تلقى أصحاب الأعمال السعوديون دعوة للاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة في أسبانيا وهونج كونج وبرناوي، وبحث إمكانية إقامة مشاريع مشتركة في ظل العلاقات المتميزة التي تربط المملكة مع دول العالم، والجهود المبذولة لدعم التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري وتوطيد العلاقات في مختلف المجالات. جاءت الدعوة خلال استقبال المستشار مصطفى صبري الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة ثلاثة وفود تجارية بدأت بوفد من دولة بروناي برئاسة الدكتور حاجي حمزة عبد الرحمن المستشار التجاري لبلاده، ووفد من مدينة برشلونة الإسبانية برئاسة السيد جيم إلميرال، وانتهت بلقاء ستيفن وونغ المدير الإقليمي لمكتب الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس تنمية تجارة هونج كونغ. وأكد صبري أن الاجتماع كان مثمرا ويصب في إطار دعم العلاقات بين السعودية من جهة وايطاليا وألمانيا من جهة آخرى، مشيرا أن الضيوف أكدوا رغبتهم في مد جسور التعاون مع عدد من القطاعات بالسعودية منها القطاع الاقتصادي والسياحي، حيث عبروا عن رغبتهم في أن يطلع رجال الأعمال السعوديين على النمو التي حققته بلادهم في هذا الجانب. وأشار إلى أن الاجتماع عكس المكانة الكبيرة التي تتمتع بها السعودية عالميا، باعتبارها أحد أهم الدول المؤثرة في المنطقة، علاوة على ثقلها الاقتصادي الكبير، حيث تعتبر سوقا مهمة بالنسبة للكثير من بلاد العالم، حيث عرض وفد مدينة برشلونة الأسباني إقامة مشروعات مشتركة بين المدينتين وتعزيز التعاون التجاري، خصوصاً أن هناك (9) مشاريع استثمارية مشتركة بين المستثمرين السعوديين والأسبان في المملكة، ويبلغ حجم إجمالي تمويل تلك المشاريع نحو نصف مليار ريال، وشهدت العلاقات التجارية الاسبانية مع المملكة منعطفاً كبيراً في السنوات الماضية بعد أن فاز ائتلاف شركتي ايني الايطالية وربسول الاسبانية بامتياز استكشاف الغاز في منطقة «ج» بالربع الخالي، ويعتبر المشروع هو الأكبر الذي تفوز به شركة اسبانية في السعودية، ويتوقع أن يكون له تأثير كبير على العلاقات التجارية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وأكد أن اللقاء مع المدير الإقليمي لتنمية تجارة هونج كونج في الشرق الأوسط ستيفن وونغ ونائبه علي فقيها شهد استعراض الجهود المبذولة لفتح أسواق جديدة لمنتجات بلاده في المنطقة العربية بشكل عام ومنطقة الخليج على وجه الخصوص، مؤكداً أن مكتبهم الموجود في مدينة دبي الإماراتية يعمل على أن يكون حلقة الوصل مع دول المنطقة، وساهم بشكل كبير في الآونة الأخيرة في زيادة حجم التبادل التجاري بشكل لافت. وأشار صبري أنه دعا المستثمرين في برناوي إلى الاستفادة من التسهيلات الكبيرة الموجودة في السعودية للمستثمرين الأجانب، كما تلقى دعوة لأصحاب الأعمال والشركات السعودية لزيارة البلدان الثلاثة والاطلاع على التطور الكبير الذي وصلت إليه في المجال الصناعي، والتعرف عن مختلف الفرص الاستثمارية.