افتتح معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة الطيب أمس فعاليات المؤتمر الدولي السعودي الثاني لجراحة التجميل والحروق في مركز الملك فهد للبحوث الطبية بحضور أكثر من 200 من الأطباء والاستشاريين والمتخصصين من داخل المملكة وخارجها تحت عنوان ( تجميل سعودي 2010 م ). وألقت رئيسة الجمعية السعودية لطب وجراحة التجميل والحروق الدكتورة صباح صالح مشرف كلمة أشارت فيها إلى أن المؤتمر سيناقش على مدى يومين مستجدات جراحات التجميل وعلاج الحروق وتصحيح العيوب الخلقية، مثل جراحات تصحيح شق الشفة والحنك، وإعادة بناء الأنسجة وتجميلها في مرضى الإصابات والحوادث، وجراحات تجميل الأنسجة بعد استئصال الأورام السرطانية مثل إعادة بناء الثدي. وبينت أن هناك ورش عمل للمؤتمر تركز على مجالات تخصصية دقيقة ومتعددة، مثل استعمالات الليزر في علاج السمنة وعلاج الترهلات بعد زوال السمنة وعلاج الوحمات الدموية والصبغية والدوالي وغيرها من المشاكل الجلدية، وورش أخرى في جراحة التجميل وفي علاج القدم السكرية. كما بينت أن المؤتمر سيتناول أيضا تجميل الأنف والجراحة التعويضية والتكميلية لإعادة وإصلاح الأنسجة والأعضاء المصابة بالحوادث والحروق وتعويض الأعضاء المستأصلة للأورام السرطانية وتقنيات متقدمة تستعمل في علاج التشوهات واستخدام الخيوط دون جراحة لشد الأنسجة المترهلة. بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز كلمة أكد فيها على الاهتمام الكبير الذي توليه الجامعة في دعم المؤتمرات العلمية الطبية والإسهام في طرح كل المستجدات والتقنيات الطبية من اجل الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة في المجال الطبي معربا عن أمله في أن تخرج هذه المؤتمرات بنتائج وتوصيات ايجابية في خدمة البشرية وخدمة هذا الوطن. بعد ذلك بدأت جلسات العمل العلمية في المؤتمر حيث قدم مؤسس الجمعية السعودية لطب وجراحة التجميل والحروق الدكتور محمد ديب عيد ورقة عمل تحدثت عن انجازه الطبي الجديد على مستوى العالم في عمليات شد الذراعين باستخدام تقنية طبية جديدة ومتطورة يتم فيها شد الذراعين وإزالة الترهلات الناتجة بسبب عوامل متعددة من أهمها طبيعة البشرة أو عامل السن أو خفض الوزن أو بعد عمليات شفط الدهون مشيرا إلى أن التقنية الجديدة في عمليات شد الذراعين تعد الأولى على مستوى دول العالم ولم يجرها أحد من الأطباء حتى الآن وأن نسبة نجاح هذه العمليات تصل بحمد الله إلى 90في المئة. وأضاف أن هذه التقنية الطبية الجديدة في شد الذراعين كانت نتيجة دراسات علمية وبحوث وتطبيقات وتجارب واقعية وأن هذه التقنية أضافت لطب وجراحة التجميل انجازا جديدا حيث تعتمد على إجراء فتحة صغيرة يتم بواسطتها شد الذراعين بأسلوب علمي متطور للغاية. ولفت الدكتور عيد إلى أن هذه العملية تمكن الراغبين في إجراء عمليات شد الذراعين الاستفادة منها وهي لا تستغرق وقت طويلا ولا تترك آثارا جانبية أو مضاعفات. وأوضح أن الجراحات التجميلية انتشرت في مختلف دول العالم بما فيها الدول الفقيرة وأن المملكة العربية السعودية تُعدُّ اليوم من الدول الرائدة في مجال طب وجراحة التجميل حيث توجد مراكز شهيرة ومتخصصة في هذا الجانب. وشدد على أن الجراحات التجميلية أصبحت اليوم ضرورة من أجل الاهتمام بالشكل مستخدمين أحدث الطرق سواء حقن الوجه وشد الجفون واهتمام بالبشرة عن طريق الليزر والصنفرة. وأفاد الدكتور عيد أن هناك تقنيات طبية متقدمة ظهرت في مجال تعديل وبناء الأنف من خلال إجراء عمليات الأنف وتعديله بشكل طفيف من خلال الخبرة الطويلة والتعاون مع المراكز العالمية المتقدمة في هذا المجال. ويواصل المؤتمر أعماله بعد ظهر اليوم حيث تعقد عدة جلسات علمية تتحدث عن الجراحات التجميلية التي تعني بإعادة بناء الأنسجة التالفة والمفقودة كإعادة بناء الثدي بعض استئصاله وكذلك تصحيح ترهلات الأنسجة كشد البطن بسبب كثرة الولادة أو الترهلات الناتجة عن السمنة المفرطة.