قد يتصور البعض بأن الاتحاد اقرب للتأهل الى الدور القادم من البطولة الاسيوية للأندية أبطال الدوري بعد أن تعادل إيجابا مع فريق بختاكور الأوزبكي بالعاصمة طشقند بحر الأسبوع الماضي وهذا التصور صحيح قياسا بالفرص العديدة التي يملكها العميد لبلوغ الدور نصف النهائي لكن كرة القدم لا تؤمن بالنظريات والفرضيات ولا تدين للترشيحات ولا تعترف بعاملي الأرض والجمهور ومن يحسن التعامل معها ويستطيع أن يطوعها لصالحة ويسخرها لخدمته فقد يكسب ودها ويظفر بها ويعقد خطبته عليها ومن يتعالى عليها ويتعامل معها بكل صلف ومنتهى الغرور والغطرسة فقد تخذله وتتخلى عنه في أحلك المواقف ولدينا العديد من الأمثلة التي تثبت صحة هذة الفلسفة واقرب دليل خروج منتخبنا الوطني بخفي حنين من تصفيات كأس العالم 2010 م بعد أن كان من اقوى المرشحين للوصول الى جنوب أفريقيا قبل أن ندلف منعطف الملحق الآسيوي لكنه خرج مكسور الخاطر وهذا ما يفرض على الاتحاد وجهازه الفني بقيادة كالديرون أن يجيد فن التعامل مع مثل هذة السجالات ولا يسلم بالنتيجة سلفا على اعتبار أن الاتحاد يلعب على ارضه وبين جماهيرة وفرصته اكبر من فرق بختاكور فمثل هذة المعايير والمقاييس دائما ما تفاجأ الفريق المرشح للكسب وتطيح به بعيداً عن مدارات المنافسة على البطولة وكأن شيئاً لم يكن خاصة وان الفريق الاوزبكى سوف يسعى جاهدا لخطف هدف مبكر يريح به أعصاب اللاعبين للوصول بالمباراة الى وقت إضافي وربما ركلات الترجيح فيما لو خرج متعادلا مع الاتحاد كما حدث في موقعة طشقند لهذا يفترض على المدرب كالديرون أن يضع في حسبانه مثل هذه الاحتمالات ويلعب بخطة متوازنة دفاعا وهجوما من اجل الفوز حتى يضمن التأهل الى الدور الثاني من البطولة دون أن يصدمنا بالخروج كما فعل الهلال والشباب والاتفاق وتضيع على العميد فرصة المنافسة على البطولة وهو اقرب إليها من حبل الوريد. (( وقفة للتأمل )) يعتمد فريق بختاكور الأوزبكي على القوة البدنية والخشونة الزائدة اكثر من اعتماده على الجانب الفني والمهاري ومعظم لاعبيه أن لم يكن جميعهم يلعبون على أقدام وأجساد الفريق الآخر بهدف الكسب بطرق غير مشروعة وعلى الحكم الكوري أن يتنبه لهذا الجانب للقضاء على الخشونة والضرب المتعمد حفاظا على سلامة لاعبي الاتحاد واذا لم يكن الكوري شجاعا وجريئا وصاحب شخصية قوية سوف نشاهد نقالة الإسعاف تدخل أرضية الملعب لحمل اللاعبين وعلاجهم خارج الميدان اكثر من اللعب وربما تستدعي حالات البعض منهم الذهاب الى المستشفيات. [email protected]