تتوجه الانظار اليوم الى ملعب "انفيلد" الذي يحتضن دربي "ميرسيسايد" ال213 بين ليفربول وجاره ايفرتون، ومن المؤكد انه سيكون في انتظار المدربين الاسباني رافايل بينيتيز والاسكتلندي ديفيد مويز مهمة صعبة، لكن ما لا يدركه الجميع ان المهمة الاصعب على الاطلاق ستكون على عاتق الحكم مارتن اتكينسون! الارقام تتحدث عن نفسها: 17 حالة طرد في 26 مباراة، هذا هو التحدي الذي ينتظر اتكينسون في مباراة اليوم التي ستكون حامية الوطيس تماما لان هناك الكثير على المحك خصوصا لليفربول ومدربه بينيتيز الذي يمر في وضع حرج للغاية بعد خروج "الحمر" من مسابقة دوري ابطال اوروبا وفقدانهم الامل في المنافسة على اللقب المحلي الذي يغيب عن خزائنهم منذ 1990. فرض دربي "ميرسيسايد" نفسه الاقسى والاكثر "احمرارا" في انكلترا رغم ان ايفرتون ليس من الفرق المنافسة على اللقب او المراكز المتقدمة، خلافا لدربي لندن بين تشلسي وارسنال (7 حالات طرد في 35 مباراة)، ودربي مانشستر بين يونايتد وسيتي (5 حالات طرد في 35 مباراة). افتتح روبي فاولر وديفيد انسورث سجل البطاقات الحمراء (ضمن الدوري الممتاز) في هذا الدربي "الاحمر" في ابريل 1997 عندما طردا بعد احتكاك بينهما في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1. ولم يكن احد يتوقع تحول هذين الطردين الى كرة ثلج "حمراء" يزداد حجمها من عام الى اخر، ولا يبدو انها ستتوقف في 2010 لان ايفرتون يدخل الى موقعة غد مندفعا الى اقصى الحدود حيث يبحث عن تحقيق فوزه الاول في ملعب جاره اللدود منذ 27 ايلول/سبتمبر 1999 عندما تغلب عليه بهدف وحيد سجله كيفن كامبل في مباراة شهدت طرد الحارس الهولندي ساندر فيستيرفيلد وستيفن جيرارد (19 عاما حينها) من ناحية ليفربول، وفرانسيس جيفرز من الجهة المقابلة. وتبقى صورة العراك الذي حصل بين فيسترفيلد وجيفرز في الدقائق العشرين الاخيرة من تلك المباراة عالقة في الاذهان، خصوصا ان الاول كان فارع الطول والثاني كان صغير الحجم. ولم تكن البطاقة الحمراء التي تلقاها جيرارد في تلك المباراة الوحيدة له في مواجهات الدربي، لانه طرد مرة ثانية في مارس 2006 بعد اقل من 20 دقيقة على انطلاق اللقاء الذي فاز به فريقه في "انفيلد" 3-1. ولم يطرد سوى لاعب اخر مرتين في الدربي وهو المدافع فيل نيفيل في 2005 و2007 (3-1 و2-1 على التوالي لليفربول في غوديسون بارك). وسيكون جيرارد ونيفيل غدا السبت من بين خمسة لاعبين طردوا سابقا في مواجهات الدربي، الى جانب الاسترالي تيم كاهيل وتوني هيبرت والاسباني ميكل ارتيتا (الثلاثة من ايفرتون). كما سيكون متواجدا في المباراة البرازيلي لوكاس ليفا الذي كان اخر لاعب يطرد خلال مواجهة الفريقين وكان ذلك في الرابع من شباط/فبراير 2009 عندما اطاح ايفرتون بجاره من مسابقة الكأس المحلية (1-صفر). اما الطرد الاخير الذي سجل بين الفريقين في الدوري فكان في 27 سبتمبر 2008 عندما رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه كاهيل قبل 10 دقائق على نهاية المباراة التي فاز بها ليفربول 2-صفر في "غوديسون بارك".