أواصل من خلال هذا المقال استكمال مقالي السابق عن " الترفيه رافداً اقتصادياً داعماً"، وحيثيات النجاحات الكبيرة التي حققتها مواسم الترفيه في الرياضوجدة من خلال إحصاءات وأرقام كبيرة في عدد الزوار والدخل، ما يعكس التفاعل الكبير مع هذه المواسم وما تقدمه من فعاليات استثنائية، سواء من المواطنين أو الوافدين الذين يقبلون على المملكة لحضور هذه المناسبات، وكان آخر هذه المواسم موسم الرياض الذي وصل عدد زواره منذ انطلاق فعالياته أواخر الشهر الماضي إلى (17) مليون زائر في جميع مناطقه، التي تمتلئ بأنواع الترفيه وخيارات متعددة في مجالات الألعاب والتسوق والمهرجانات والمعارض ، وتعمل الهيئة على تعزيز حضورها في خريطة الترفيه العالمية عبر تنظيم وتطوير قطاع الترفيه وتوفير أنشطة ترفيهية نوعية ومستدامة، وسرني كثيرا البيانات والإحصاءات الموثقة التي أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء عن قطاع الترفيه على موقعها الرسمي ، وفندتها جريدة الرياض باستفاضة من خلال دراسة متميزة بعددها الأسبوعي الصادر صباح الجمعة الماضية 6 جمادى الأولى 1446ه الموافق 8 نوفمبر 2024 وأفردت الخبر بالصفحة الأولى على ثمانية أعمدة والصفحة الرابعة بالكامل بإلقاء الضوء على قطاع الترفيه ، والدور الريادي لموسم الرياض في تحقيق جملة من المنجزات، وجاء فيها أن المتابعين لتفاصيل قطاع الترفيه في المملكة يؤكدون أنه تحوّل بفضل رؤية 2030 من قطاع موسمي إلى قطاع مستدام، محدثًا أثرًا اقتصاديًّا إيجابيًّا بصورة مباشرة وغير مباشرة على جميع قطاعات الاقتصاد الوطني، وجاء تقرير الربع الثالث للهيئة لعام 2024 ليظهر بوضوح النجاحات الكبرى المحققة بإقامتها (536) فعالية في مختلف مناطق المملكة، بإجمالي حضور 8.3 ملايين زائر كما ارتفعت عدد طلبات التراخيص خلال الفترة إلى (9) آلاف ترخيص، ممّا يشير إلى نمو بنسبة 20 في المئة، مقارنة بالربع الماضي، حيث بلغ عدد الطلبات 7498 طلبًا، وأفاد التقرير بأن عدد التراخيص الصادرة بلغ (1827) ترخيصًا في الربع الثالث، بزيادة نسبتها 5.7 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وشملت هذه التراخيص الفعاليات الترفيهية (481) ترخيصًا، والعروض الترفيهية (412) ترخيصاً ، والعروض الحية في المطاعم والمقاهي (567) ترخيصًا، إضافة إلى (82) ترخيصًا لتنظيم وإدارة الحشود كما سجلت الهيئة (5225) شركة تعمل في القطاع الترفيهي، وارتفع عدد المدن الترفيهية المرخصة إلى (106) مدن ، وقامت الهيئة العامة للترفيه برفع جودة الخيارات الترفيهية، وذلك لضمان الحصول على أنشطة ترفيهية ذات مستوى احترافي ، وتسهم مسرّعة أعمال أنشطة الترفيه التي تم تأسيسها مؤخراً، في تحقيق مستهدفات جودة الحياة ورؤية السعودية 2030، عبر تأهيل رواد الأعمال وتمكينهم، بما يضمن نمو فرص الاستثمار في قطاع الترفيه ليكون رافداً اقتصادياً يحقق التنوع الاقتصادي المأمول. هنيئا لمملكتنا الحبيبة كل هذه النجاحات والإنجازات ، وسنقولها بثقة واقتدار دوما:" نحلم ونحقق ".