وقد أسست الجامعة مراكز بحوث متعددة التخصصات لدعم هذه المحاور. وقد فتحت الجامعة أبوابها للطلاب والطالبات منذ منتصف رمضان 1430 ه في شهر سبتمبر 2009 .. لتمنح درجات علمية في 11 مجالًا دراسيًا. ويشغل حرم الجامعة الرئيس مساحة تزيد على 36 مليون كيلومتر مربع على شاطئ البحر الأحمر في ثول على بعد 80 كيلومترًا تقريبًا شمال مدينة جدة ثاني أكبر مدن المملكة العربية السعودية. *رسالة خادم الحرمين قال الله تعالى في كتابه الكريم "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون". إن هذا المبدأ العظيم يعلي شأن مكان العلم باعتباره الوسيلة الأسمى لنشر نوره ويحث الناس جميعا على اكتساب العلم والمعرفة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم "خير الناس أنفعهم للناس"، لذلك فإن أعظم الأعمال هو ما دام نفعه للأجيال القادمة. ومن هنا كان الوقف عنصرا جوهريا في بناء الحضارة الإسلامية. ورغبة مني في إحياء ونشر فضيلة العلم العظيمة التي ميزت العالمين العربي والإسلامي في العصور الأولى، فقد رأيت أن أؤسس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية. وستمثل الجامعة، باعتبارها "بيتاً جديداً للحكمة"، منارة للسلام والأمل والوفاق وستعمل لخدمة أبناء المملكة ولنفع جميع شعوب العالم عملاً بأحكام ديننا الحنيف حيث يبين لنا القرآن العظيم أن الله تعالى خلق بني آدم من أجل أن يتعارفوا "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا". وإنني أرغب أن تصبح هذه الجامعة الجديدة واحدة من مؤسسات العالم الكبرى للبحوث؛ وأن تُعَلّم أجيال المستقبل من العلماء والمهندسين والتقنيين وتدربهم؛ وأن تعزز المشاركة والتعاون مع غيرها من جامعات البحوث الكبرى ومؤسسات القطاع الخاص على أساس الجدارة والتميز. وسوف تتوفر للجامعة كل الموارد التي تحتاجها لتحقيق هذه الأهداف، حيث يجري حالياً إنشاء وقف دائم يديره لصالحها مجلس أمناء مستقل تتمثل فيه الإدارة الحكيمة والمسئولة دعما لروح الإبداع التي تعبر عنها الجامعة. ويتميز الموقع الساحلي للجامعة بطبيعته الخلابة إلى جانب دلالته الثقافية الهامة. وسوف تراعي الجامعة في تصميمها وبنائها وتشغيلها المحافظة على الموارد الطبيعية وسوف تثبت بالقول والعمل التزامها بالمحافظة على سلامة البيئة. ولما كانت الجامعات التي تسعى للتميز تعتمد في ذلك على تهيئة مناخ يشجع روح الاكتشاف والمبادرة، فسيكون من الأهداف الأساسية لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية تنمية وحماية حرية البحث والفكر والحوار في مجال العمل العلمي. إن هدفنا هو إيجاد نموذج دائم للتعليم الراقي والبحث العلمي المتقدم، وذلك من خلال إقامة مجمع سكني وأكاديمي كامل يتيح لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وإدارتها وطلابها والمشاركين فيها وعائلاتهم التمتع بنطاق عريض ثري من البرامج التعليمية والخدمات الاجتماعية. كما ستكون الجامعة مكانا يلقى فيه الزوار من داخل المملكة وخارجها كل ترحيب. ونحن إذ نوفر أساسا متينا لكل جوانب الحياة والعمل في الجامعة، فإننا نهدف بذلك إلى ضمان نجاحها في تعزيزالتنمية الاقتصادية والرفاهية الاجتماعية لشعب المملكة ولشعوب العالم كله. مجلس الأمناء يتألف مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله من شخصيات عالمية رائدة في الأوساط الأكاديمية، والعلمية، والمالية، والصناعية والحياة العامة. ووفقًا للنظام الأساسي، يجتمع أعضاء