بعد قرار الاتحاد الآسيوي بالسماح للأندية المشاركة في البطولة الآسيوية بتسجيل لاعب أجنبي رابع على أن يكون من أحد الجنسيات الآسيوية، سارعت الأندية الكبيرة والتي نسبة مشاركتها في الدوري الآسيوي كبيرة بالتعاقد مع أربع لاعبين أجانب منهم لاعب آسيوي ليلعبوا في الدوري الداخلي بحكم إمكاناتهم المادية التي تسمح لهم بالتعاقد مع لاعبين على مستوى عالٍ من المهارة لتحقيق زيادة في الإنجازات المحلية، وأيضاً للاستفادة منهم في المشاركة في البطولة الآسيوية للأندية وهي الأهم بالنسبة لجميع الأندية الأسيوية. إذاً سبب زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى أربع لاعبين كان بسبب قرار الاتحاد الآسيوي، وبطبيعة الحال أصدر الاتحاد السعودي قرارا بزيادة اللاعبين الأجانب إلى أربع لاعبين تمشياً مع القرار الآسيوي لاستفادة الأندية من جميع لاعبيها الأجانب. إن أي قرار له جانبان إيجابي وسلبي وإن كانت إيجابياته أكثر ولكن لا يخلو من السلبيات، فلو نظرنا إلى بعض سلبيات زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى أربعة لاعبين لوجدناها الأتي: 1- إحضار أنصاف لاعبين بسبب قلة المبالغ المرصودة للاعبين الأجانب، أو لسوء الاختيار بسبب أن إدارة النادي هي من تحضر اللاعبين وهذه الإدارة قليلة خبرة، لذلك يأتون بلاعبين (مقالب) أو أن المدرب يحضر اللاعبين فينظر إلى السمسرة منهم أكثر من النظر إلى مستوياتهم، وإذا اجتمعت الإدارة مع المدرب بإحضار لاعب لا يتفقون. 2- إن اللاعب الأجنبي يأخذ فرصة اللاعبين المحليين وخصوصاً الشباب منهم، مما يساهم في الحد من تطوير مستوياتهم بالمشاركة في مباريات الفريق، ويحد من ظهور نجوم واعدة من الشباب، وتكون الطامة أكبر لو كان اللاعب الأجنبي صاحب مستوى ضعيف، كما هو حاصل لدي أغلب الأندية، وجميعنا شاهدناهم في الدوري، 3- ضياع مبالغ كبيرة في التعاقدات مع اللاعبين الأجانب أصحاب مستويات ضعيفة، والدليل على ذلك عدد اللاعبين الأجانب الذين تم تغييرهم في فترة الانتقالات الثانية، وبعد كل هذا يأتي رئيس النادي يشتكي من عدم دعم أعضاء الشرف للنادي، وأكثر الأندية ضرراً من سوء اختيار الأجانب الأهلي والوحدة وخصوصاً في السنوات الأخيرة. وأحب أن أوضح للقراء الأعزاء أن بداية الاستعانة باللاعب الأجنبي كان عام 1399ه في ثالث دوري سعودي، واستمر حتى عام 1402ه، وقد حضر لاعبون على مستوى عالٍ من المهارة، أمثال ريفلينو وبوكير وطارق ذياب والجندوبي والنقر وغيرهم، وفي الفترة الثانية والتي بدأت عام 1413ه مع بداية تطبيق الاحتراف في الدوري السعودي وحتى الموسم الحالي، وقد حضر لاعبون أجانب أمثال بيبيتو ودونادوني ودينلسون وبورجيتي وموسى نضاو وأحمد بهجا ونشأت أكرم وتشيكو وبركات وبدرة والتائب وغيرهم، ولكن لم يكونوا بمستوى لاعبي الفترة الأولى الذين كانوا سبباً مباشراً في تطوير الكرة السعودية وتحقيقها لهذه الإنجازات القارية. [email protected]