تشكل التغذية في مرحلة الطفولة المبكرة الحالة التي سوف يكون عليها الشخص في مرحلة البلوغ وتؤثر التغذية على القدرات الجسمية وعلى امكانية الحصول على الحد الأقصى لمعدلات النمو، وعلى النقيض فإن سوء الحالة التغذوية للطلبة والطالبات في هذه السن من الممكن أن يكون السبب وراء ظهور الأمراض المزمنة في المراحل العمرية المختلفة. د. إيمان محمد صالح اسماعيل رئيسة وحدة المواد والعلاقات العامة بكلية الاقتصاد المنزلي والتربية بجدة تتحدث عن أثر التغذية على مسؤولي التحصيل الدراسي لدى الأطفال من طلبة وطالبات في المرحلة الابتدائية خاصة مع انتشار مرض انفلونزا الخنازير في المدارس تقول: في البداية مع بداية ذهاب الطفل للمدرسة يزداد تأثير العوامل الخارجية على اختياراته للطعام واسلوبه في تناول الوجبات المختلفة ويتأثر الطفل أكثر في هذه المرحلة ايضا بالعادات الغذائية والسلوكيات الغذائية للمحيطين به من معلمين وتلاميذ وأصدقاء. وأوضحت أن العلاقة بين الحالة التغذوية في هذه المرحلة العمرية والصحة ضرورية جدّاً، وبينت تأثيرات الحالة التغذوية على قدرات التحصيل الدراسي من خلال قولها: إن العلاقة بين التغذية الصحية والقدرة على التعلم علاقة وثيقة وتبادلية حيث ان التغذية السليمة أساس الصحة كما تعتبر وسيلة تمكن من الحضور المنتظم الى المدرسة وكذلك المواظبة. كما ان المدرسة تعتبر أيضا وسيلة لتعزيز الصحة من خلال المناخ والتنظيم والادارة والظروف البيئية الاجتماعية كذلك من خلال المناهج وطرق التعليم وطرق تقويم وتطوير التعليم، كما تؤثر المدرسة تأثيراً مباشراً على تنمية الاعتزاز بالنفس وتحقيق الانجازات التعليمية، وكذلك نشر الوعي الصحي والغذائي. وأوضحت أن الأبحاث أكدت أن نقص التغذية وسوء الحالة الصحية في أطفال المرحلة الابتدائية من بين الأسباب المؤدية الى التسرب من المدرسة وازدياد الغياب عن المدرسة والتسرب المبكر من الدراسة، وضعف الأداء في الصفوف الدراسية، وهكذا فالصحة عامل أساسي في دخول المدرسة واستمرار المشاركة والحضور بانتظام. اضافة الى تلك الاشياء فان التعليم يزود الأطفال بالمهارات الأكاديمية الأساسية. خطورة عدم تناول الافطار وبينت خطورة عدم تناول وجبة الافطار، حيث ذكرت أن الأطفال في هذه المرحلة العمرية يميلون الى تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية مثل البطاطس والايس كريم والشيكولاتة والكعك والفطائر والمياه الغازية. وتؤدي هذه الأطعمة غلى شعور الطفل بالشبع وبالتالي عدم رغبته في تناول الأطعمة الصحية، أما عن الأكل بين الوجبات فقد وجد أن جميع افراد العينة تقريباً يتناولون وجبة صغيرة بين وجبتي الافطار والغداءِ، وأن (94%) يتناولون وجبة صغيرة بعد الغداء والعشاء، كما وجد أن (5.12%) من الأطفال يتناولون هذه الوجبات الصغيرة.