أقامت المديرية العامة للسجون بالتعاون مع فريق (بصمة تغيير) حفل معايدة لاطفال السجينات وحفل اليوم الوطني في سجن بريمان بجدة واستهدف البرنامج 143 طفلاً بعضهم يقيم في السجن مع والدته السجينة والبعض الآخر تجاوز سن الخامسة فألحق بدار الايواء ليتمكن من مواصلة تعليمه والبقية يقيمون في منزل ذويهم. وعلى هامش برنامج حفل المعايدة أوضحت مديرة سجن النساء الاستاذة فوزية عباس بأن هذا العام لاول مرة يأخذ هذا البرنامج السنوي والذي يقيمه سجن النساء كل عام حقه من التغطية الاعلامية حيث جرت العادة ان يتم الاحتفال به بشكل خصوصي بين نزيلات السجن واطفالهن، وحقيقة ان الهدف الرئيسي من اقامة البرنامج للسجينات واطفالهن في العيد هو ايماننا بأهمية مشاركتهم ايام العيد الجميلة وهي ايضا فيها نوع من الترابط والالتحام الاسري بيننا وبين النزيلات وبين النزيلات واطفالهن الصغار ذلك ان من حق كل نزيلة المشاركة بفرحة العيد والتي لا تضاهيها فرحة. العيد عيدان وتوضح مديرة سجن النساء عن طريقة توزيع برنامج العيد والذي صادف الاحتفال باليوم الوطني للمملكة حقيقة ان الفرحة كانت فرحتين (عيد الفطر وذكرى اليوم الوطني لبلادنا) وعلى ضوء ذلك تم توزيع عرض برنامج حفل المعايدة في سجن النساء بانه اقيم حفل المعايدة لاطفال السجينات في اليوم الاول للبرنامج والذي صادف الاحد 27 سبتمبر، وفي اليوم الثاني تم دمج حفل المعايدة مع اليوم الوطني للسجينات مع اطفالهن، داخل عنابر السجن، وكم شعرت بالفرحة وأنا أتابع نتاج عملنا هذا الذي جلب السعادة للنزيلات مع صغارهن وفرحة كبيرة لهن، بل وتمنين تكراره لأنهن سعدن بما قدمناه لهن في هذا البرنامج الذي شمل فقرات ومسابقات وألعاباً وتوزيع حلاوة العيد بجانب الاحتفالات الشهرية التي تقيمها ادارة السجن للسجينات والتي من أبرزها اجتياز السجينات لامتحان حفظ القرآن الكريم او اجزاء منه، وتوزيع الهدايا التي يتم تقديمها للفائزات والتي تقدمها ادارة السجن (القسم النسائي) ومن ادارة وحدة التربية الاسلامية في ادارة تعليم البنات، ومن جمعية تحفيظ القرآن الكريم ومن مديرة دار التوبة للبنات بجدة. وعن نوعية الجوائز التي يتم تقديمها لحافظات القرآن الكريم او اجزاءه تقول أ/ فوزية عباس الحقيقة هناك جوائز كثيرة وبعض منها قيمة والتي هي عبارة عن اطقم من ذهب ومبالغ نقدية كبيرة ومن ملابس، وهدايا عينية اخرى، وان شاء الله قريبا سنقيم حفلاً لبعض النزيلات اللاتي حفظن اجزاء من كتاب الله الكريم. الفرحة تعم النزيلات وفي جولة داخل عنابر سجن النساء التقت الاسرة بعدد من السجينات النزيلات واطفالهن، لاخذ انطباعاتهن عن هذا البرنامج والذي صادف الاحتفال باليوم الوطني ايضا. احدى النزيلات وعمرها 39 سنة قالت أنا هنا في سجن النساء منذ 7 شهور وأنا سعيدة لحضور البرنامج الخاص بمعايدة عيد الفطر المبارك مع طفلي الصغير الذي لا يتجاوز العام. وتضيف لقد شعرت وأنا اليوم في هذا البرنامج بأني لمست العيد الجميل رغم اني داخل السجن، ولم اشعر انه فاتني أبداً رغم انه اول عيد اقضيه هنا بين القضبان وبعيدة عن اهلي وطفلتي من زوجي السابق. اتمنى ان تستمر هذه البرامج الترفيهية والاركان التعليمية لاطفالنا لانها هي الوناسة الوحيدة لنا