من تابع ما حصل من استعدادات وحشد وشد أعصاب وما نشرته الصحف وما استمعنا إليه من عدد من اعضاء الغرفة "الجدد" او السابقين حول "احداث" الانتخابات الاخيرة للغرفة التجارية الصناعية في جدة يتوقف امام الكثير مما حصل من تجاوزات سواء ما نشرته الصحف او ما أكده الناس اصحاب العلاقة.. هذه بعض الأحداث والرؤى مع سؤال كبير "متى تتحسن الأوضاع لدينا؟. استعدادات قبل أسابيع بدأت الاستعدادات والتجهيز من قبل "المرشحين" لخوض "الانتخابات.. وهو امر ربما لا نستطيع ان نسجل "تحفظاً" عليه وأن استعمل البعض "رسائل جوال" حتى للجهات التي له علاقة عملية بها وأكثر هؤلاء لا يمكن لهم التصويت والانتخاب وعلى سبيل المثال كيف يمكن لمرشح ان يطلب من جهة "تعليمية " أهلية ان تدعمه في الانتخابات عن طريق اصحاب القرابة والعلاقة في هذه الجهات؟! والبعض استعمل "النت" و "المجالس" حتى ان رسائل الجوال وصلت من بعض المرشحين لأشخاص ليس لهم علاقة ولا يعرفون ما الامر وهو ما يدل في رأيي على عدم ثقة هؤلاء في انفسهم وصدق توجههم وسلامة رغبتهم. فوضى رغم ان من شاهدوا المكان المخصص للانتخابات وتجهيزاته الا ان الصور في الصحف ومن حضروا ممن نعرف نقلوا لنا الطريق المرفوضة في التعامل وتكدس الناس والازدحام وارتفاع "الضغط" وكأن الأمر عضوية في امر اخر غير الغرفة التجارية وكأن عضوية الغرفة التجارية مكسبا يتطلع اليه كل الناس وما نعرفه ان من أولى شروط العضو هو "التطوع" لخدمة المجال الاقتصادي والرقي بالعمل التجاري.. لكن ما حصل كان "قتالا" و "حروبا" و"مكائد" وتجاوزات جعلت الناس يقفون عاجزين عن إطلاق مسمى لكل ما حصل لكنني أسميه حداثة العقلية لدينا في التعامل الواعي الراقي مع الانتخابات. عراك عراك وامتداد الأيدي و "فرعة" من الحضور و "ملاسنة" واتهامات صاحبت اليومين المخصصين للانتخابات اواخر الاسبوع الماضي ونقلت الصحف ما يمكن نشره حتى ان ابناء بعض "المرشحين" امتدت ايديهم دفاعا عن "آبائهم" وبعد ان قيل ان احد هؤلاء شاهد الاخر يقوم بالتصوير والسؤال ماذا يمكن ان يمنع من التصوير وهل هناك اسرار او صور يخشى نشرها او توزيعها وكيف وصل الحال لدرجة العراك والملاسنة والاتهامات ولماذا ومن اجل ماذا؟ "إنها عضوية الغرفة". شراء الأصوات مسؤول في المجلس الحالي للغرفة أو المجلس الأخير قال في الصحف بعد سؤاله عن نشر صور لبعض المرشحين وهم يقدمون "مبالغ مالية" للناخبين حتى يضمنوا أصواتهم قال هذا المسؤول في أكثر من صحيفة إن الأمر عادي وفي الخارج تتم هذه العملية عند انتخاب رؤساء الدول وغيرها وكأني به أجاز هذه الصورة رغم أنها لا يمكن أن تكون سلوكيات نقبل بها بل هي "فساد" الواجب أن تحاربه الجهات المختصة في وزارة التجارة وغيرها وتعلن أسماء من "دفعوا" من أجل أن يصلوا إلى عضوية الغرفة لأنه مبدأ مرفوض ولا يمكن القبول به مهما كان المبرر بعد أن علا صوت "الريال" وكيف يخدم هذا المرشح لو تم انتخابه بصدق ونظافة وقد وصل بطرق ملتوية للمجلس؟! الدفع للإعلاميين عجبت وأنا استمع إلى رأي أحد من فازوا في الانتخابات بالعضوية وهو يعترف أنه يدفع "للمصورين" وعندما سألته هل من أجل أن "يصوروك" قال وهو يضحك : ليتهم يقومون بذلك ولكن من أجل أن أحوالهم ضعيفة وعندما قلت له وماذا عن "المحررين" قال ندفع لهم أكثر لأنهم أصحاب دخول بسيطة.. ما رأيكم في هذه الآراء وهل أصبح "المال" وسيطاً في كل ما نحتاجه في حياتنا وكيف يرضى مصور أو محرر أن يُدفع له من أجل أن يسعى لتلميع هذا العضو أو ذاك ومن المسؤول عن إيقاف هذه "الكارثة"؟ انتخاب كامل الأعضاء النظام يجيز لوزير التجارة تعيين ستة أعضاء إضافة للمنتخبين ال 12 ليصل العدد إلى 18 عضواً وكنا سوف نسأل الوزير لماذا لا يكون كامل المجلس "منتخباً" لكنني تراجعت وقلت ربما أن الوزارة قد وقفت على ما يجري في انتخابات الغرف وأرادت أن تحفظ خط الرجعة بتعيين عدد من "الوزارة" لتحسين "الكفة" ولا أجد تفسيراً غير ذلك رغم بدايتنا في تجربة الانتخاب. عجز النظام ويتحدث بعض أصحاب العلاقة أن نظام الغرف التجارية لا يشمل نصاً أو مادة تتضمن "عقوبات" لبعض التصرفات حتى في ما يتعلق بشراء الأصوات وهو ما يجعلنا نسجل "استغرابنا" الأمر الذي جعل بعض الأعضاء يغلب "المال" للوصول إلى عضوية الغرفة. أسماء غير معروفة ويسأل الناس عن أسماء وصلت إلى المجلس الجديد ولم تكن صاحبة تجربة أو معرفة على الأقل في الوسط "التجاري" مع وجود أسماء أخرى معروفة لم تصل.. وأستطيع أن أقول إن هؤلاء استطاعوا أن "ينظموا برنامجهم الانتخابي" وعملوا بهدوء لأن الصندوق لا يكذب والتسجيل لا يمكن التشكيك فيه والأغرب أن هؤلاء دخلوا التجربة بعيداً عن الفوضى وبصورة أخرى. المستقبل والسؤال ما هو مستقبل الانتخابات سواء في الغرف التجارية أو المجالس البلدية بعد ان طغى عليها السلوك المشابه لما حصل في غرفة جدة وكيف نرسخ التجربة ونعطيها الكثير من الاستقرار والتعامل بأسلوب حضاري سليم حتى يضمن العضو الثقة الكاملة من "الناخب" من يجيب على هذا السؤال؟.