أطلق معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، برنامج "سحابة" المعني بتنمية منظومة قطاعية لريادة الأعمال في قطاع المياه لتمكين رواد الأعمال ودعم وتشجيع الشركات الابتكارية الناشئة، وتحفيز البحث والابتكار في مجالات المياه المختلفة، وذلك خلال حفل أقيم في الرياض، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة قيادات المنظومة، ورواد الأعمال في قطاع المياه. وبهذه المناسبة، أكد معالي النائب خلال كلمته في الحفل، أن الوزارة لديها استراتيجية وطنية للمياه، ونظام شامل ومنظومة متكاملة للمياه والري، وتعمل بنهج الإدارة المتكاملة للمياه، لتعظم الاستفادة من كل قطرة ماء تؤخذ من الطبيعة لتعاد إليها، كما لديها استراتيجية تنفيذية للبحث والابتكار وخطة استراتيجية لريادة الأعمال في مجالات البيئة والمياه والزراعة، وبرامج لاحتضان ريادة الأعمال، وخطة أولويات للتقنيات الحديثة لتسريعها وتطويرها وتوطينها، مشيرًا إلى أن الوزارة سعت إلى مجتمع ريادي قطاعي، لتبادل البيانات والإحصاءات ومشاركة المعرفة والخبرات، وذلك إيمانًا بالدور المحوري للمبتكرين ورواد الأعمال و الشغوفين بالحلول الابتكارية الواعدة، لتمكينهم من تطوير أفكارهم، وإبراز قدراتهم ومهاراتهم الابتكارية، باعتبار أن ريادة الأعمال والشركات الناشئة أحد أهم محركات النمو الاقتصادي للمملكة، ولما لها من أثر في خلق فرص العمل، ورفع قدرات الشباب السعودي، وتعزيز مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطلعات وأهداف رؤية المملكة 2030. وأوضح المهندس المشيطي، أن إطلاق برنامج سحابة المعنى بتنمية منظومة قطاعية لريادة الأعمال في قطاع المياه؛ من خلال تحسين ممارسة الأعمال وجذب الاستثمارات للقطاع، يعد إضافة إلى تحسين جودة الأسواق وخلق الطلب و بناء الكفاءات الريادية لمساعدة الشركات الناشئة على إطلاق منتجات جديدة بشكل مستمر، لافتًا إلى أن الوزارة تستهدف الوصول إلى (40) شركة ناشئة في مراحل النمو خلال سنتين، وذلك بالتعاون مع الشركاء في المنظومة الداخلية والخارجية، لاستثمار فرص قطاع المياه التي تجاوز حجم الإنفاق السنوي فيه (300) مليار ريال، مما يشكل فرصة عظيمة لرواد الأعمال لاستغلالها وإطلاق شركات ناشئة في هذا القطاع الضخم، مشيرًا إلى أن رحلة الاستدامة وتحقيق الأمن المائي تتحقق من خلال تعظيم الاعتماد على الابتكار وريادة الأعمال واستشراف المستقبل، مؤكدًا أن القيادة الرشيدة -أيدها الله-، تدعم بسخاء كل المبادرات التي يتم إطلاقها، وصولًا إلى تحقيق المستهدفات الوطنية الطموحة في التنمية والازدهار وتحسين جودة الحياة.