داخل هذا المكان لحين خروجي على خير.. احدى النزيلات الامهات اللاتي حضرن حفل المعايدة في سجن النساء مع اولادها.. تقول ام عمر كما يسميها الجميع.. انا لي 3 ابناء (بنتان وولد) ولي في المملكة سنتان، وفي السجن 9 اشهر وهذه اول مرة اقضي فيها العيد هنا في السجن انا وابنتي، صحيح ان السجن يحبس الحرية للانسان لكنها فرصة لاقول بصراحة بأن هذه التجربة اعتبرها عبرة لي ولغيري في ان احترم مشاعر الآخرين واندم على كل ما فعلته. وعن برنامج العيد تعلق أم عمر بقولها.. بصراحة هو برنامج جميل وفيه العديد من الفقرات المسلية للامهات النزيلات ولابنائهن الصغار، خاصة مسرح العرائس الذي وجدت تجاوب الاطفال البنات وايضا المسابقات انها فرصة من ادارة السجن اقامة مثل هذه الاعياد واشعارنا بانه رغم بُعدنا عن العيد فإن العيد جاء إلينا هنا في هذا المكان الذي اتمنى خروجي منه وكلي عبرة في ان لا يتكرر هذا الشيء معي مرة اخرى حتى لا اظلم نفسي وابنائي الذين يعيشون خارج السجن في ذنبي. وبنفس الفرحة شاركتنا أم يزن رأيها في برنامج العيد الذي تم اطلاق الشعار عليه (عيدك معنا بحرية) وترى ان النزيلات واطفالهن لهم الحق في ان يفرحوا مثلهم مثل الناس خارج السجن بالعيد الجميل، وعلى هامش البرنامج شكرت ام يزن المسؤولات والقائمات على خدمات النزيلات في كل ما يقدمنه لهن، وتؤكد: بانه رغم وجودها هنا في السجن حوالى الشهر لاحظت تفاني الجميع في خدمة نزيلات السجن واطفالهن الصغار خاصة ان مثل هذه البرامج التي يقيمها السجن تساهم في تعزيز صلة الرحم والترابط الاسري بين الامهات واطفالهن خاصة الذين تم فصلهم عن بعض بادخالهم دار الايواء بعد تجاوزهم السن الخاصة، اتمنى ان اقضي عيد الفطر العام القادم في منزلي وبين اسرتي بإذن الله.. تغيير وبرنامج المعايدة وأوضحت الأستاذة حليمة محمد رئيسة المشروع أن الفريق يرفع في هذا اليوم شعار (عيدك معانا بحرية) محاولة منا لنقل بعض أجواء العيد إلى داخل السجن لتتحقق عدة أهداف أهمها إدخال الفرح والسرور على قلوب الأطفال ولم شمل الأسرة، وتقديم القيم التربوية من خلال التعليم بالترفيه في الأركان التعليمية الترفيهية ، والدعم المعنوي للأطفال وإشعارهم بأنهم ليسوا مختلفين عن غيرهم ، و وتقديم التوجيه الديني والنفسي للسجينات، و إبراز جهود الدولة في تنمية السجون والسجينات، وتوعية المجتمع بفئات قد تغيب عن الأذهان عن طريق وسائل الإعلام، ووقوف الشباب على عواقب الانحراف، وتفعيل طاقات الفتيات والاستفادة منها في تنمية المجتمع . كما ذكرت نائبة المشروع الأستاذة حفصة يابا أن الرسالة التي يسعى الفريق لإيصالها عبر هذا المشروع (إسعاد الإنسان رضا للرحمن) بغض النظر عن هوية هذا الإنسان فمبدأ التراحم والتكافل يجب أن يكون هو المحرك الأساسي لكل فرد تجاه الكثير من الشرائح الغائبة عن أذهان المجتمع. كما أوضحت أن الحفل يتضمن أركاناً تعليمية ترفيهية وفقرات ترفيهية كمسرح العرائس الذي يحمل توجيهات تربوية بصورة جاذبة ومشوقة للأطفال وبعض المسابقات التي تشارك فيها الأمهات أطفالهن لتعزيز قيم صلة الرحم والترابط الأسري، ويختتم البرنامج بتقديم هدايا العيد للأطفال رغبة منهم في تتويج سعادة الأطفال وتخليدا لذكرى هذا الاحتفال.