دعا وفدان تجاريان صيني وكندي زارا الغرفة التجارية الصناعية بجدة مسئولي القطاع الخاص إلى مد جسور التعاون، والاستفادة من التكنولوجيا المتطورة للبلدين، وطالبوا بأهمية وجود استثمارات مشتركة والعمل على تطوير حجم التبادل التجاري وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال في المملكة من جهة والصين وكندا من جهة أخرى. وبحثت السيدة "تشان في" رئيسة الوفد الصيني مع المستشار مصطفى صبري أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة في حضور خالد الحلواني الملحق التجاري السعودي في الصين أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، وإمكانية استفادة أصحاب الأعمال المملكة من الفرص الاستثمارية التي عرضها الجانب الصيني. وأكد المستشار مصطفى صبري أمين عام غرفة جدة أن الوفد الصيني سلط الضوء على قطاعات حيوية متنوعة بما يضمه من عروض عن العديد من المنتجات التي نكن لها كل تقدير لأنها تتيح العديد من الفرص أمام رجال الأعمال السعوديين للتعامل المباشر مع نظرائهم الصينيين من جهة، وتتيح كذلك العديد من الفرص أمام رجال الأعمال الصينيين لتلمس التطور في الصناعة والتنوع في الاقتصاد السعودي الذي يولي اهتماماً كبيراً في تطوير الحركة التجارية والصناعية والاستثمارية فيه لما هو في الصالح العام. وأشار أن التبادل التجاري السعودي الصيني في نمو مستمر بدليل أن إجماليه بلغ في عام 2008م نحو (28) مليار دولار بزيارة 8% عن العام الذي سبقه، ويميل لصالح السوق السعودي بنسبة 64% ، حيث تحتل الصين المرتبة الخامسة في قائمة الصادرات المملكة إلى السوق العالمي، وكذلك في المرتبة الثانية في قائمة واردات السوق السعودي من السوق العالمي، مما يدل على أهمية السوق الصيني بالنسبة للتبادل التجاري مع العالم. من جانبها وصفت "تشان في" المدير التنفيذي لشركة بيجين للتراث والعلوم المتحدة ورئيسة الوفد التجاري الصيني، الشعب السعودي ب(المسالم) وقال: هذه أول مرة أزور فيها المملكة وشعرت خلالها بدفء العلاقة فقد وجدت شعباً مسالماً، ومبتسماً دائماً، يتمتع بالاستقرار والطمأنينة، وأتمنى أن تدوم عليكم هذه النعمة، كما نسعى من خلال الزيارة إلى تطوير علاقتنا وتعزيز التعاون بين بلدينا بما يعود بالنفع على الجميع. وعبرت تشان عن أملها في نقل التكنولوجيا الصينية إلى المملكة ودول منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص في المجال الإلكتروني والكهربائي لتوسيع غزو المنتجات الصينية إلى العالم بأثره، ودعت أصحاب الأعمال السعوديين إلى زيارة الصين والإطلاع على أحدث المنتجات الموجودة في مختلف المجالات، مشددة على أهمية زيادة العلاقات التجارية بين الجابين لما يحقق المصالح المشتركة. وشدد خالد الحلواني المستشار التجاري السعودي في الصين على أهمية التعاون بين البلدين، حيث تعد المملكة من أكثر دول الشرق الأوسط تكاملا في النواحي الاقتصادية والتجارية مع الصين الأمر الذي يتيح الفرصة للمؤسسات الصينية لتصبح شريكا استثماريا في المملكة خاصة في مجالات البتر وكيماويات والغازات وتحليه مياه البحر ومشاريع البناء. من جهة أخرى بحث صبري مع وفد من رجال الأعمال الكنديين إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين، وأبدى الوفد الكندي ارتياحه من المناخ الاستثماري في المملكة، والتطور الكبير في مختلف المناحي الاقتصادية، وأكد أنها باتت قادرة على استيعاب المشروعات الكبيرة، كما أن تأشيرات دخول المستثمرين ورجال الأعمال إلى المملكة أصبحت أسهل من ذي قبل. وأكد المستشار مصطفى أحمد كمال صبري بعد استقباله الوفد أن التبادل التجاري الحالي بين المملكة وكندا لا يزال محدودا، إذ لم يتجاوز 700 مليون دولار حسب إحصاءات عام 2006م، متوقعا أن تشهد السنوات المقبلة المزيد من التطورات على هذا الصعيد، وتطرق إلى أن الشركات الكندية لا تزال في طور البحث عن المزيد من المشروعات الاستثمارية الناجحة، خصوصا في مجالات النفط والغاز والتعدين والمقاولات.