جل الترشيحات ومعظم التوقعات تميل بنسبة كبيرة لصالح الهلال للفوز على فارس نجد في لقاء الغد والمنطق وترتيب الفريقين على قائمة الدوري وطبيعة المنافسة وعامل الإحساس بالفوز يؤكد قدرة الهلال على الخروج من نفق النصر بكل سلام دون معاناة وان كانت مثل هذه النوعية من السجالات لا تركن للتوقعات و لا تدين للترشيحات مهما كان الهلال متفوقاً على النصر ولدينا من الشواهد والوقائع ما يؤكد ذلك فالهلال بدون مجاملة أو تزلف أفضل مليون مرة من النصر أداءً ومستوى وعناصر واستقراراً فنياً وموقعه في المركز الأول بدون خسارة يمنحه الأفضلية عكس النصر الذي لا يزال بعيداً عن مستواه الفني ويقدم عروضاً كروية باهتة لا تليق به ولا بتاريخه وماضيه الحافل بالبطولات ومعظم العناصر التي يضمها أقل بكثير من طموحات وتطلعات وأحلام كافة النصراويين وتركيبة الفريق بصورة عامة غير مهيأة للظفر بالبطولات وتحقيق الانتصارات ومشكلة الفريق بشكل عام ليست محصورة في جهازه الفني كما يتخيل البعض حتى ننسب جميع الانكسارات والاخفاقات التي تعرض لها النصر للجهاز التدريبي ولو اشرف على فارس نجد أشهر المدربين في العالم وأكثرهم قدرة وخبرة فلن يحقق النصر بطولة بهذه العناصر إلا اذا تغير جلد الفريق من الألف للياء وأحدثت اداراته برئاسة الأمير فيصل بن تركي نوعاً من التجديد لتطعيم الفريق بعدد من الوجوه الشابة التي تملك القدرة ولديها الرغبة لخدمة النصر واثبات الذات بجانب التعاقد مع عدد من اللاعبين المحليين والأجانب حتى تكون هناك إضافة فنية تحمل الفريق على أكتاف النصر ويصبح مؤهلاً للظفر بالبطولات أما الاستمرار على وضعه الراهن فهذا لن يحقق له بطولة وربما أكبر انجاز يمكن أن يظفر به الفوز بالمركز الرابع اذا حالفه الحظ وساءت نتائج الفرق الاخرى واستمرت لعبة الكراسي الموسيقية تخدم فرقاً على حساب أخرى خلاف ذلك لن يحقق الفارس احد مراكز المقدمة حتى لو تهادت له على طبق من ذهب. وقفة للتأمل * قد تحدث فرق الدرجة الاولي مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن خدمتها قرعة كأس الأمير فيصل بن فهد وجاءت مبارياتها على أرضها وبين جماهيرها وقد يحدث العكس وتخرج أندية الأنصار والخليج والتعاون وأبها من هذه المرحلة وكأنك يا أبا زيد ما غزيت وكل الاحتمالات واردة في عالم المجنونة ما دامت الكرة في الملعب. * غياب مدافع النصر البرازيلي أيدير عن لقاء الغد مع الهلال سوف يكون له تأثير بالغ على نتيجة اللقاء في ظل تفاوت مستويات اللاعبين عبده برناوي و عبدالله القرني وكذلك غياب الحارس خالد راضي سوف يزيد الطين بله بعد أن فشل العنزي في الذود عن مرمى فارس نجد. [email protected]