من شاهد لقاء الاتفاق والقادسية الأخير في الجولة ال21 من دوري زين للمحترفين لكرة القدم ، والذي انتهى بفوز القادسية بهدفين للاشيء ، يتأكد بأن كرة القدم المجنونة تخدم من يخدمها وتعطي من يعطيها ، ولأن المواجهة كانت تهم القدساويين في المقام الأول لتحديد مصيرهم للبقاء ضمن أندية الأضواء ، كانت النتيجة لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة للاتفاق سوى تأكيد مكانته في بطولة الأبطال ، ولعب الاتفاق براحة كبيرة وبدون أية ضغوط ولا شحن ، عكس القدساويين الذين كانوا مطالبين بالثلاث نقاط وبأي ثمن ، وهو ما جعل الفريق يقدم شوطاً ثانياً مختلفاً توجوه بهدفين ولا أحلى ، وهناك من كان يعتقد أن الاتفاقيين تساهلوا مع الجار في الفوز ، وهناك من يقول بأن الاتفاق ضحى بثلاث نقاط وكان مستعداً أن يضحى ببطولة الأبطال لو كلف الأمر ذلك ، من اجل بقاء الجار ولأنها حقيقة يجب أن يعترف بها الجميع يعتبر هبوط القادسية ليس في مصلحة الاتفاق وبقاؤه يزيد الاتفاق حضورا وقوة حتى يكون الحضور كما عهدته الجماهير الرياضية للكرة في المنطقة الشرقية في كل زمان ومكان وفي النهاية يظل الاتفاق والقادسية وجهان لعمله واحدة .