يفتتح معالي وزير الثقافة المصري فاورق حسني والسفير السعودي بالقاهرة الاستاذ هشام ناظر معرض ابداعات تشكيلية سعودية معاصرة لأربعة وعشرين فناناً وفنانة المعرض يأتي في اطار التعاون المتواصل بين قطاع الفنون التشكيلية بجمهورية مصر العربية واتيليه جدة للفنون الجميلة والفنانون المشاركون هم بكر شيخون وطه الصبعبدالن السليمان وفهد الحجيلان وشاليمار شربتلي ومحمد الغامدي وعبدالله إدريس وعوضه الزهراني وعبدالله الشاهر وعبدالرحمن المغربي وعلا حجازي وفهد خليف وباسم الشرقي وحسين المحسن ومحمد الرباط وتغريد البقشي ومحمد الشهري وأحمد حسين وريم الديني ووهيب زقزوق ومحمد العبلان وماجد بالعلاء وسعود محجوب.ويشارك كل فنان بمجموعة كبيرة من لوحاته تحمل معها شخصيته الفنية وبصمته الخاصة في الآداء والمعرض يعتبر هو أضحم معرض للفن التشكيلي يقام خارج المملكة حيث ستقام عشرة معارض شخصية على هامشه. ويستمر المعرض لمدة أسبوعين ويقام على هامشه ندوة كبرى عن حركة الفن التشكيلي المعاصر بمشاركة نخبة من النقاد والتشكيليين المصريين والسعوديين وقال معالي وزير الثقافة المصري الفنان فاروق حسني مرحبا بالفن التشكيلي السعودي بالقاهرة. ستظل الفنون هي المحور الأكثر شرعية والأهم على الإطلاق في نهج مناحي التعبير عن هويات الشعوب والأوطان . ويطل علينا الفن السعودي بين الحين والآخر ليعبر حدود المملكة إلى ما هو أبعد .. مضيفاً للمشهد التشكيلي لمسات من الرؤى الحداثية والثراء الإبداعي مع الإحتفاظ بملامح التراث العربي الأصيل . وتسعد وزارة الثقافة باستقبال معرض فناني المملكة العربية السعودية بقاعات قصر الفنون قم يحققون يوماً بعد يوم المزيد من الوثبات التي تحاكي المتغيرات المذهلة التي يشهدها العالم من حولنا في سعى جاد للتواصل مع الدنيا المحيطة .. واوضح ذلك هشام قنديل مدير اتيليه جدة والمنسق العام للمعرض ان كوكبة من نجوم الفن التشكيلي السعودي ستسطع في سماء قاهرة المعز حاملة معها رائحة جديدة ونفسا خاصا له سحره وجاذبيته وابجدياته لتزدان قاعات قصر الفنون بدار الاوبرا المصرية بما يوقد حلقات النقاش الثري المفضي الى حركة فنية حية تتقدم كل يوم خطوة محسوبة بدقة وان بدا للغير انها محض تنقلات عشوائية. فمن اعادة صياغة التراث والاحتفاء بمفرداته الي خوض غمار التجريب ومن استخدام الرموز والوحدات الزخرفية القديمة الى التمرد عليها بأعمال تنتمي لفن ما بعد الحداثة. واضاف قنديل انها خطوة نعتز بها كثيرا ضمن انشطة اتيليه جدة خارج السعودية يأتي معرض ابداعات سعودية معاصرة ومصدر اعتزازنا أن هذه الخطوة تحمل الكثير من الايحاءات والمعاني يأتي في مقدمتها اللقاء المتجدد مع الاشقاء الاعزاء في جمهورية مصر العربية ولتظل مصر دائما هي قلب العروبة النابض ،وطوال الفترة الماضية كنا حريصين على اللقاء والاحتكاك الثقافي بشكل دائم ومتواصل مع التجربة التشكيلية المصرية الرائدة، واخذت على عاتقي وعلى مدار ربع قرن تقريبا تفعيل هذا التقارب انطلاقا من حبي للسعودية وعيشي الدائم فيها ومن