واجهت شركة تويوتا موتور التي تعاني بالفعل من عمليتي سحب واسعتين عملية سحب ثالثة محتملة عندما بدأت الجهات التنظيمية الأمريكية المعنية بالسلامة تحقيقا أمس الخميس بشأن مشكلة في المكابح في سيارتها بريوس أكثر السيارات ذات المحرك المزدوج مبيعا في العالم. ويفاقم التحقيق بشأن بريوس -التي عززت صورة تويوتا المتعلقة بكفاءة استخدام الوقود- حدة أزمة السلامة التي أثرت على مبيعاتها ونتائجها المالية وسمعتها وأدت إلى سحب أكثر من ثمانية ملايين سيارة من مختلف أنحاء العالم بسبب مشكلات تتعلق بعدم القدرة على التحكم في دواسات السرعة. وذكرت صحيفة نيكي أن تويوتا تعتزم استرجاع حوالي 270 ألف سيارة من الجيل الجديد من بريوس في الولاياتالمتحدة واليابان لاصلاح عيب في المكابح. وقال مايك ميشيلز المتحدث باسم تويوتا إنه لا يستطيع التعقيب على التقرير. وأضاف أنه لا نية لدى الشركة لايقاف مبيعات بريوس كما فعلت مع ثمانية طرز أخرى سحبتها بسبب مشكلات دواسات السرعة. وعلى نحو منفصل قالت شركة فورد موتور إنها ستطرح برنامج كمبيوتر للمستهلكين لمعالجة مشكلة تتعلق بمكابح طرازي فورد فيوجين وميركوري ميلان وكليهما من سيارات المحرك المزدوج. وجاءت الخطوة بعد أن ذكرت صحيفة كونسيومر ريبورتس أن أحد مهندسي الفحص في الشركة تعرض لما بدا أنه فقدان قوة المكابح في السيارة فيوجين. وقالت فورد إنها على علم بحادث صغير وقع بسبب مشكلة المكابح لكن لم تقع اصابات. وأخبرت فورد ثاني أكبر شركة سيارات أمريكية من حيث المبيعات وكلاءها بالمشكلة في أكتوبر تشرين الأول لكنها لم تعلن ذلك لانها لم تكن تعتقد أن هذا الخلل يمثل فشلا في المكابح. وانخفضت أسهم فورد عند الاغلاق نحو خمسة في المئة. وقالت الإدارة الوطنية الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة إنه ليس لديها تعقيب على التقرير بان تويوتا تعتزم سحب سيارات بريوس بسبب مشكلات في المكابح وأضافت أن أي خطوة بهذا الشأن ستعلنها تويوتا. وذكرت الادارة إنها تلقت 124 شكوى من مشكلات المكابح بعد أن أبلغ قائدي سيارات أنهم لم يتمكنوا من تجنب مطبات أو حفر بسياراتهم البريوس من الجيل الثالث. وأضافت أن قائدي سيارات زعموا وقوع أربعة حوادث بسبب هذه المشكلة. ويغطي التحقيق طراز بريوس المنتج في 2010. وقالت المتحدثة باسم تويوتا سيندي نيت "سمعنا عن نية الإدارة الوطنية الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة في أن تبدأ تحقيقا. ستتعاون تويوتا بالكامل."