الشعر نعمة ربانية منحها الله لخلقه من البشر سواء الإناث أو الذكور، وهو عنصر أساسي للجمال، ولا يختلف اثنان في أن الشعر من مقومات الجمال، سواء للإناث أو الذكور وخاصة من هم في مرحلة الشباب وما دونها حتى مرحلة الطفولة المبكرة بالنسبة للذكور.. ولكن شريطة أن يكون هذا الشعر نظيفاً ومرتباً حتى يبرز جماله وتَبِين أناقته. ومع أن الشعر هو من أهم عناصر المتعة والجمال، وكذلك الاهتمام به من الأمور الشخصية وما في حكمها والتي تندرج تحت مسمى الحرية والحقوق الشخصية، ورغم ذلك نجد من يتعدى على هذه الحقوق ويحاول تدنيسها وإتلافها ويصنفها ضمن العادات والممارسات التي يجب محاربتها وكأنها جريمة كبرى.. لماذا..؟ لا أعرف..!! قد تسألني كيف ذلك.؟ الإجابة : طلبة المدارس والجامعات بعضهم بل جلهم يهتم بجماله وأناقته، والشعر عنده أحد العوامل الجمال التي يحرص عليها، ويرى أن أي تعدٍّ عليها هو تعدٍّ على حريته وتجاوزاً لحرية الحقوق الشخصية التي لا يحق لآخر التعدي عليها ما دامت لا تتنافى والدين والعادات والتقاليد. نعم.. مازلت تنتظر مني إجابة أكثر وضوحاً وأبلغ شفافية.! ولك الحق في ذلك، هنالك للأسف مدراء مدارس لديهم اجتهادات شخصية تصل لدرجة التعدي على الحقوق الشخصية للطلبة وما في حكمهم بالطلب الإجباري بإزالة هذا الشعر بالرغم من عدم وجود أي تعميم صريح من وزارة التربية والتعليم على حد علمي بهذا الشأن، بل وقد وصل البعض منهم (المدراء) إلى عدم إعطاء الطلبة الكتب الدراسية إلا بعد حلق وتقصير شعورهم.. بالطبع أنا أتكلم عن الطلبة الذين ليس لديهم (قصات) مخالفة ومنافية للعادات والتقاليد والقيم والعقيدة.. أنا أتكلم عمَّن يملكون شعراً جميلاً ونظيفاً مرتباً بصورة حسنة بعيداً عمَّا يخل بالجمال الأخلاقي والخلقي.. من هنا أجد ضرورة وجود تعميم بهذا الشأن يوضح معايير السقف الأعلى لمدراء المدارس والطلبة وأولياء الأمور، وهذا محرد اقتراح ليس إلا، وذلك حتى لا يتطفل بعض مدراء المدارس ويتجاوزون حدود حرية الآخرين.. وعذرا لهذا الطرح، ولكنني حزنت كثيراً لتجاوز بعض المدراء الحقوق الشخصية والتي لا يحق لهم تجاوزها..! ننتظر ما يخدم هذا الشأن ويعود للعملية التربوية والتعليمية بالمنفعة والمصلحة، وحتى يبتعد مدراء المدارس من تحرشات بعض أولياء الأمور الذين يرون أن هنالك تجاوزاً لحقوق أبنائهم الشخصية. همسة البحر وسطحه.. الصحراء وجفافها.. الجبل وارتفاعه، كلها أماكن بيئية ولكل منها خصوصيات معينة، ورغم ذلك فهنالك خصوصيات مشتركة بينها منها نقاء الهواء وطهارته.. وأكيد وبثقة كبيرة جدّاً بيننا نقاط تلاقٍ عديدة مهما اختلفنا في أمور كثيرة.!