تنطلق مساء اليوم منافسات مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في نسخته الثالثة بعد ان حصد الفريق الشبابي لقب الموسمين السابقين وتقام في هذا المساء ثلاثة لقاءات لحساب الدور ربع النهائي من عمر المسابقة ستجمع الشباب والوحدة في أقوى لقاءات اليوم كما ان الاتحاد سيستضيف الحزم فيما الهلال يستقبل في الرياض الفتح وتستكمل في الغد آخر المواجهات والتي تعد الأبرز والأقوى والأكثر متابعة من خلال الكلاسيكو الكبير الذي يجمع الاهلي بالنصر في مرحلة الذهاب من دور الثمانية. الشباب × الوحدة يحتضن ستاد الملك فهد الدولي بالرياض اللقاء الكروي الذي يستضيف فيه الفريق الشبابي شقيقه الوحدة وجاء وصول الفريقين لهذه المسابقة بعد ان احتل الشباب المرتبة الرابعة في سلم الدوري والوحدة المركز الخامس. الفريق الشبابي جاء استعداده لهذه المواجهة من خلال مشاركته في دوري ابطال آسيا وتحديدا بعد ان لعب مواجهتين قويتين على التوالي مع العين الاماراتي خسر الذهاب في القطارة وكسب موقعة الرياض بثلاثة لهدفين وفي كلتا المواجهتين كان مستوى الشباب رائع برغم تعرض الفريق لهزة الغيابات التي اثرت عليه خاصة في الجوانب الدفاعية. ولكن لقاء العين الاخير اعطى عشاق الليث الطمأنينة والارتياح بعودة نجوم الفريق البارزين للمشاركة سويا وهم عبده عطيف والتائب وكماتشو وفلافيو الذين يشكلون نقطة قوة في يد المدرب الشبابي والذي يتوقع ان يخوض اللقاء بنفس توليفة العين مع دخول عبده عطيف من البداية وهناك شكوك حول مشاركة كماتشو الذي تعرض لاصابة بسيطة في لقاء العين. اما الفريق الوحداوي فيعتبر بعيدا عن اللقاءات الرسمية منذ آخر جولات الدوري قبل اسبوعين تقريبا وقد عمد مدربه جوميز الى تكثيف الجمل التكتيكية التي سيخوض بها اللقاء من خلال التمارين الاعتيادية وكذلك تطبيقها كبروفات في اللقاء الودي الذي خاضه استعدادا للقاء الشباب ولعل لقاء الشباب يعتبر الفرصة الاخيرة من اجل تقديم الفريق الوحداوي للمستوى الذي يرضي عشاق الفرسان ولعلها الاختيار الحقيقي للمحترفين الاجانب في الفريق وقد شهدت مواجهة الوحدة والاتحاد الودية الاخيرة تفوق وحداوي على اوليمبي العميد بهدفين مقابل لاشيء سجلها المغربيان بن هنية والقديوي واللذان يمثلان نقطة قوة كبيرة مع عبدالصمد وفهد عسيري ومختار فلاته. اللقاء بصفة عامة سيكون قويا وسيبحث فيه الفريقان عن قطع نصف المشوار نحو دور الأربعة. الاتحاد × الحزم وعلى ملعب الامير عبدالله الفيصل بجدة سيكون اللقاء الثاني الذي يجمع الاتحاد بالحزم في لقاء لايقل اهمية عن اللقاء السابق ولكن تفوق الاتحاد فنيا ومعنويا يرجح كفته في موقعة الذهاب خاصة انه سيلعب على أرضه وبين جماهيره. ويأتي استعداد الاتحاد قويا لهذه المسابقة من خلال لقاءات كأس آسيا ومواجهته لفريق الوحدة الاماراتي الذي كسبه ذهابا وإيابا وأكد فيه عودة الاتحاد لبعض مستوياته ونتائجه الايجابية. وقد واصل الفريق تمارينه الاستعدادية من الاربعاء الماضي عقب لقاء الوحدة الاماراتي والتي شهدت رغبة هيكتور على البقاء على نفس التشكيلة التي لعب بها في اللقائين الماضيين مع امكانية عدم مشاركة احمد حديد الذي تعرض لإصابة في الفترة الاخيرة ويتوقع ان يكون بديله علي الزبيدي او مشاركة ابو شروان وعودة ابو شقير لمركز المحور مع سعود كريري الذي عاد كثيرا لمستواه المعروف. فريق الحزم ظل في الفترة الماضية يكثف استعداداته لهذه المواجهة من خلال التمارين اليومية مع مدربه البرازيلي لولا. وقد شهدت الفترة الماضية عقوبات على عدد من لاعبي الفريق الاساسيين والتي ربما يكون من ضمنها البعد عن الشتكيلة الاساسية مثل فؤاد المطيري وعبدالله آل حيدر ويضم فريق الحزم نجوم مميزين مثل صلاح الدين عقال وروبينز وحمادجي، بالاضافة الى احمد مناور قائد الفريق وذياب مجرشي ومحمد أمين حيدر الذي سيلعب ضد فريقه المعار منه الاتحاد وصول الفريقين جاء بعد احتلال الاتحاد المرتبة الثانية والحزم السابعة. الهلال × الفتح وعلى استاد الامير فيصل بن فهد بالملز سيكون اللقاء الثالث والاخير في هذا المساء الذي يجمع الهلال بالفتح وتحديدا يجمع بطل الدوري بصاحب المرتبة الثامنة الذي صارع في الجولات الاخيرة على المشاركة في هذه المسابقة ونجح في الجولة الاخيرة بتحقيق مراده بعد الفوز على الاهلي بثلاثة لهدف وحيد. وقد تنصب كل الترشيحات لصالح الهلال الذي يعيش موسم فني رائع حقق من خلاله لقب الدوري وكأس ولي العهد وتصدر به مجموعته بدوري الابطال الآسيوي،كما ان العناصر الفنية والاجانب يميزون الهلال عن الفتح وقد تأكد ذلك من خلال فوز الهلال في موقعتي الدوري التي جمعتهما ذهاباً واياباً. وسيلعب جيريتس بنفس التوليفة التي خاضت لقاء الاهلي الاماراتي مع احتمالية عودة المرشدي الى قلب الدفاع مع اسامة هوساوي بديلا لخيرات بعد تشافي المرشدي من الاصابة،كما ان اللقاء سيشهد غياب رادوي الموقوف من لجنة الانضباط وسيكون الغنام بديلا عنه. اما الفتح فيدرك مدربه الجبالي ان المهمة صعبة امام الهلال الذي سيلعب على ارضه وبين جماهيره لذلك اتضح من تمارينه الاعدادية اعتماده على اغلاق المنافذ الخلفية والاعتماد على الهجوم على الكرات المرتدة لبوعبيد والسفياني واللذان يمثلان نقطة قوة مع الجمعان واجانب الفريق الفتحاوي. اللقاء برغم سهولته الظاهرة للهلال الا ان الفتح سيبذل قصارى جهده في سبيل الخروج بنتيجة التعادل حتى يضغط على الهلال في لقاء الاحساء فدعونا ننتظر ما ستفرزه لقاءات الذهاب.