يوماً بعد يوم يتأكد للجميع أن الأمير خالد بن عبدالله هو “قلب الأهلي النابض. وإن غاب هذا الرجل عن أروقة النادي الأهلي فإن ذلك يعني أن يتحول هذا النادي إلى جسد بلا روح فكلمة نابض تعني الكثير في قاموس الرمز الأهلاوي الذي صنع منطلقات تحديثية في مشوار الأهلي وغذا شرايين النادي بمبالغ لا حصر لها ، يصارع آهات الأهلي وحيداً بعدما خرج الكثير منهم ولم يعد. ربما تكون شهادتي مجروحة في الأمير خالد بن عبدالله نظير مايقدمه للقلعة في في ظل ابتعاد الكثير من أعضاء الشرف وهجرانهم وهم يعرفون مدى حاجة النادي لعودتهم والتفافهم مع الأمير خالد وربما يختلف البعض معي في الانتماء للأهلي، ولكن لايمكن إلا وأن يتفق على مكانة خالد بن عبدالله كمثال للشخصية القيادية الرياضية البارعة في الأهلي وفي الرياضة السعودية والتي تتسم بالتواضع ونكران الذات والأهم العمل دون مطالب. أتحدث بذلك وأنا أتأمّل كبوة الأهلي في الآونة الأخيرة وأطالع ردود الأفعال في الإعلام والإدارة والجماهير. بعدما فقد الأهلي بوصلته وأصبحت اتجاهاته كلها لهذا الخالد الذي ضخ 10 ملايين ريال لإعادة ترتيب أوراق الأهلي بتعاقدات وصفقات لاستعادة التميز في صفوفه ورغم مشاغله الكثيرة ورغم الظروف إلا أنه يفعل ذلك كله من أجل عيون القلعة.. وأنا هنا أتساءل أين هم رجال الأهلي وأعضاء شرفه الذين يحملون مشاق العون بجانب الأمير خالد بدعمهم المالي والمعنوي حيث لن تقوم للقلعة قائمة ما لم يقيض الله لنا رجالاً يدعمون ويساندون بدون شروط ولا فلسفه. فالواقع والتاريخ يؤكد أن البطولات لن تأتي إلا متى ما توافرت الملايين للدعم ومعها الفكر الاحترافي للعمل. حتى أن الجماهير أصبحت تدفع وتساهم وهم عاديون ميسوري الحال فكيف بمن يملك ولا يدعم . رجال الأهلي يجب أن تعلموا أن النادي الأهلي هو ذلك التاريخ الحافل بالبطولات التي افتقدناها. وأن عزيمة الرجال تكون أصلب من رواسي الجبال إذا ما اقترنت بالعمل الصادق فأنا أدعو الأهلاويين إلى “الفزعة” و“الهبة” لكي يعود وتحمل قليل من العمل والمسؤولية بدلاً من رمي الحمل والأثقال على رجل واحد هو لم يعجز ولن يعجز في يوم من الأيام عن تحمل المسؤولية والأهلي يضم أعضاء شرف ربما تملأ أسماؤهم حزمة من الأوراق، ولديه من الشخصيات القادرة على المضي قدماً به فطوبى لمن استمع للقول واتبع أحسنه. هنيئاً لنا بالخالد .ونتمنى بكم عودة الغايب والفرحة التي حجبتها السنوات لكي ننال إنجازا ًرائعاً في قدم الأهلي.