هذا المجلس المستقل الدائم ثلاث مرات على الأقل كل عام للإشراف على أنشطة الجامعة ومراقبة تقدمها وتطورها. وسوف يجسد الأعضاء الإشراف والإدارة الحكيمة والمسؤولة وسوف يساهمون في هذا المشروع الرائد وفي تعزيز روح الإبداع التي تمثلها الجامعة. ويتولى المجلس الذي يتألف من عشرين عضوًا تعيين رئيس الجامعة والموافقة على تعيين كبار المسؤولين الإداريين وأعضاء هيئة التدريس بناء على توصية من رئيس الجامعة. كما تتضمن مسؤولياته اعتماد القواعد التي تنظم الشؤون الأكاديمية والمالية والإدارية في الجامعة وتقديم الدعم للمسؤولين عن إدارة أعمالها اليومية. وتتضمن الاختصاصات النظامية الأخرى للمجلس ولجانه الأربع الدائمة تأسيس الشراكات مع المؤسسات المختلفة والإشراف على أصول الجامعة بما في ذلك الوقف المخصص لها وحرمها الجامعي ومرافقها. والأعضاء الحاليون لمجلس أمناء الجامعة هم: معالي الوزير علي بن ابراهيم النعيمي رئيس مجلس أمناء الجامعة، وزير البترول والثروة المعدنية، المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبد الله بن عبد العزيز المملكة العربية السعودية معالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية السيد جون ج. برينان رئيس مجلس إدارة مجموعة فانغارد الأستاذ خالد بن عبد العزيز الفالح رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين السيد أندرو غولد رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة شلمبرجير المحدودة البروفيسور رولف ديتر أور المدير العام ، المنظمة الأوروبية للبحوث النووية الأستاذ محمد عبد اللطيف جميل رئيس مجموعة عبد اللطيف جميل السيدة لبنى العليان كبير المسؤولين التنفيذيين ورئيس مجموعة العليان للتمويل معالي الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة المملكة العربية السعودية البروفسور فرانك ه. ت. رودس الرئيس الفخري، جامعة كورنيل السيدة ماري روبنسون رئيس لجنة إعمال الحقوق : مبادرة العولمة الأخلاقية، ورئيسة جمهورية أيرلندا سابقًا البروفسور تشون فونغ شيه رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية معالي الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور توني تان رئيس مؤسسة البحوث الوطنية في سنغافورة الدكتورة شيرلي تايلمان رئيس جامعة برينستون الدكتور الياس زرهوني المدير السابق للمعاهد الوطنية للصحة في الولاياتالمتحدةالأمريكية البروفيسور جى تشانغ رئيس جامعة شنغهاي جياو تونغ المقررات الدراسية يحدد دليل برامج الدراسات العليا في جامعة الملك عبد الله عناوين المقررات الدراسية التي تقدمها جامعة الملك عبد الله التي صممت لتناسب احتياجاتها. وتشمل عروض المقررات تخصصات متعددة لتقديم برنامج دراسات عليا محكم على أعلى مستويات الجودة ، مع تركيز واضح على تطبيق العلم والتكنولوجيا على المشاكل المتعلقة بالاحتياجات البشرية ، والتقدم الاجتماعي ، والتنمية الاقتصادية. وتجمع عروض المقررات التي تقدمها الجامعة عادة دورات أساسية ، ومتقدمة ، ودورات غمر في المجال الذي اختاره الطالب. وتوفر المقررات الاختيارية الإضافية المرونة اللازمة للطلاب لمتابعة دراسة البرنامج بمزيد من التوسع والعمق. وسوف تكون برامج الدرجات العلمية والمقررات الدراسية التي تقدمها جامعة الملك عبد الله قادرة على المنافسة دوليًا لضمان قبول برامجها واعتمادها على قدم المساواة مع برامج الدرجات العلمية في الجامعات الأخرى في جميع أنحاء العالم. وتقدم