أتابع ما ينشر في هذه الصحيفة الغراء ما يكتب عن الأسواق وحركة البيع والشراء. ومدينة بريدة تشهد حركة اقتصادية كبيرة وتناميا وتتطور يوما بعد آخر بشكل أذهل كل من يغيب عنها فترة ثم يعود إليها مرة أخرى وليس أدل من كبر الحجم الاقتصادي لها من حصولها على المركز الرابع على مستوى الممملكة في حركة تداول الشيكات بين البنوك وهو مركز متقدم بالطبع يؤكد على الحراك الاقتصادي الكبير والمتميز، وهذا لا يستغرب على مدينة عرفت بالنشاط الاقتصادي قديما ويبرهن على ذلك رحلات رجال بريدة "العقيلات" الى بلاد الشام ومصر والعراق وغيرها من اجل الرزق والتجارة وزاد من تميزها كونها أكبر سوق للابل في العالم وايضا اكبر سوق للتمور .وما انا بصدد الحديث عنه هنا هو ضرورة ايجاد سوق للخضار والفواكه شمال مدينة بريدة التي يقرب سكانها من ثمانمائة ألف نسمة ذلك ان السوق المتميز والكبير للخضار والفواكه يقع جنوب مدينة بريدة وقد شهدت المدينة تطورا متلاحقا ونموا متواليا في جهة الشمال بظهور عدد من الاحياء الكبيرة والتي تشهد كثافة سكانيه ملحوظة. والمواطن في الشمال غالبا ما يضطر لأن يشتري من محلات بيع الخضار والفواكه الواقعة بالقرب من مسكنه بالرغم من الفرق الواضح في الاسعار عن سوق بريدة للخضار والفواكه ذلك أن هذه المحلات تستغل عدم قرب السوق لهذه الاحياء لرفع الاسعار لأن المواطن مضطر للشراء منها بدلا من قطع مسافة كبيرة الى جنوب مدينة بريدة للشراء. وعليه فإننا نتعشم من المسؤولين عن أمانة منطقة القصيم للنظر بعين الاعتبار في انشاء سوق كبير للخضار والفواكه يخدم مئات الآلاف من الساكنين شمال مدينة بريدة. عبدالعزيز بن صالح الدباسي بريدة - الشؤون الاجتماعية