أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بأن العمل الخيري يشهد اقبالا متزايدا في انحاء العالم يتناسب مع الانفتاح الفكري والحضاري بين الامم والشعوب ، حتى اصبح هذا العمل اضافة الى مايقوم بتقديمه للمجتمعات المحلية حريصاً على الامتداد خارج الحدود والاستفادة من التجارب خارج الحدود ، مشيراً سموه بأن المملكة تحظى بقيادة حكيمة تضع أعمال البر والخير في مقدمة اهتمامها مستلهمة ذلك من كتاب الله الكريم وسنة نبيه المصطفى ، ويتجلى ذلك كله في القدوة التي يمثلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز – حفظهم الله – حتى لايمر يوم الا ويضربون فيه مثلا يحتذى به في مجالات البر والخير بوجوهها المختلفة وبما يوجهون به الدولة بكافة مؤسساتها الى بذل المزيد من الجهود لتلبية حاجات الناس ورعاية شؤونهم .وأضاف سموه خلال حفل افتتاح اللقاء السنوي العاشر للجهات الخيرية بالمنطقة الذي تنظمه الجمعية بفندق ميريديان الخبر تحت عنوان: «أفضل الممارسات في العمل الخيري»، وذلك بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أم التجاوب الذي تلقاه الدعوة الى اعمال البر في المملكة والمنطقة الشرقية خاصة يبعث على الاطمئنان والسعادة ، ومازلنا نلمس مظاهره كل يوم بما يسارع إليه الموسرون من المواطنين وتجلى ذلك في البرامج والانشطة التي تنفذها الجهات الخيرية بالتكامل مع الجهود التي تبذلها الدولة. وقال سموه : ان انعقاد هذا اللقاء للعام العاشر على التوالي يؤكد اهمية مايعود به على العمل الخيري من فوائد وايجابيات وما تضيفه نتائجه الى مسيرة هذا العمل من آثار تعود بالنفع ان شاء الله على المستفيدين. ثم القى كلمة المشاركين عبدالله عبداللطيف الفوزان والتي دعا فيها المقتدرينَ إلى مزيدٍ من تحملِ المسئولية، فإنني أدعو أيضاً إلى عدمِ الاكتفاءِ بالمساعداتِ الماديةِ المباشرةِ للفئات المحتاجة، بل ترجمة ذلك إلى خُطَطٍ ومشاريع تُعنَى بالتنميةِ الاجتماعيةِ لتلكَ الفئات؛ لتجعلَ منهم أفراداً منتجين، قادرينَ على نفعِ أنفسِهم ومجتمعهم . واعلن أمين عام جمعية البر المشرف العام على اللقاء السنوي للجهات الخيرية بالمنطقة الدكتور عبدالله بن حسين القاضي، عن موافقة سمو أمير المنطقة الشرقية على قيام جمعية البر بالمنطقة الشرقية بتنظيم اللقاء الثاني للجهات الخيرية في المملكة في النصف الثاني من شهر ذي القعدة القادم بإذن الله . وأوضح القاضي بان أعداد المشاركين الذين يبلغ عددهم في هذا اللقاء (650) مشاركاً، وهو ثلاثة أضعاف عددهم في اللقاء الأول تقريباً، وبذلك يناهز عدد الحضور منذ اللقاء الأول (4000) مشاركاً. أما عدد المتحدثين في هذا اللقاء فهو (39) متحدثاً، وبزيادة (14) متحدثاً عن اللقاء الأول، وبذلك يصل عدد المتحدثين حتى نهاية اللقاء العاشر (350) متحدثاً. فيما بلغ عدد الأوراق العلمية المقدمة للقاء العاشر (25) ورقة مقارنة ب(13) ورقة قدمت في اللقاء الأول أي بزيادة مئوية قدرها (100%)، وبذلك يبلغ مجموع ما قُدّم من أوراق علمية (99) ورقة. كما عقدت (36) ورشة عمل ونظمت (22) دورة تدريبية و(17) ندوة، وصدرت (10) كتب جمعت فيها مخرجات اللقاءات وتوصياتها التي بلغت (64) توصية، وهي متاحة على موقع اللقاء السنوي الإلكتروني وستضاف إليها توصيات هذا اللقاء إن شاء الله. ثم تحدث وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين وقال :لا يخلو مجتمع من المجتمعات - مهما تقدّم وارتقى- من فئات هي بحاجة إلى مساعدة غيرها، كما لايخلو أيضاً من الساعين إلى البذل والعطاء، وإذا كان ذلك نابعاً لدى كثير من المجتمعات من الفطرة الإنسانية السليمة، فهو في مجتمعنا المسلم يستند إلى أساس متين من العقيدة الإسلامية السمحة التي تأمر بالبر وتحث عليه. واضاف بأن الدولة اولت -أيّدها الله- وبتوجيه وحرص واهتمام من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني تسخر كل إمكانياتها لتوفير العيش الكريم للمواطن والمقيم،إلا أن مؤسسات المجتمع ومنظماته وأفراده لابد أن يكونوا شركاء في عملية التنمية بكافة ميادينها وفي مقدمتها التنمية الاجتماعية. واختتم بالاشارة الى ان الوزارة بالاهتمام بالعمل الخيري وساعدت في انشاء الجمعيات الخيرية المنتشرة في المملكة وقدمت لها العانات المادية والمعنوية حتى بلغ عدد الجمعيات 572 جمعية خيرية و 89 مؤسسة خيرية خاصة والوزارة تشجع المواطنين على تاسيس المرزيد . ثم كرم سمو أمير المنطقة الشرقية الشركات الراعية والداعمة في هذا اللقاء ، تلا ذلك افتتح وزير الشؤون الاجتماعية المعرض المصاحب واطلع على جهات العمل الخيري بالمنطقة الشرقية .