تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- افتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على مسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية، أمس التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، وتلاوته وتفسيره في دورتها ال(44) التي تنظمها الوزارة في رحاب المسجد الحرام، بمشاركة 173 متسابقًا يمثلون 123 دولة، وذلك في أكبر تجمع لحفظة كتاب الله من مختلف قارات العالم. وقال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد:" نرحب بكم أيها المتسابقون في هذه المسابقة الدولية الكبيرة، التي تحمل اسم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه- الذي وحد هذه البلاد المباركة، وأرسى فيها- بفضل الله- الأمن والاستقرار، وتحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- أيده الله ورعاه". وأكد معاليه حرص الوزارة على أن تكون هذه المسابقة على أعلى المعايير، مبينًا أن مجموع الجوائز 4 ملايين ريال، إضافة إلى الهدايا المالية التي تقدم لجميع المتسابقين، وتبلغ مجموعها قرابة المليون ريال سعودي، مضيفًا أن هذا الإقبال المتزايد الذي تشهده المسابقة في كل عام، إنما هو دليل على مكانة المملكة وقيادتها لدى المسلمين في العالم، كما يدل على قوة المسابقة في نظامها وتحكيمها وجوائزها؛ لما تلقاه من دعم كبير ورعاية وعناية من القيادة الرشيدة- أيدها الله. وفي ختام كلمته، دعا الله تعالى أن يتغمد بمنه وكرمه الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بواسع رحمته، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، كما قدم معاليه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- على ما يقدمانه لخدمة كتاب الله الكريم وللإسلام والمسلمين كما دعا المولى- عز وجل- أن يسدد أصحاب الفضيلة المحكمين، ويبارك في جهودهم وأن يوفق المتسابقين. ثم ألقى رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية الدكتور فهد بن فرج الجهني كلمة أشاد خلالها بعناية خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بالقرآن الكريم وأهله، منوهًا بجهود معالي وزير الشؤون الإسلامية ومتابعته المستمرة لإخراج المسابقة؛ وفق ما يحقق تطلعات وتوجيهات القيادة الحكيمة، مؤكدًا أن اختيار لجان تحكيم المسابقة الدولية يخضع لمعايير دقيقة؛ حيث تم توظيف التقنية الحديثة، وفق رؤية المملكة 2030.