تدخّل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة اعضاء شرف النادي الأهلي كعادته ابدا في انقاذ ضوائق ناديه المادية بتقديمه (عشرة ملايين) ريال والرامية الى مواصلة مسيرته المتفائلة عبر الدوري المحلي وجاهزيته المنتظرة لسباق بطولة الأندية الآسيوية والتي تحتاج الى تكريس وتخطيط وعمل مخلص ودؤوب حتى يتمكن هذا النادي العملاق من العودة نحو مدن الذهب والانجاز من خلال اعادة هيكلته في جهازه الفني ومراجعة اختياراته في نجومه المحترفين بمعايير علمية وخبيرة واستحضار مسؤول من لدن اسمائه من نجوم الفريق بكثير من الاصرار والروح والعزائم حتى يتمكن لهذه (القلعة الخضراء) بالعودة الى حيث يحلم انصارها وعشاقها من خلال حضور يليق بتاريخها ومشوارها وانجازاتها.. وتجاوز اخفاقاتها وسوء الطالع الذي لازمها في اختيارات لاعبيها المحترفين الأجانب وان شئتم اجهزتها الفنية التي ساهمت مع بعض اللاعبين في انكساراتها وتصدعاتها. ان الوقفات المشرفة والحاسمة والصادقة من لدن سمو الأمير خالد بن عبدالله والذي توجها بدعمه الأخير هي لغة وقدرة في تحمل المسؤوليات لا يقدر عليها غير سموه الكريم وسط صمت حائر ومثير من بقية الشرفيين الأهلاويين الذي يحتلون القلب والعين في الجسد الأهلاوي الطموح ولهم في تاريخ ناديهم مشوار مشرق وفاعل عبر الدعم المادي والمعنوي والتطلعات كبرى ومعقودة في مواكبة ما يقدمه هذا الامير الاهلاوي المخلص حتى يتخطى فريقهم الكروي كبوته واخفاقاته وعثراته عبر نزالات هذا الموسم.. ولعل هذه المرحلة الحرجة والقاسية عبر المنعطف الذي تمر به (فرقة الرعب) هي بوابة جديدة لالتفاف شرفي مهم وعاجل وبها ستعود (القلعة) نحو فضاءات الاستقرار ومن ثم يأتي الابداع والامتاع الذي كان.