جامعة الملك عبد الله مقررات دراسية للماجستير والدكتوراة في كل من الأحد عشر مجالًا من مجالات الدراسة في الجامعة: 1. الرياضيات التطبيقية وعلوم الحاسوب 2. العلوم البيولوجية 3. الهندسة الكيميائية والبيولوجية 4. العلوم الكيميائية 5. علوم الحاسوب 6. علوم وهندسة الأرض 7. الهندسة الكهربائية 8. العلوم والهندسة البيئية 9. العلوم والهندسة البحرية 10. علوم وهندسة المواد 11. الهندسة الميكانيكية البحوث في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أبحاث الأنابيب الدقيقةتعمل جامعة الملك عبدالله على تطوير وتقوية وتنويع قدراتها البحثية في حرمها الجامعي بحيث تكون وثيقة الصلة بكل من مجتمع الأبحاث العالمي وبرامجها التعليمية للدراسات العليا. ودعمًا لخطة أبحاث جامعة الملك عبدالله وتوجيهها، حددت الجامعة أربعة محاور أبحاث استراتيجية أساسية وعدة مراكز أبحاث تضم مختلف التخصصات تطبق العلم والتقنية على المشكلات التي تتصل باحتياجات البشر، والتقدم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية. محاور الأبحاث 1. الموارد والطاقة والبيئة 2. علم وهندسة المواد 3. العلوم الحيوية والهندسة الحيوية 4. الرياضيات التطبيقية والعلوم الحاسوبية وسوف تؤسس جامعة الملك عبدالله مبدئيًا 11 مركز أبحاث للمرحلة الأولى لتشغيل الجامعة في شهر سبتمبر 2009. وقد اختارت جامعة الملك عبدالله محاور ومراكز الأبحاث هذه لأهميتها في تقدم المعارف الأساسية في العلوم والهندسة؛ وصلتها بالصناعات القائمة في المملكة؛ وتطوير الصناعات المستقبلية القائمة على المعرفة؛ واحتياجات المملكة الاجتماعية والاقتصادية؛ وأثرها الإقليمي والدولي المحتمل. ومحاور الأبحاث والمراكز المرتبطة بها هي: الموارد، والطاقة والبيئة أبحاث أساسية تضم مختلف التخصصات وموجهة لمعالجة المشكلات ودراسات عليا في مجال موارد الطاقة ونظمها واستخداماتها؛ وجودة وتحسين البيئة؛ وموارد المياه والمناطق الساحلية. مراكز الأبحاث * مركز أبحاث الحفز الكيميائي * مركز أبحاث الاحتراق النظيف * مركز أبحاث الطاقة الشمسية والطاقة البديلة للعلوم والهندسة * مركز أبحاث تحلية المياه علم وهندسة المواد أبحاث أساسية موجهة إلى معالجة المشكلات ودراسات عليا في مجال المواد وتشمل الهندسة الجزيئية للمواد المستخدمة في التطبيقات الخاصة والتطورات في تقنية النانو لتحسين جودة البيئة والعمليات الصناعية، والمساهمة في رفاهية البشرية. مراكز الأبحاث * مركز أبحاث المواد المركبة والمواد المتناهية الصغر * مركز أبحاث الأغشية * مركز بحوث تكنولوجيا التراهرتز * مركز أبحاث كيمياء النانو العلوم الحيوية والهندسة الحيوية أبحاث أساسية موجهة إلى معالجة المشكلات ودراسات عليا في مجال دراسة العوامل الورائية والعلوم الحيوية الجزيئية التي لها أهمية في مجالات الزراعة، واستزراع الأحياء والنباتات المائية، والتنوع الأحيائي، والعمليات الصناعية الحيوية، وصحة الإنسان على المستويين الإقليمي والعالمي. مراكز الأبحاث * مركز أبحاث جينوميات الإجهاد في النبات * مركز أبحاث علوم وهندسة البحر الأحمر الرياضيات التطبيقية والعلوم الحاسوبية أبحاث ودراسات عليا في مجال تطبيقات تحليل البيانات عالي الأداء، وتصميم أجهزة الكمبيوتر والبرمجيات والشبكات الجديدة، والأساليب الحاسوبية المتطورة، والرياضيات التطبيقية في المجالات التي تهم المملكة العربية السعودية، والمنطقة، ومجتمع الأبحاث العلمية والهندسية