تصوير - إبراهيم بركات .. يسدل الستار عند التاسعة من مساء اليوم الأربعاء على أسخن انتخابات تشهدها الغرفة التجارية الصناعية بجدة، والتي دارت رحاها منذ السبت الماضي واستمرت على مدار 5 أيام بين رابغ والليث والقفنذة ومركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات حيث الجولة الحاسمة والأخيرة اليوم الخميس. وحسب تأكيدات المهندس محيي الدين حكمي مدير قطاع التقنية والمعلومات في غرفة جدة سيكون إعلان النتائج قبل أقل من أربع ساعات من إغلاق باب التصويت الذي يبدأ في التاسعة وحتى الثانية ظهراً في الفترة الصباحية، ويستأنف من الخامسة وحتى التاسعة مساءً، وقال حكمي: سيبدأ الفرز في العاشرة مساءً بمقر الغرفة الرئيسي حسب طلب اللجنة المشرفة على الانتخابات التي يرأسها الأستاذ يحيي بن علي عزان، حيث يستغرق ذلك ساعة تقريباً، عقب ذلك يتم فرز الاستمارات بالعين المجردة من قبل اللجنة والمراقبين على مدار ساعتين تقريباً قبل أن يتم الفرز الآلي الذي يستغرق أيضا ما يقارب ساعتين. وأضاف: سيتم فرز الأصوات آلياً عبر جهاز متطور يستطيع فرز أكثر من 16 آلف استمارة خلال الساعة الواحدة، والذي تم استخدامه للمرة الأولى في انتخابات الدورة التاسعة عشرة عام 2005م وحقق نجاحاً كبيراً ساهم في انتقال التجربة إلى ثمانية غرف سعودية خلال الفترة السابقة، وتقرر أن تستخدمه غرفة جدة في الدورة الحالية لتحقيق أعلى درجات الشفافية. وأشار حكمي أنها المرة الأولى التي يتم خلالها وضع صور المرشحين ضمن بطاقة الاقتراع السري خلال الانتخابات الجارية، حيث تضمنت القائمة الاسم والصورة في آن واحد للمرشحين ال65، كما تم إضافة خيمة جديدة مجهزة في موقع الانتخابات في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات أمس بمساحة 60x10 متر تضاف إلى الخيمة التي تم تجهيزها من البداية بمساحة 70 x12 متر لتكون مقراً للتعرف على برامج جميع المرشحين المتنافسين على عضوية المجلس الجديد. وأشار أن الفرز الآلي لانتخابات غرفة جدة يتواكب مع التطور التقني والتكنولوجي الذي تشهده منذ الدورة الماضية في ظل التطور الكبير الذي تتمتع به أعرق الغرف الخليجية، حيث تم إنشاء موقع على الشبكة العنكبوتية خاصا بالانتخابات يحوي كل المعلومات عن الناخبين. وكانت اللجنة المشرفة على الانتخابات التي تشرف عليها وزارة التجارة والصناعة رفضت مقترحاً لقطاع التقنية والمعلومات في غرفة جدة بالتصويت عن بعد لمنتسبي الدرجة الممتازة حتى يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم من مكاتبهم. وفي تطور مهم.. شارك 50 مستثمراً أجنبياً في التصويت للمرشحين المتنافسين على غرفة جدة أمس في توجه جديد يواكب فتح الباب أمام المستثمرين لممارسة العمل التجاري والصناعي داخل المملكة، في حين استمر التنافس على أشده بين 65 مرشحاً يتنافسون على (12) مقعداً نصفهم من الصناع والنصف الآخر من التجار، في حين سيتولى معالي وزير التجارة تسمية (6) مرشحين من الجانبين، ويختار المجلس الجديد الرئيس والنائبين في أول اجتماع له. وتواصل الإقبال بشكل لافت أمس الثلاثاء وهو اليوم الثاني المخصص للرجال، حيث وصل عدد الذين أدلوا بأصواتهم خلال الفترة الصباحية أكثر 1000 ناخب، وينتظر أن يكون الإقبال تزايد في الفترة المسائية التي تقام من الخامسة وحتى التاسعة، علما أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات خلال اليوم الأول للرجال (الاثنين) وصلوا إلى 2500 ناخب.وزار رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة الأستاذ محمد عبد القادر الفضل صباح أمس اللجان الانتخابية ومقر الاقتراع وأطمأن على سير عملها، كما زار المركز الإعلامي ووجه بتذليل أي عقبات تعترضهم خلال عملية التغطية، والتقى خلال زيارته للمركز الإعلامي عدد من المرشحات المتنافسات على دخول المجلس الجديد وهن: الدكتورة لما السليمان، الأستاذة نشوى طاهر، الأستاذة مضاوي الحسون، الأستاذة غادة الغزاوي، الأستاذة ازدهار با توبارة، وسوسن الشاذلي. وكرر المشاركون في الانتخابات إشادتهم بالجهود التي بذلتها غرفة جدة في التنظيم وتحقيق الانسيابية الكبيرة بين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم، وأكدوا أن موظفي الغرفة تعاملوا بشفافية كبيرة مع الجميع وسخروا كل إمكاناتهم لتحقيق النجاح المأمول وتسهيل العميلة الانتخابية، ووفروا كل وسائل الراحلة للناخبين الذين كانوا في مستوى الحدث. وأشاد المتنافسون على مجلس إدارة الغرفة بالتنظيم الرائع لسير العملية الانتخابية، وأكدوا أن جميع الناخبين تمكنوا من الإدلاء بأصواتهم بيسر وسهولة وفي زمن قياسي، حيث أبدت لجنة الانتخابات التي يترأسها الأستاذ يحيي عزان مرونة في الرد على استفسارات الجميع بصراحة ووضوح. واعتبر نائب الأمين العام لغرفة جدة رئيس فريق العمل المساند للانتخابات الأستاذ عثمان عبد الرحمن باصقر أن التنظيم الرائع الذي ظهرت عليه الانتخابات أمس جاء نتيجة الجهود المبذولة من الجميع لتتحقق كل وسائل النجاح لهذه المنافسات الشريفة التي تصب في خدمة الوطن والرقي بشأنه الاقتصادي من خلال هذا الكيان الحضاري المتمثل في أول غرفة سعودية، وبين أن هدف كافة المرشحين والمتقدمين المتنافسين في هذه الدورة على رئاسة غرفة جدة يسعون إلى تحقيق هدف أساسي يتمثل في إكمال مسيرة الانجازات التي جرت في السنوات الأربع الماضية.