لنا في رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أسوة حسنه وفي قوله صدق وعبره حيث يقول في حديثه الشريف (ما يزال الخير في أمتي حتى قيام الساعة) أو كما قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. من المحتمل أن تأخذ تلك القصتين بأنها تحدث في كثير منا اليوم ولكن يقول أبائنا يحفظ الله من بقي منهم ويرحم من فارقنا ب(أن الدنيا مدرسة ومن لم يتعلم فيها يصبح طول عمره غشيم). ما مررت به الأسبوع الماضي شيء يحتاج لوقفه وعبره ويحتاج لكلمة شكر ووسام لمن يتمنى أي شخص منا ان يعرفه. حكى لي صديق بأنه عند خروجه من أحد المتاجر فؤجئ بورقة صغيرة على زجاج السيارة ومكتوب بها التالي ( أخي الكريم لقد قمت بحك السيارة من غير قصد أو تعمد وأنا أبو محمد وهذا جوالي ...... وأتأسف لك شديد الأسف) أنتهى. ما شاء الله تبارك الرحمن حقاً ونعم التربية والأخلاق الحسنة ونعم ما علمه لك دينك ووالديك فرحم الله والديك والمسلمين أجمعين. وعكس ذلك في مطلع الأسبوع الماضي تعرض أحد الأخوان لنفس الموقف ولكن الفرق بين هذا وذاك بأن الذي قام بهذا أنصرف من رأسه دون أن ينتظر أو يعتذر أو ما دون ذلك رغم الضرر في هذا أكثر من أخونا أبو محمد بأضعاف مضاعفة. مجمل الحديث و مختصر مقصدي بأن التربية الحسنة تثمر في تلك الجذور حينما يكون كلامك جميلاً فيه الأدب والاحترام وقول الحق والكلمة الطيبة وحين غيابك يستذكروك الناس بالخير وأن علموا عنك بأنك قابلت وجه الكريم ترحموا عليك ودعوا لك بالرحمة والمغفرة وليس بكلام لصق التهم وأنك كنت وفعلت ولم يسلموا الناس منك ولا من شرك حتى لو رحلت عنهم وكنت جار يرددون ورائك (اصبر على جارك السوء أما يرحل أو تصيبه مصيبه ويريحك منه ) فبيدك الخير وبعقلك أن تكون مميز بين الناس وبيدك أيضاً أن تكون أما كذا أو كذا . و لعلي استوقف مع البعض منكم الذين قرؤوا ما نشر لأستاذي الفاضل عمر بن محمد الخطيب في مقاله بالأسبوع الماضي يوم السبت الموافق:11 04 1431ه وبالعدد:19438تحت عنوان ( ما مكسب هؤلاء من وراء قذف الأبرياء الغافلين ) وتحدث مشكوراً على ذلك الشخص الذي شهد عليه أحد الأخوان بأن أخلاقه ليست هي بالأخلاق المطلوبة عند أهل العروسة وكانت شهادته باطلة رغم حاجته بالكلمة الطيبة الصادقة. ونستنبط من تلك العبارات بأن شخص ما تقدم لرب أحد الأسر قاصداً خطبة بنته وحينما سائل الرجل عن العريس فوجئ بمن يخبره بصفات ليست به . لم أتمنى من كل من يسأل وخاصة في هذه الأمور أن يقول بأكثر مما يعرف فأن لم يكن يصلي فليقل وأن لم يكن باراً بوالديه فليشهد ولا تقل برجل ما هو ليس فيه فتعتبر من النميمة والغيبة كما ذكرها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. (وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين والله الهادي إلى سواء السبيل)). عمير بن عواد المحلاوي (*) ينبع الصناعية- ص.ب:31730