بعد الأحداث التي صاحبت مباراة النصر والوصل الإماراتي والمقامة على ملعب زعبيل بمدينة دبي في منافسات نصف نهائي البطولة الخليجية الخامسة والعشرين، والتي خسرها النصر بضربات الترجيح 4 /3 بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي 2 /4 ، قدمت الإدارة النصراوية احتجاجاً على هذه الأحداث مستندةً على المادة 12 من الباب التاسع للائحة اللّجنة التنظيمية، والتي تنص على أن "دخول جمهور أحد الفريقين إلى أرض الملعب وتعطيل اللعب أو التسبب في إنهاء المباراة وإثارة الشغب بإتلاف المرافق والممتلكات العامة، تكون عقوبته إقامة المباراة القادمة بدون جمهور واعتبار الفريق خاسراً المباراة 3- صفر ما لم تكن النتيجة أكثر من ذلك لصالح الفريق الآخر، وتغريم النادي قيمة الأضرار التي حدثت، بالإضافة إلى فرض غرامة قيمتها 20 ألف ريال سعودي". وقد صرّح مدير الكرة بنادي الوصل حميد يوسف في إحدى القنوات التلفزيونية بأن طبيب نادي النصر إيلي عواد هو المتسبب في هذه الأحداث لأنه قام بحركة مشينة للجمهور الإماراتي، وقد وصفها بغير أخلاقية، وأنا عبر هذا المقال أحب أن أوضح بأن الجمهور لا يحق له الدخول لأرض الملعب مهما كانت عوامل الاستفزاز من قِبل أعضاء الفريق النصراوي، وذلك لوجود لجنة منظمة للبطولة تأخذ حق الجماهير الإماراتية وأكثر، والسؤال هنا أين رجال الأمن والمسؤولون عن التنظيم داخل ملعب زعبيل؟ أم أن في ملعب زعبيل (كل مين إيده إله) وخصوصاً إذا علمنا بأن هذا الانفلات من الجماهير الإماراتية قد حصل من قبل في مباراة بين فريق الجزيرة الإماراتي والاتفاق في نهائي البطولة الخليجية قبل الماضية (الثالثة والعشرين) وأدت إلى إصابات نقل بعض منها إلى المستشفى. وإن كانت بادرة الدكتور محمد بن أحمد فهد رئيس نادي الوصل الإماراتي بالاعتذار للاّعبين داخل غرفة تبديل الملابس، تُعد جيدة في ذلك التوقيت، ولكن قوبل اعتذاره بالرفض من قبل اللاعبين مطالبين منه الاعتذار عبر القنوات الإعلامية المرئية والمقروءة، كما قدم عضو مجلس إدارة نادي الوصل ولاعب المنتخب الإماراتي السابق فهد خميس اعتذاره لإدارة النصر ولاعبيه وجهازه الفني عن الأحداث التي صاحبت اللقاء، مما ساهم في انخفاض الشد الذي كان عليه الفريق النصراوي. أما عن دور اللجنة المنظمة للبطولة بعد تقديم نادي النصر احتجاجاً على هذه الأحداث، فقد عقدت اجتماعاً تمخض عن قرار غريب جداً وهو تحويل ملف القضية كما هو إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ليفصل في القضية وينهي الجدل القائم بين الأشقاء، وربما يتأخر صدور القرار من الاتحاد الدولي مما يعني تأجيل المباراة النهائية للبطولة الخليجية لحين تفرغ لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لدراسة ملف القضية الذي أرسل مع اللوائح الخاصة بالبطولة. وأرى من وجهة نظري أن فشل اللجنة المنظمة للبطولة في إصدار قرار حول هذه القضية مع أن اللوائح والأنظمة للبطولة معروفة وواضحة جداً وكان من السهل إصدار القرار، والذي أرى أنه لصالح الفريق النصراوي، ولكن وللأسف الشديد أن الذي يحكمنا هو عامل العاطفة، والذي يمنعنا من إصدار قرار قاس على من نحب، ونرى أن يأتي هذا القرار من غيرنا ربما يكون أهون على الجميع. [email protected]