في عدد من المجالات الاستثمارية. وأشاد بترجي بالعلاقات القوية التي تربط المملكة العربية السعودية مع جميع الدول الإسلامية ومنها طاجاكستان التي تحظى برعاية كبيرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتجسد ذلك في المساعدات المالية التي قدمتها المملكة على مدار السنوات الماضية لشقيقتها الصغرى، مشيرا إلى وجود رغبة صادقة لدى أصحاب الأعمال السعوديين بالاستثمار في طاجاكستان التي تعتبر من الدول الآسيوية التي تتوفر فيها عمالة بأسعار معقولة وتملك فرصاً استثمارية واعدة. وقال بترجي: سندرس تشكيل وفد اقتصادي سعودي عبر مجلس الغرف السعودية لزيارة العاصمة دوشنبه والإطلاع عن قرب على الفرص الموجودة، لاسيما بعد التطمينات التي نقلها لنا نائب وزير الخارجية بتسهيل إجراءات الاستثمار والترحيب بأصحاب الأعمال السعوديين أكثر من غيرهم نتيجة الرابط الروحي لدى الطاجستانيين تجاه بلاد الحرمين الشريفين. من جانبه.. أكد السيد يولد شيف عبد الله نائب وزير الخارجية رغبتهم في استقبال استثمارات سعودية، ونوه إلى أنهم يملكون 1500 شركة عالمية تعمل في دوشنبه من أمريكا وكندا ودول أوروبا في حين يبدو الإقبال قليل من الدول الآسيوية، وأن نظام الاستثمار في بلاده شهد تعديلات كبيرة في الفترة المقبلة ليصبح أكثر مرونة في استقبال الاستثمارات الأجنبية، وقال: نحن كدولة إسلامية ننظر للسعودية نظرة خاصة ونفضلها عن غيرها من الدول حيث تربطنا وشائج الدين الإسلامي السمح، وأشار إلى رغبتهم في تكوين مجلس أعمال سعودي طاجاكستاني ولجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين تساهم في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام، وهو ما وعد الفضل بدراسته.