العالمي. مراكز الأبحاث * مركز ابحاث النمذجة الهندسية والتصوير العلمي * مركز أبحاث الاستشعار الأرضي وتحت سطح الأرض * مركز أبحاث العلوم الحيوية الحاسوبية مكتبة جامعة الملك عبدالله هدف مكتبة جامعة الملك عبدالله إلى أن تكون مكانًا لاجتماع الناس والأفكار. وخلف واجهة المبنى الحداثي بتصميماتها الهندسية البديعة ، يقوم أمناء المكتبة بتسهيل الحصول على جميع أنواع المعلومات العلمية ، من المطبوعات ، إلى الكتب الإلكترونية والمجلات الالكترونية ، والبرمجيات والوسائط المتعددة ، ومجموعات البيانات وأوراق العمل. هدفهم هو تجاوز وظيفتهم التقليدية المتمثلة في جمع الكتب والمطبوعات إلى إدارة المعلومات بشتى أنواعها حيث يؤسسون نموذجًا جديدًا لأحدث علوم المكتبات وإدارة المعرفة في مؤسسة لخدمة المعلومات تعتمد روح المبادرة إلى حد بعيد. وسوف يعمل أمناء المكتبة عن كثب مع أعضاء هيئة التدريس والطلاب وموظفي تقنية المعلومات لإحداث ثورة في الطريقة التي يتم بها جمع المعلومات والبيانات العلمية وتنظيمها وتبادلها. وستدعم مكتبة جامعة الملك عبدالله "تنظيم دورة حياة" البيانات العلمية والأكاديمية وتحسين الاتصالات البحثية في مجال العلوم. وسوف تؤكد المكتبة على دعم "العلوم الالكترونية" من خلال رصيدها الرقمي ، والخدمات التي تقوم على شبكة الإنترنت ، وإدارة البيانات ، والاستفادة الكاملة من البنية التحتية غير العادية لتقنية المعلومات في الجامعة. كما ستعمل المكتبة على إتاحة وإدارة الطيف الكامل ودورة حياة المعلومات العلمية التي ينتجها أو يحتاج إليها أعضاء هيئة التدريس والطلاب. وسيتألف الجزء الأكبر من مجمل مجموعة مطبوعات المكتبة من المطبوعات الرقمية ، التي تركز بالدرجة الأولى على العلوم ، والهندسة ، والتكنولوجيا ، إلى جانب مجموعة متوسطة الحجم من الكتب المطبوعة. وتعتزم المكتبة أن تبدأ بمجموعة من الكتب تبلغ أكثر من 15000 كتاب من الكتب المطبوعة والرقمية والاشتراك في 1200 مجلة علمية (منها 1000 مجلة إلكترونية) إضافة إلى 50 قاعدة من قواعد بيانات البحوث على الإنترنت. وعندما تبلغ المكتبة حد الاكتمال ، في عام 2013 ، سيكون لديها أكثر من 80000 عنوان كتاب و1500 اشتراكًا في المجلات العلمية ، إلى جانب رصيد رقمي كبير من مجموعات البيانات وأنواع أخرى من المعلومات العلمية. وسوف تستكمل جامعة الملك عبدالله مجموعتها المحلية من خلال شراكات مع مقدمي خدمات المعلومات وغيرها من المكتبات في جميع أنحاء العالم لتوفير إمكانية الحصول على أي معلومات يحتاج إليها أعضاء هيئة التدريس والطلاب بصرف النظر عن موقعها. أحد الحاصلين على منحة جامعة الملك عبد الله للاكتشافويتألف مبنى المكتبة من ثلاثة طوابق وتبلغ مساحته 13890 مترًا مربعًا ويشمل أماكن لجلوس 400 شخص ورفوفًا تتسع لأكثر من نصف مليون مجلد مطبوع. وتنتشر في جميع أرجاء المبنى مجموعة من محطات العمل العامة ، ومساحات للتعلم التعاوني ، ومناطق هادئة للدراسة. كما يضم المبنى مركزًا لتقديم جميع خدمات النسخ يتيح للمستخدمين نسخ وثائق بحوثهم ومسحها ضوئيًا وإدارتها في أي شكل من الأشكال. وتضم المكتبة كذلك غرفتي دراسة للتعلم عن بعد ، ووحدة موارد تعلم مشتركة ، ومساحات للعرض ، وغرف للوسائط الإعلامية ، ومقهى يسع 64 مقعدا. التنمية المستدامة التنمية المستدامة جزءٌ لا يتجزأ من رسالة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لرعاية الإبداع في العلوم والتقنية ودعم الأبحاث ذات المستوى