يسدل اليوم الأربعاء الستار على برامج وفعاليات مهرجان سوق عكاظ الثقافي في دورته الثانية بعد ثمانية أيام حفلت بالعديد من المناشط الثقافية والتراثية والشعبية والإعلامية والفنية وغيرها من البرامج التي حلق من خلالها نخبة من أصحاب الفكر وفرسان الكلمة والريشة من داخل المملكة وخارجها في فضاءات الشعر بمختلف أشكاله وألوانه وفي القراءات النقدية والأعمال الفنية التشكيلية وسط متابعة كثيفة من قبل الحضور بمختلف فئاتهم العمرية والثقافية من أهالي محافظة الطائف ومصطافيها وزوارها من داخل المملكة وخارجها .وقد حظيت فعاليات المهرجان بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة العليا للمهرجان وبإشراف مباشر من معالي محافظ الطائف نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان فهد بن عبد العزيز بن معمر والتي تنوعت بين الأمسيات الشعرية والندوات الثقافية شارك فيها أكثر من 30 شاعرا ومحاضرا ومديرا للحوار إضافة إلى مشاركة أكثر من 100 رجل وامرأة في مجال الحرف القديمة والأكلات الشعبية ضمن مواقع تجارية ومطاعم تم إنشائها في موقع السوق إلى جانب الخيمة المستقلة للفعاليات الثقافية النسائية " خيمة الخنساء " وخيمة أخرى مماثلة للفعالات الرجالية " خيمة النابغة الذبياني " .كما تضمنت فعاليات السوق برامج نسائية منفصلة ومتنوعة شملت مسابقات شعرية وترفيهية ومسرحية وفنون تشكيلية وعرضا لجميع الحرف والمهن والسيارات القديمة والمعارض التي خصصت للعديد من المؤسسات منها دارة الملك عبد العزيز ومكتبة الملك عبد العزيز وجامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية وجامعة أم القرى وجامعة الطائف والهيئة العامة للسياحة والآثار إلى جانب معرض الفنون التشكيلية .وتمثلت الفعاليات الثقافية الرئيسية في ستة أمسيات شعرية وندوتين الأولى تاريخية حملت عنوان " سوق عكاظ ورحلته في كتب التاريخ والتراث " والثانية نقدية جاءت بعنوان " شعر المرأة بين التقليد والتجديد " . أما جائزة شاعر عكاظ في هذا العام فقد نالها الشاعر محمد التهامي من مصر فيما حصد جائزة سوق عكاظ لمسابقة لوحة وقصيدة الفنان التشكيلي فهد القثامي من السعودية . وكان من بين النشاطات التي قدمت على مدى أيام المهرجان عروض للفنون الشعبية لمحافظات تربه والخرمه ورنية والجموم وجدة والقنفذة والليث والطائف وعرضين مسرحيين لورشة العمل المسرحي بفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالطائف العرض الأول مسرحية " بساط الريح " للأطفال والثاني عرض مسرحية " حالة قلق " إضافة إلى عروض الفنون الشعبية التي قدمتها فرق الفنون الشعبية التابعة لوكالة وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية . ورأى رئيس اللجنة الثقافية لسوق عكاظ التاريخي الثقافي الدكتور عالي بن سرحان القرشي أن سوق عكاظ لهذا العام جاء بعد انطلاقته العام الماضي 1428ه في أجواء ماتولد من طموح في ذلك الانطلاق لإعادة إحياء السوق بقوة وجعله في محيطه الجغرافي بنية تمهيدية لعكاظ المستقبل الذي يطمح فيه إلى أن يكون مشروعا ثقافيا حضاريا يحتضن بيئة اجتماعية ويقدم الإنجاز الثقافي والوعي الحضاري .