فُجعت الأوساط الاجتماعية والصحفية برحيل عضو الجمعية العمومية بمؤسسة البلاد للصحافة والنشر السيد عبدالله بن السيد بكر رضوان، الذي وافته المنية في مدينة هيوستن بالولايات المتحدةالأمريكية بعد مشوار حافل بالإنجازات في مجال الإدارة وريادة الأعمال. عبد الله رضوان، الذي درس في مدرسة طيبة الثانوية بالمدينةالمنورة، وتخرج في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، بكالوريوس إدارة الأعمال قسم المحاسبة، شغل مناصب عدة من بينها: رئيس لجنة التشييد والعقار بالغرفة التجارية الصناعية بجدة سابقاً، والرئيس السابق للجنة المقاولين الوطنية بالرياض، وكان عضواً بإدارة المجلس المحلي لتطوير محافظة جدة سابقاً، وعضو مجلس إدارة سابق للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالرياض، وعضو اللجنة التنفيذية في جمعية الأمير ماجد للتنمية الاجتماعية، وعضو الاتحاد العربي للخرسانة الجاهزة، وكذلك عضو اتحاد المقاولين الإسلامي، وعضو اللجنة الاستشارية لتطوير المدينةالمنورة، وعضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمنت، وعضو لجنة تطوير مدرسة طبية بالمدينةالمنورة، وعضو سابق في مجلس إدارة اللجنة الوطنية للمحاسبين القانونيين بالرياض. وقال الأستاذ حسن سليمان رضوان: عند ذكر اسم عبدالله رضوان يتبادر إلى ذهني ذلك المواطن الكريم الذي قدم لوطنه كل ما يستطيع من خدمات، أولها تلك المنشآت الضخمة والمرافق الباذخة التي قامت شركته بإنشائها سواء في جدة أو مكة وغيرها من المدن. وأضاف: لقد نذر عبد الله رضوان -رحمة الله- شبابه لخدمة وطنه ولم يتردد في مساعدة من يستحق المساعدة، ولقد خسرنا بوفاته مواطناً كريماً ونبيلاً. نرجو من الله عز وجل أن يحتسب له كل ما قدمه، وأن يجعل مرضه كفارة لذنوبه. وختم حسن بقوله: أعزي أسرته وإخوانه وآل رضوان وأعزي الوطن في الفقيد الكريم رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. ويقول عضو مجلس إدارة مؤسسة البلاد للصحافة والنشر الأستاذ خالد المعينا: عبدالله بكر رضوان رجل امتاز بالحس الإنساني النبيل، فنال حب الناس. أعرفه منذ زمن طويل فهو بشوش وتقي ونقي، وملامح الطيبة فيه تعكس كم كانت أياديه بيضاء. لا يبخل على الناس وعمل بقدر ما يستطيع لخدمتهم. وكنا نثقل عليه في طلباتنا لمساندة من نعرفهم من الناس فلا يتردد، وظل دوماً مسانداً لكل محتاج. وأضاف: في مرحلة صحيفة البلاد ظل الرجل المساند والداعم والمتفهم لمشاكل الصحيفة وحريص كل الحرص على الاستمرارية ومساند الإدارة بكل إخلاص وتفاني، ومستوعب بشكل عصري لمرحلة الانتقال من التقليد الصحفي القديم للجديد، ومشجع لها بكل حماس المترقب للجديد الذي يواكب العصر. ولم يشتك من مرضه، بل دائم الحمد لله، والآن بوفاته خسرنا إنساناً طابعه الكرم والنبل، ندعو الله يجعل كل ما قدمه من أعمال الخير ومساعدة المحتاجين في موازين حسناته، وأن يدخله جنات عرضها السموات والأرض. في السياق، يقول الكاتب طلال سالم تركي: رحم الله أستاذنا ووالدنا الجليل الذي كان مثالاً وقدوة في حياتنا، ورحيله سيترك فراغاً كبيرًا في مجتمعه ووطنه، فكان -رحمه الله- محبا للجميع وساعياً للخير، وكان نموذجاً ومثالاً للإنسانية، ويحرص على صلة الرحم ومحباً لأبنائه وأحفاده. لقد رحل لكنه سيبقى في قلوب محبيه، ورفاقه، بما تركه فيهم من أثر، وما أورثه لمحبيه من سيرة حسنة، وذكريات نبيلة ماثلة في ذاكرة محبيه وأصدقائه قبل ذويه. ومضى طلال قائلاً: لقد كان -رحمه الله- يتمتع بمكانة كبيرة في نفوس أبنائه المواطنين بمختلف فئاتهم وشرائحهم، تلك المكانة التي غرسها في قلوب الناس أبوة حانية ورعاية كريمة واهتماماً لا ينتهي أو يضمحل، وسطرها في سجل التاريخ إنجازاً يستحق التقدير والإعجاب وأعمالاً ماثلة تحكي مسيرة العظماء وعطاءات المخلصين. إلى ذلك، نعى الكاتب إسماعيل شعراوي الفقيد قائلاً: تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الوالد عبدالله رضوان، وأتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أهله وذويه ومحبيه، سائلًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته. وأضاف: رحلة والدنا عبدالله كانت مليئة بالكفاح والنضال حمل معهما رسالة إنسانية آمن بها، وترك إرثاً من محبة الناس له، فالجميع يدعون له بالرحمة والمغفرة، كما لا ننسى اهتمامه الكبير بالمساهمة في دفع عجلة التنمية في الوطن عبر شركته ومشاريعه المتنوعة. وأؤكد أن للفقيد ميزة أجمع عليها كل من عرفوه وهي حسن الخلق والتواضع في التعامل والمهنية في عمله، لذلك ملك قلوب الكثيرين واحترامهم، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.