بصراحة أقف عاجزاً في الكتابة عن الأهلي ففي كل أسبوع نتناول هماً أهلاوياً ولا من مجيب فكم من همٍ أتعبنا وأتعبناه، وكما يُقال شر البلية ما يُضحك، وجمهور الأهلي عقب خسارته من الاتحاد خرج وهو يضحك، فهناك همٌ يُبكي ولكن الهم الذي يُضحك لا حلول له. وهذا هو الأهلي (محدش فاهم حاجة) العبارة التي شاهدها إيمان البحر درويش على ميكروباص في أحد الأحياء الشعبية في مصر وجعلته يُطلقها منتقداً الوضع في مصر، وهذا فعلاً واقع الأهلي (محدش فاهم حاجة) فكل المواسم تنطلق بالوعود وتنتهي بكوارث تجعل الأهلي يموت واقفاً، وإن كان هذا الموسم يأتي مختلفاً فكوارثه تأتي مبكراً. فعلاً الأهلي تحوَّل إلى لغز كبير في نظر مسيريه برغم أن حل المشكلة يكمن في إحضار مدرب مميز كما هو الحال في الهلال أو إحضار محترفين على أعلى مستوى كما هو الحال في الشباب، وأعتقد بأن الأهلي جرَّبها فعلياً من خلال أجانب البطولة العربية في العام 2003، وجرَّبها فعلياً في العام 2006 مع المدرب نيبوشا الذي بعيداً عن تاريخه حقَّق نجاحاً كبيراً مع الفريق، وبعدما تعهد بجلب الدوري تم تسريحه وكأني بالأهلي كعادته لا يُحافظ على مكتسابته. أعجبني ولم يعجبني تصريح الأمير فهد بن خالد عقب اللقاء واعتذاره للجماهير، أعجبني فيه تحمله لكامل المسؤولية، وإن لم يكن ببعيد عن تصريحه بعد مباراة القادسية، وإن كنت أهمس في أذن أمير الأهلي بأن جمهور الأهلي تعب من الاعتذارات ومن تأجيل نشر الملفات ، الجمهور يريد أفعالاًبحق لاعبين لا يقدرون جماهيرهم، لاعبون بحاجة لحضور دورات تدريبة في الروح لدى دابو، وصمدو، والصغير وأجيال كانت تعتبر التعادل ذلاً وأي ذل. وبعد الخروج من الدوري كل ما يريده جمهور الأهلي وهذا أبلغ اعتذار مشاركة آسيوية فعَّالة بإحضار مدرب ولاعبين على أعلى طراز ،فالأهلي وأنتم تعلمون كان له شرف الأولويات في هذه البطولة، فكيف نرضى بفريق يخرج من الأدوار الأولى بينما تواصل أندية الهلال، والاتحاد، والشباب ركضها صوب المونديال. ...مدخل يتجاوز الموقوف نور مضمار الملعب ويدخل للملعب ويخرج على طريقة سيارة منصور البلوي في إحدى المواجهات، وقبلهما يخرج كالديرون منتقداً التحكيم واتحاد كرتنا بلغة أشبه بلغة الحواري ومعيداً سيناريو فريق الشعب وفريق الحكومة، وحتى هذه اللحظة لا نُشاهد قراراً يتخذ بأي من منسوبي الاتحاد. فعلاً إنه نادي الوطن الذي يجوز له ما لا يجوز لغيره. ...مخرج شكراً لكل من سئل واتصل مطمئناً بعد أحداث السيول التي اجتاحت قويزة ونسأل الله أن يكتب من أغرقتهم السيول في سجلات الشهداء. ونرجو من رجال الخير وهم كُثر في بلادي الالتفات لساكني هذا الحي ممن أثقلت الكارثة كواهلهم. [email protected]