بداية علينا أن ننوه على نقطة هامة وأساسية وهي أن الاعتدال هو منهج الإسلام، فلا إفراط ولاتفريط، ومن حكمة الله تعالى أن تمثل ذلك الاعتدال والوسطية في كل جوانب حياة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -، قود دارت في أذهاننا عدة تساؤلات - فالأمر يستحق الاهتمام - ومن تلك الاسئلة ما الوسائل التي تعيننا على الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم بصدق واعتدال؟، وماهو الأسلوب الأمثل لنحب ونحبب أبناءنا في الرسول الكريم؟ وما تلك التجارب التي عاشتها بعض الأسر؟ ومانتائجها؟ وهل في مكتبتنا العربية الإسلامية من الإصدارات والكتب مانستعين به في تلك المهمة الحساسة في واقع حياتنا؟!. كل تلك التساؤلات تجد إجاباتها في أن حب السنة والتفاعل معها بشكل علمي هو المدخل الرئيسي لحب الرسول صلى الله عليه وسلم. من آليات حفظ هية أبنائنا: - غرس التدين في نفوس أبنائنا كيف نغرس حب الرسول: (1) اتخاذه القدوة الأولى للأطفال، وتعميق حبه في نفوسهم. (2) بأسلوب مناسب لقدرات الأطفال نبين لهم فضل النبي صلى الله عليه وسلم على الأمة الإسلامية. (3) باستخدام الإثارة المُشَوِّقَة والمُحَبَّبَة للنفوس نَقُصُّ عليهم سيرته العطرة. (4) نُعَلِّمُهُم الصلاة على النبي (يقولون صلى الله عليه وسلم) عندما يسمعون اسمه عليه الصلاة والسلام. (5) نُربيهم على السلوكيات التي كان يتمثل بها عليه الصلاة والسلام، كطَلاقَة الوجه والسماحة وإلقاء السلام وحب المساكين وطاعة الوالدين والإنفاق في سبيل الله... (6) تحفيظهم الأدعية اليومية التي كان يدعو بها عليه الصلاة والسلام، وذلك باستخدام أسلوب التدرج في التعليم، ومن أمثلة أدعيته اليومية، دعاء الاستيقاظ من النوم والدعاء عند الانتهاء من الأكل، ودعاء الخروج من المنزل... (7) توجيههم ومتابعتهم نحو حفظ أحاديثه الشريفة، وليكن لكل أسبوع حديث واحد .