المساعي الحثيثة التي بذلها عضو شرف نادي الوحدة الشيخ محمد غزالي يماني منذ فترة أسفرت عن إذابة جليد الخلاف الذي نشب بين رئيس النادي السيد جمال تونسي وعضو الشرف الأستاذ مناحي الدعجاني بعد أن قارب بين وجهات النظر مركزا على خدمة الوحدة فوق كل اعتبار والتفاف اعضاء شرفها لدعم هذا الكيان ماديا ومعنويا، وهذه خطوة رائدة يشكر عليها الشيخ الغزالي حتى لو جاءت متأخرة ما دامت في النهاية أفرزت لنا جانبا مهما جدا يؤكد بأن معظم اعضاء شرف الوحدة يمكن احتواؤهم وعودتهم مرة أخرى متى ما وجدوا من يقدر مكانتهم ويضعهم داخل دائرة الاعتبار ويستنير بآرائهم ويصغي لها ويمنحهم حقهم من التقدير والاحترام .ولا اعتقد بأن الغزالي وأمثاله من اعضاء الشرف فشلوا في تقريب وجهات النظر بين التونسي والدعجاني لو جاءت محاولاتهم التي كللت بالنجاح قبل تكوين مجلس الإدارة التوافقية حتى يكون للدعجاني موقع رسمي ضمن اعضاء مجلس الإدارة، ويستطيع من خلاله خدمة الوحدة ودعمها ماديا ومعنويا لكن عندما ضمن الغزالي ترشيح المجلس الحالي و تأكد من عدم رغبة الدعجاني للعمل في الوحدة تحت ادارة التونسي سارع في احتواء الأزمة على اعتبار أن هذه البادرة تسجل له تاريخيا ليكون ضمن قائمة المصلحين مما افسدة التونسي خاصة وان موقفه من الدعجاني تغيير هذه المرة بمقدار 180 درجة بعد أن تبدلت قناعاته السابقة في الرجل وعرف بأنه من اشد المحبين لهذا الكيان مما جعله يقدم علي هذه الخطوة لاستمالة جانب الدعجاني وبرمجته حسب التوجه الذي تريده الإدارة الحالية حفاظا على استقرارها وتكميم كل الافواه التي تختلف مع سياستها وتعارض توجهها، ونجح في ذلك بتقدير ممتاز ويشكر على هذه الروح التي نود أن تكون دائمة ومستمرة ولا تأتي حسب الأمزجة والظروف وأشياء أخرى لا داعي لكشفها في الوقت الراهن، وكما سعي الشيخ الغزالي وأصلح بين التونسي والأستاذ مناحي الدعجاني فهناك أيضا اعضاء شرف كثر مختلفون مع التونسي جملة وتفصيلا ينتظرون من يطرق أبوابهم ويبادر لزيارتهم ليتفهم و جهة نظرهم ويعرف ماذا يدور في خلدهم من رؤى وأفكار وتصورات و يستوعب الأسباب التي أدت إلى ابتعادهم طيلة الفترة الماضية ليعودوا للوحدة مجددا يخدمونها من أي موقع بكل حب وإخلاص ,,,, وقفة للتأمل * كل ما يريده التونسي نفذه حرفيا قبل أن يكون رئيسا للمجلس الحالي ( بالتكليف ) مما يدلل على أن القرار في نادي الوحدة لا يزال أحادي الرأي ولو كان خلاف ذلك لما صادق المجلس ووافق على عودة بوكير والتعاقد مع اللاعب داود أنداي بدون مبررات مقنعة للشارع الرياضي في الوقت الذي كان فيه معظم الأعضاء مختلفين حول هذا التوجه والهدف قبل تكوين المجلس . BARBEAQ@YAHOO .COM