ذكرت إحصائية صادرة من مركز إيواء الأطفال المتسولين بجمعية البر بجدة للعام المنصرم 1430ه؛ أن المركز قام بترحيل 712 طفل متسول إلى بلدانهم بالتعاون مع الجهات الأمنية وسفارات بلدانهم. قال مازن محمد بترجي رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة: "أن مركز إيواء الأطفال المتسولين قام بإيواء 788 متسولا ومتسولة في مركز إيواء المتسولين التابع للجمعية خلال العام الماضي 1430ه؛ وقدمت لهم كافة الاحتياجات الإنسانية فيما يتعلق بالتغذية والكسوة والرعاية التربوية والصحية عن طريق الجمعية". وأضاف بترجي "أن إدارة المركز قامت بإعادة 712 طفلا وطفلة امتهنوا التسول في شوارع وطرقات محافظة جدة إلى بلدانهم وفقاً للأنظمة المتبعة لدى الجهات الأمنية المسئولة وسفارات بلدانهم". وأشار بترجي أن 16 من الأطفال المتسولين قد قام تسليهم لذويه بعد أن تلقوا عدة برامج تأهيلية وتوعوية حتى تتغير فكرتهم عن مهنة التسول؛ وبقي لدى المركز 60 طفلا مودعين حالياً بالمركز؛ وقال بترجي: "ركز مركز إيواء الأطفال المتسولين على التأهيل والتوعية للأطفال المودعين بالمركز؛ وذلك من خلال إقامة حلقات تحفيظ القران الكريم للأطفال بالتعاون مع جمعية تحفيظ القران الكريم بجدة؛ وإقامة برامج رياضية وثقافية وترفيهية؛ واستضافة بعض الشيوخ والدعاة وطلبة العلم لإلقاء دروس توجيهية؛ وتعليمهم بعض المهن كتعليم الفتيات المتسولات مهنة الخياطة والتطريز". وأضاف بترجي "إلى أن مبنى مركز إيواء الأطفال المتسولين يستوعب أكثر من 500 طفل ويضم قسمين رجالي ونسائي مجهزة ومدعمة بكافة الوسائل المطلوبة ويتراوح متوسط عدد الأطفال المودعين بالمركز شهرياً بين70 إلى 170 طفلاً؛ وتتولى شرطة جدة ممثلة في إدارة البحث الجنائي حراسة مقر الإيواء وتوفير إجراءات الأمن اللازمة". وحول تدريب موظفي المركز في التعامل مع الأطفال المتسولين كونهم حالة خاصة؛ قال بترجي: "يعمل المركز على مدار الساعة؛ ولديه طاقم إداري وفني من 14 موظفاً وهم (10 مشرفين, 5 مشرفات, أخصائية نفسية, عامل نظافة) بالإضافة إلى مدير المركز, لهذا سعت إدارة الجمعية لتطوير قدرات الموظفين في التعامل مع الأطفال المتسولين؛ كونهم شريحة قد تكون مضطهدة أو معنفة أو هاربة من نظام الإقامة؛ فلك طفل خلفيته النفسية؛ لدى قامت جمعية البر بجدة بتوقيع اتفاقية مع منظمة الأممالمتحدة (اليونيسيف) لتطوير وتدريب الموظفين بمركز الإيواء؛ لتقدم لهم كافة الاحتياجات الإنسانية كالتغذية والكسوة والرعاية التربوية والصحية وفقا للأساليب التربوية والنفسية التي تعزز من تغيير سلوكهم ليبتعدوا عن مهنة التسول". مركز إيواء الأطفال المتسولين أنشىْ في شهر شعبان من عام 1424 من اجل إيواء الأطفال المتسولين والاعتناء بهم ريثما بتم ترحيلهم أو استلامهم عن طريق ذويهم, وكان ذلك بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله حيث أن سموه قام بمنح جمعية البر بجدة أحد مباني عين العزيزية ليكون مقرا للمركز. يُشار إلى أن جمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية تشمل خدماتها مدينة جدة وما حولها من القرى، ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة، وتعمل تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية لمختلف الحالات الاجتماعية، فضلاً عن إقامة دور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، وإقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية، وإقامة أسواق خيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها، إلى جانب القيام بالبحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الخيرية.