بخطوةٍ أكثر تحديا -هذه المرة- يُقيمُ (ملتقى الوعد الثقافي) أسبوعا ثقافيا جديدا (في دولة الكويت)، ضمن مشوارهِ المكتظ بالوعي والاختلاف إذ تتفرد أمسياتُ الوعد الثقافي بالطقوس المغايرة من حيث تماهي الفنون وانسجامها حدَّ النسيانِ في لحظاتٍ مدهشة وغير معتادة. إذ تم إعدادُ برنامجٍ ثقافي وفني تحتَ استضافةٍ حميمةٍ من (ملتقى الثلاثاء بدولة الكويت) وذلك ابتداءً من يوم الأحد 18 أبريل إلى يوم الخميس 22 أبريل، حيثُ يفتحُ المسرحُ أبوابه بعرضٍ ميلودامي "كسر حاجز الصوت" من تمثيل وإخراج حسين يوسف، ثم ورقةِ نقدية حول الفن التشكيلي للكاتبة ضياء يوسف إلى جانب معرضٍ تشكيلي للفنان الكبير زمان جاسم حيثُ يُرافق الملتقى طوال فترة المهرجان ففي ذاكرةٍ الألوان ننسى مَن نحنُ كي ترسمنا البهجة والضياع معا. أما يوم الأثنين19 أبريل يقدم الروائي عبده خال (سيرة راوي) يترجمُ فيها آماله وخيباته على حدِّ سواء، إذ تسايره الناقدة سماهر الضامن بورقة عملٍ نقديةٍ حول روايته (ترمي بشرر) الحائزة مؤخرا على جائزة البوكر للرواية العربية. و في يوم الثلاثاء 20 أبريل تقام أمسية شعرية لمن أشعلوا أصابع الليل برفيفِ قلوبهم وأوجاعِ قصائدهم كل من: الشاعر محمد الفوز، الشاعر زكي الصدير، الشاعر حسين آل دهيم والشاعر محمد الخباز. وأما يوم الأربعاء 21 أبريل سيكون على شفا غيمةٍ ناعسةٍ تتكئُ على فم الشاعر عبد الله الصيخان الذي يحتضنُ بارودَ نبضاته كي يُطلقها بدفء من الآن إلى أنْ تتحد بعُنفِ أشواقه ليالي الكويت... وفي ذات ِالمكان وذاتِ الليلةِ هنالكَ وعدٌ آخر لهذيانٍ إبداعي مختلف تحتَ مسمى (كلمة ونغم) إذ يتغنى الفنان عماد محمد والفنان محمد سلمان والفنان علي البوري والفنان حسن الصبيحة بنصوصٍ شعريةٍ مجنونة وذاهلةٍ لشعراء سعوديين أثثوا جحيمَ الشياطين في نزواتهم المحرومة. و يوم الخميس 22 أبريل الذي سيكونُ ختاما لمهرجان (الوعد) يلتقي الجمهور الكويتي مع الإعلامي الكبير تركي الدخيل صاحب البرنامج الشهير (إضاءات) حيثُ ينسجُ خيوط الفتنة على أسرار المهنة الإعلامية التي اقتحم ميادينها بأسلوبه الحواري المباغت والجريء إذ تُقام في ملتقى الثلاثاء بالضجيج، الجمعية الثقافية النسائية وجامعة الخليج. يأتي هذا الأسبوع ضمن خطواتٍ جادةٍ ومشروعٍ أهلي يقترحه (ملتقى الوعد الثقافي) بروح فريقٍ تشغله تحولات النص وتربكه معاصرة الإبداع، وتتنازعه قيم الحرية والعدالة، وتهيمُ على أوجاعه ذكرياتُ الندامى وغوايات الماضي التليد، حيثُ يشترك في بناءِ ركائز الملتقى كلُّ من القاص فاضل عمران والشاعر محمد الفوز والشاعر زكي الصدير بقيادة القاص حسين الجفال الذي لا يألو جهدا في التقاط تفاصيل الكائن المفجوعِ بيوماته وبسنواته الجامحة.