العالمي في المجالات التي تهم المملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم مثل الطاقة والبئية. ويتبين هذا التركيز على الممارسات المستدامة في خطة أبحاث الجامعة وتخطيط حرمها الجامعي وأنشطتها. وسوف تدمج الجامعة التدابير المستدامة في تصميم الحي السكني بأكمله. وسوف تعرض أساليب جديدة للبناء في المنطقة، وأساليب جديدة للحياة تعزز الإدارة المسؤولة لموارد الطاقة والمحافظة عليها. إن المناخ الصحراوي الفريد في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط يوجد فرصًا وتحديات أمام جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، منها أشعة الشمس الوافرة ، وقلة هطول الأمطار وموارد المياه الصالحة للشرب. وتضطلع الجامعة بدور هام في المحافظة على هذه الموارد ، وإيجاد أساليب جديدة ومبتكرة لإدارتها والمحافظة عليها ، واستكشاف وتطوير مصادر بديلة للطاقة. وبما أن العديد من طرق البناء التقليدية في الشرق الأوسط المتبعة في المنطقة قد شكلتها الاستجابات للظروف البيئية والتي تسبق تاريخ استخدام الطاقة بكثافة في عمليات البناء ، فسوف تساعد التنمية المستدامة لجامعة الملك عبد الله في زيادة الوعي بالقيم الجمالية والثقافة المحلية. وسوف تمتد هذه القيمة التربوية إلى ما وراء الأبحاث في غرف الدراسة ، وتستمر خلال الحياة اليومية لجميع أولئك الذين يعيشون ويعملون ويدرسون في المدينة الجامعية. ويتضح تركيز الجامعة على التنمية المستدامة أيضا في اختيار الموقع وفي خطة حرم الجامعة والمدينة الجامعية. وسوف يعمل الحرم الجامعي وأنشطته على الحد من الأثار البيئية من خلال الاستخدام الكفء للمياه والكهرباء وغيرها من الموارد ، ومن خلال إعادة استخدام المواد وتدويرها. وسيراعى في تنفيذ أعمال البناء بذل العناية والاهتمام بالمحافظة على البيئة. وسيكون من أبرز معالم الحرم الجامعي محمية بحرية ومرفق للأبحاث تتركز حول نظام إيكولوجي فريد للشعب المرجانية الواقعة ضمن المنطقة المخصصة لحرم الجامعة بالقرب من الشاطئ والخط الساحلي. وتلتزم جامعة الملك عبدالله بالابتكار في مجال التنمية المستدامة وزيادة الوعي العام العالمي بهذه المسائل الهامة. وستكون الجامعة بمثابة مختبر حي ، يثبت أن أساليب استخدام الطاقة وإدارة المواد واستهلاك المياه المسؤولة بيئيًا يمكن أن تطبق في المنطقة. وقد أثرت التنمية المستدامة في ستة مجالات رئيسية في تصميم حرم جامعة الملك عبد الله وهي: * تخطيط المواقع المستدامة * كفاءة استخدام الطاقة والطاقة المتجددة * مواد البناء والموارد * التهوية والإضاءة * المحافظة على المياه * حماية الشعاب المرجانية وغابات المانغروف وبالإضافة إلى هذه المجالات الستة الرئيسية ، سوف تنفذ الجامعة برنامجًا للتدوير وطحن النفايات وخطة لوسائط النقل البديلة على نطاق المدينة الجامعية لتوفير خيارات وسائط النقل التي تتصف بالكفاءة في استهلاك الوقود لجميع المقيمين. وسوف تتبع الجامعة نظام تصنيف الريادة في مجال الطاقة والتصميم البيئي الصادر عن مجلس البناء الأخضر في الولاياتالمتحدة (USGBC) LEED لتحديد معايير الأداء في المحافظة على البيئة. والريادة في مجال الطاقة والتصميم البيئي ، هي المقياس المرجعي المعترف به دوليًا لتصميم وبناء وتشغيل مباني خضراء عالية الأداء . وتطمح الجامعة إلى تحقيق التصنيف البلاتيني في هذا المقياس- وهو أعلى تقدير لمجلس البناء الأخضر في الولاياتالمتحدة - عندما تُفتتح في عام 2009.