انتمائي وعشقي لبلدي الحبيب مصر العروبة ترجم ذلك استضافة اتيليه جدة بالفعل معارض شخصية لكبار التشكيليين المصريين امثال د احمد نوار ود فرغلي عبدالحفيظ ود عمر النجدي ود عادل السيوي ود عبدالوهاب عبدالمحسن ومحمد عبله ود علي المليجي ود احمد عبدالكريم ود عادل ثروت وغيرهم كما شهد الاتيليه العام الماضي معرضا متميزا لرواد الحركة التشكيلية المصرية ضم اعمال راغب عياد ومحمد ناجي وبيكار وصلاح طاهر وسيف وادهم وانلي وغيرهم من هنا يأتي الاعتراف بأن هذا المعرض المتميز الذي تحتضنه وزارة الثقافة المصرية لم تكن فكرنه مجرد حشد اكبر عدد ممكن من التشكيليين السعوديين لكنه رسالة واضحة نوجهها بأن انحيازنا للابداع الفني دون الانحصار في مدرسة بعينها او اتجاه بذاته وحين كانت خطوتنا الاولي منذ عشرة اعوام قد اتت ثمارها من هنا كانت خطوتنا الثانية طبيعية وان ظلت على نفس الدرجة من الصعوبة لكنها صعوبة ندرك ابعادها ونعلم يقينا ان نتائجها وثمارها تستحق التعب والحهد التحية واجبة الى الفنان الخلوق محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية بجمهورية مصر العربية الذي لم يدخر جهدا في اخراج هذا المعرض بالشكل المأمول مما يجعل هذا القطاع في مقدمة الهيئات التي تراعي العمل الثقافي العربي وتحية خاصة الى الفنان الشاب محمد طلعت مدير قصر الفنون بدار الاوبرا المصرية على جهوده الكبيرة في اخراج هذا المعرض بالشكل الذي نراه الان. من جهته قال الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية بجمهورية مصر العربية أن لقد استطاع الفنانون السعوديون أن يحققوا لأنفسهم مكانة متميزة ومرموقة على ساحة الفن بين بلدان دول الخليج العربي ، بل استطاعوا أن يرسموا ملامحاً واضحة للشخصية الفنية السعودية ، فجمعوا بين الأصالة والمعاصرة ، والمحلية والعالمية ، حيث خاضوا بذكاء يحسب لهم نهجاً استمد روح التطور والحداثة من المدارس الغربية والعالمية دون المساس أو الجور على ملامح التراث العربي العريق ومفردات الحياة المفعمة بكل ما يذخر به تاريخنا وماضينا العريق . وقطاع الفنون الشكيلية أحد مؤسسات وزارة الثقافة المصرية يسعى دائماً لاستقبال عروضاً مهمة تعبر عن نبض الشعوب من مختلف دول العالم . واليوم ونحن نستقبل هذا المعرض الكبير من المملكة العربية السعودية لا يسعنا إلا أن نوجه التحية والتقدير للقائمين على رعاية الفن التشكيلي في المملكة بما يكفل له ضمانات التميز والانتعاش والازدهار بين ما يقدم على الساحة العربية بوجه عام . فتحية إلى الفنانين السعوديين المشاركين في هذا المعرض بقصر الفنون بأرض الأوبرا بالقاهرة وتحية إلى الأستاذ هشام قنديل الذي سعى بصدق وحماس شديدين إلى تنظيم هذا المعرض واستقدامه إلى فناني وجمهور ونقاد مصر ليطالعوا بكل الترحاب هذا التجمع الإبداعي الرائع . ونأمل لهذا المعرض كل النجاح وندعوا الله سبحانه وتعالى أن يكلل جهود المشاركين والمنظمين بكل التوفيق وأن يمثل محكاً إيجابياً في الحوار بين فناني المملكة العربية السعودية ومصر.