أضافت صالة الحجاج في مطار الملك عبد العزيز الدولي جائزة جديدة إلى سجلها الحافل وذلك رغم مرور 29 عاماً فقط على افتتاحها، حيث فاز تصميم الصالة بجائزة ال "25 عام" من المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين (AIA) لعام 2010. وقد علقت لجنة تحكيم جائزة على ذلك بالقول: "يجسد مشروع صالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز بجدة قوة الفكرة الواضحة من خلال تكرار فتحة بسيطة جدا بصورة جميلة، حيث قام مصممو المشروع بوضع معيار جديد للعديد من المطارات. وقد قام المهندسون المعماريون بتصميم مشروع ذي استدامة عالية بشكل جيد من الناحية البيئية وذلك قبل ظهور الحركات الداعية للحفاظ على البيئة. ويمثل تصميم مدينة الحجاج الإحساس بالمكان مع مراعاة الحفاظ على البيئة والاقتصادية في استخدام المصادر وعكس البيئة الثقافية من خلال الثقافة والبيئة المحلية". وقد أصبحت صالة الحجاج في مطار الملك عبد العزيز بجدة التي قامت بتصميمها مجموعة أمريكية التي انتهى العمل بها في عام 1981، محطة استقبال الحجيج القادمين جواً إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج كل عام تمهيداً لنقلهم إلى المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وقامت بابتكار سلسلة من الهياكل الانشائية على شكل خيام قادرة على استيعاب حوالي 80000 حاج في وقت واحد. وتتكون صالة الحجاج ، من نصفين متماثلين مسقوفين يفصلهما مركز تجاري وسط مناظر طبيعية خلابة. ويحتوي النصف الأول من المحطة على مبان مكيفة الهواء. والنصف الثاني عبارة عن ساحة واسعة مفتوحة الجوانب مخصصة للانتظار المؤقت وخدمات الدعم. وتتألف البنية القوية للسقف، المصنوع من الالياف الزجاجية والمكسو بمادة التفلون، من 10 وحدات كل منها تتكون من 21 قطعة على شكل شبه مخروط. وكل وحدة مدعمة بواسطة 147 كيبل فولاذي. ويقدر عدد الحجاج الذين استقبلتهم هذه الصالة منذ افتتاحها حوالي 40 مليون حاج. ويتم منح جائزة ال "25 عام" من المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين إلى التصميم الهندسي ذي الأهمية المستدامة، والذي يصمد على مدى يتراوح ما بين 25 و 35 عاماً ويجسد التميز المعماري. كما يجب على المشاريع الفائزة أن تبرهن على تميز أدائها من خلال التنفيذ المميز لبرامجها الاصلية والجوانب الابداعية حسب معايير هذه الأيام. وقد سبق لمشروع صالة الحجاج ان حصل على جائزة التقدير الوطني لعام 1983 التي قدمها المعهد الامريكي للمهندسين المعماريين، وحصل أيضا على جائزة اغا خان للهندسة المعمارية لعام 1983، وجائزة التقدم المعماري لعام 1981.