اجتمع مسؤولون عسكريون امريكيون وباكستانيون كبار هذا الاسبوع على متن حاملة طائرات امريكية في المحيط الهندي لمناقشة وجود ملاذات امنة للمتشددين في باكستان ودورها في العنف في افغانستان المجاورة . لكن الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الامريكية هون من شأن أي توقعات بأن الاجتماع الذي عقد على متن حاملة الطائرات ابراهام لينكولن يوم الثلاثاء الماضي سيؤدي سريعا الى تحقيق تقدم ضد المتشددين الذين ينشطون في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان .وقال مولن للصحفيين في مقر وزارة الدفاع الامريكية " البنتاجون " " الامر سيستغرق بعض الوقت ...اعتقد ان التوقعات لنتائج فورية هي توقعات مبالغ فيها بعض الشيء ." لكنه قال " خرجت من الاجتماع متفائلا جدا بأن التركيز ينصب حيث يجب ان يكون ." والاجتماع في عرض البحر كان الخامس بين مولن ورئيس اركان الجيش الباكستاني أشفق كياني وعقد وسط تصاعد المخاوف الامريكية بشان عنف المتشددين في افغانستان في اعقاب تفجيرات انتحارية الاسبوع الماضي استهدفت قاعدة عسكرية امريكية كبيرة في جنوب شرق البلاد ومقتل 10 جنود من القوات الخاصة الفرنسية في قتال .وحضر الاجتماع ايضا الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق والذي سيتولى الشهر القادم قيادة المنطقة الوسطى التي تشمل الشرق الاوسط وجنوب اسيا والجنرال ديفيد ماكينان قائد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان وايريك اولسن رئيس العمليات الخاصة الامريكية واللفتنانت جنرال مارتن دبمسي المسؤول حاليا عن منطقة الشرق الاوسط وجنوب اسيا .وتواجه القوات الامريكية وقوات حلف الاطلسي في افغانستان تكثيفا لنشاط المتمردين خصوصا في المناطق الشرقية حيث يخوض الجنود قتالا ضد مقاتلين اجانب مدربين جيدا يقول مسؤولون امريكيون انهم يتمركزون في ملاذات امنة لطالبان والقاعدة عبر الحدود في باكستان . وقال مولن انه يرحب بالعمليات التي شنها الجيش الباكستاني مؤخرا في المناطق القبلية التي يعصف بها العنف لكنه قال ان باكستان والولايات المتحدة بحاحة الى عمل المزيد لتعزيز الامن .