قاد البديل محمد ناجي (جدو) منتخب مصر للفوز بكأس الأمم الافريقية للمرة الثالثة على التوالي بعد أن سجل هدفا قبل خمس دقائق من نهاية المباراة النهائية ضد غانا منح به الفريق الفوز 1-صفر امس الأحد. ودخل جدو لاعب الاتحاد السكندري بدلا من عماد متعب في منتصف الشوط الثاني وسط ضغط من المنتخب الغاني على مرمى الحارس المصري عصام الحضري. لكن اللاعب البديل احتفظ بهدوئه حين تبادل كرة بشكل رائع مع محمد زيدان وسدد بكل دقة في الزاوية البعيدة ويمنح بلاده الفوز باللقب للمرة السابعة في تاريخه معززا رقمه القياسي ويطلق موجة عارمة من الاحتفالات في مختلف المدن المصرية. وأحرزت نيجيريا المركز الثالث بفوزها على الجزائر بهدف دون رد أمس الأول السبت. وفي أول مباراة يخوضها على استاد 11 نوفمبر في لواندا تقاسم حامل اللقب السيطرة على الشوط الأول مع منافسه الذي امتاز لاعبوه بصغر السن والجهد الوافر. وكانت الفرصة الأولى في المباراة من نصيب متعب الذي دفع به المدرب حسن شحاتة في التشكيلة الأساسية رغم خروجه مصابا في مباراة الدور قبل النهائي ضد الجزائر الأسبوع الماضي. وتلقى متعب مهاجم الأهلي تمريرة عرضية من ناحية اليمين وحولها باتجاه المرمى لكن الحارس ريتشارد كينجسون أمسك الكرة بثبات في الدقيقة الثامنة. وساد الهدوء في وسط الملعب الذي تمتع فيه المصريون بزيادة عددية بوجود الرباعي أحمد حسن قائد الفريق وأحمد فتحي وحسني عبد ربه إضافة لحسام غالي الذي عوض غياب المدافع الموقوف محمود فتح الله. لكن كوادو اسامواه لاعب اودينيزي الإيطالي فاجأ منافسه بتسديدة قوية على مرمى مصر في الدقيقة 23 تلقاها الحضري بثبات ليرد زيدان بتسديدة أخرى من خارج منطقة الجزاء أخطأت المرمى بقليل في الدقيقة 25. وانتقل الفريق المصري إلى لواندا بعدما حقق خمسة انتصارات متتالية في مدينة بانجيلا وبدا الإرهاق واضحا على اللاعبين مع بداية الشوط الثاني لكن تراجع المنتخب الغاني منح المصريين فرصة للسيطرة على المباراة. وفاجأ القائد أحمد حسن الحارس كينجسون بتسديدة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 51 خرجت بجوار القائم الأيمن مباشرة لكن جيان اسامواه جيان رد بتسديدة قوية مرت فوق عارضة الحضري بقليل. وكاد متعب يمنح التقدم للفريق المصري قبل خروجه بدقيقة واحدة لكنه فشل في السيطرة على الكرة بعدما انفرد بمرمى كينجسون. وارتبك الفريق المصري أمام هجمة منظمة لغانا ليسدد جيان كرة لولبية رائعة من على حافة منطقة الجزاء تخطيء المرمى بقليل في الدقيقة 74 بعد أن فقد المدافع وائل جمعة الكرة في وسط الملعب. وعاد جيان ليسدد كرة أخرى أبعدها الحضري بقبضته إلى ركلة ركنية قبل أن يفشل اسامواه في ايداع الكرة في الشباك وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى. ومرر صمويل انكوم كرة عرضية من ناحية اليمين مستفيدا من تراجع قلبي الدفاع المصري لتصل أمام اسامواه الذي لم ينجح في الوصول إلى الكرة مهدرا أخطر فرص المباراة في الدقيقة 79. لكن على عكس سير اللعب استلم جدو الكرة خارج منطقة الجزاء ومررها إلى زيدان لاعب بروسيا دورتموند الالماني الذي أعادها إليه وسط ثلاثة مدافعين ليشق المهاجم المصري طريقه ويسدد الكرة رائعة في الشباك مسجلا هدف الفوز. وهذا اللقب هو السابع لمصر في البطولة لتعزز رقمها القياسي كما تحقق بعد الفوز على أربعة منتخبات متأهلة لنهائيات كأس العالم 2010.